1175765
1175765
المنوعات

حوارات ونقاشات ورحلات وتاريخ الفوتوجرافيا.. والصورة «سحر لا يخبأ»

25 نوفمبر 2017
25 نوفمبر 2017

في الملتقى الأول للتصوير الضوئي بالسلطنة -

«عمان»: اختتمت أمس في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي فعاليات «ملتقى عمان الأول للتصوير الضوئي» بعد ثلاثة أيام من البرامج والمسابقات والجلسات الحوارية الثرية.

وحملت النسخة الأولى من الملتقى عنوان «لمّة» احتفاء باجتماع المصورين في أولى ملتقياتهم.

وشارك في الملتقى 21 جمعية وفريقا تصويريا من مختلف محافظات السلطنة ينتمون لمؤسسات تعليمية وجامعية وأندية.

وحصل فريق الرستاق للتصوير الضوئي التابع لنادي الرستاق على المركز الأول في مسابقة الملتقى، فيما حصلت جماعة التصوير الضوئي بجامعة السلطان قابوس على المركز الثاني، وفريق جماعة التصوير الضوئي بكلية الشرق الأوسط على المركز الثالث. وكان أحد شروط القبول في الملتقى أن يشارك كل فريق بعشر صور لعشرة مصورين ينتمون للجمعية أو الفريق التصويري ودخلت تلك الصور في مسابقة كانت تلك نتائجها.وإضافة إلى حضور المشاركين في الملتقى من المصورين شهدت الفترة المسائية في جمعية التصوير الضوئي حضورا كبيرا من عموم المصورين. وكان معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أحد الوجوه الحاضرة في فعاليات الملتقى إضافة إلى العشرات الآخرين من المهتمين بالتصوير الضوئي.

وتقام في الجمعية ورشة لتنظيف الكاميرات وهي خدمة مجانية قدمت على هامش الملتقى إضافة إلى معرض للكاميرات القديمة التي تحكي تاريخ التصوير وتطور الكاميرات في العالم.

وشهد اليوم الأخير من فعاليات الملتقى تقديم عدة فعاليات بدأت بحديث حول «حفظ وتنظيم الملفات» بالنسبة للمصور قدمها المصور حمد البوسعيدي والتي تحدث فيها حول حفظ وتنظيم ملفات المصور خاصة في زمن التصوير الرقمي وآليات الحفظ.

كما تحدث أيضا المصور أحمد الشكيلي عن تجربة تحكيم المسابقات والتحديات والصعوبات التي تواجه لجان التحكيم والمعايير التي يضعها المحكمون في مثل هذه المسابقات.

ويشارك في الملتقى عدد كبير من المصورين وأندية التصوير في مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والأندية. وكان واضحا كثافة المشاركين في فعاليات الملتقى من اليوم الأول.

وتعتبر تجربة التصوير في السلطنة من بين أثرى التجارب في المنطقة، ويحصد المصورون في السلطنة عشرات الجوائز العالمية سنويا في مختلف المسابقات.

وكان الملتقى قد بدأ الخميس بفعاليات مكثفة منذ الصباح الباكر وحتى المساء.

حيث قدم المصور إبراهيم البوسعيدي جلسة نقاشية بعنوان «الفوتوجرافيا فن متجدد».

تحدث حول مسيرة الفوتوجرافيا منذ بدايتها حتى وقتنا الحاضر، مشيرا أنها مرت بالكثير من المراحل منذ بداياتها العلمية البحتة قبل أن تتبلور الصورة إلى الجوانب الفنية.

وقال البوسعيدي إن التصوير تحول إلى منهج مرورا بمراحل التوثيق والألوان وصولا إلى التقنيات الحديثة والطفرة الكبيرة التي يشهدها عالم التصوير اليوم حيث خرج من الأفلام ودخل إلى عالم الصورة الرقمية..

كما تحدث البوسعيدي عن المصور باعتباره فنانا استطاعت صورته أن تجانسه مع المجتمع وتجعل له مساهمة في عالم الفنون سواء بالمشهد الجمالي أو بالأفكار التي تطرحها أعماله. كما تحدث عن تجانس الفوتوجرافيا مع الفنون الأخرى وبشكل خاص مع الفنون التشكيلية التي كثيرا ما تشكل مع التشكيل الضوئي تجانسا كبيرا وتكاملا.

كما تحدث في اليوم نفسه المصور هيثم الفارسي عن المشاريع الفوتوغرافية، وهو الموضوع نفسه الذي تحدث عنه أمس الأول الجمعة المصور السعودي محمد الخرازي الذي ركز على آلية بناء المشاريع في مجال التصوير الضوئي مستعرضا بعض التجارب في هذا المجال. وتحدث الخرازي كيف يمكن للمصور أن يرسم معالم مشروع تصويري واضح والخطوات التي عليه اتباعها من أجل نجاح مشروعه.

واستعرض في السياق نفسه مشروعه الشخصي الذي حمل عنوان «يضيقون لنتسع» في محاولة منه لاقتحام عالم القوى العاملة الوافدة في منطقة الخليج وبشكل خاص في المملكة العربية السعودية وكيف أن هذه القوى العاملة تعيش في مساحات ضيقة من أجل أن تتسع بلدانا معمارا وتطورا.

واقتحم المصور عالم هذه القوى العاملة ليكشف الكثير من التفاصيل الإنسانية التي تختزل في تلك المساحات الضيقة التي تعيش فيها تلك القوى العاملة.

وقال المصور أحمد البوسعيدي مدير الجمعية العمانية للتصوير الضوئي متحدثا حول الملتقى وفكرته وأهميته إن الأمر جاء في سياق انتشار جماعات وفرق التصوير الضوئي في مختلف محافظات السلطنة الأمر الذي معه فكرت الجمعية في وجود تقارب وتبادل للخبرات بين كل هذه الجمعيات والفرق والتعارف بين المصورين. ويضيف: لذلك جاءت فكرة أن يحمل هذا الملتقى اسم عمان لأنه يضم المصورين من مختلف محافظات السلطنة.

ويشارك في الملتقى أربعة مصورين من المملكة العربية السعودية مختصين في مجال بناء المشاريع بهدف تبادل الخبرات معهم. مشيرا أحمد البوسعيدي أن مثل هذا التعاون وهذا التقارب يفيد المصور العماني الذي يفتقد في الغالب العمل في سياق مشروع واضح المعلم. خاصة أن من بين أهداف الملتقى أن يكون للمصور العماني كيانه الخاص وتجاوز مرحلة التصوير اللحظي والصور المتفرقة التي لا تنتمي لمشروع أكبر للمصور. ويقول البوسعيدي إن أغلب المصورين الكبار في العالم لهم مشاريعهم الخاصة التي يخططون لها منها ما هو إنساني ومنها ما هو فني ومنها ما هو طبيعي.

وكان الملتقى قد قسم المشاركين فيه إلى 10 مجموعات تضم كل مجموعة 5 مصورين يخرجون في رحلات تصويرية داخل مسقط. وقدمت أمس كل مجموعة مشروعها الذي خططت له.