1174456
1174456
العرب والعالم

روسيا تريد تقليص قوتها في سوريا وتعلن عقد اجتماع بين حكومة دمشق والمعارضة

23 نوفمبر 2017
23 نوفمبر 2017

المعارضة تؤيد عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال فاليري جيراسيموف رئيس أركان القوات المسلحة الروسية للصحفيين أمس إنه سيتقرر على الأرجح تقليص حجم القوة العسكرية الروسية في سوريا.ورفض ذكر مزيد من التفاصيل بشأن موعد ونطاق التقليص المحتمل.

كما أعلن الكرملين أمس انه يبذل جهودا مكثفة لتنظيم اجتماع في روسيا بين حكومة دمشق والمعارضة السورية رغم «تحفظات» انقرة التي تعارض مشاركة فصائل كردية مقاتلة في عملية تسوية النزاع بسوريا.

وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين «نعلم ان شركاءنا الاتراك لديهم تحفظات حيال موضوع بعض القوى التي يعتبرون انها تشكل تهديدا لأمنهم».وأضاف:لكن هذا لا يعني ان العمل لن يجري.يقوم خبراؤنا بعمل مكثف لكي يقرروا ويتفقوا على لوائح (المشاركين)» موضحا ان هذا المؤتمر يضم الحكومة السورية والمعارضة وسينظم «في المستقبل القريب» لكن بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.

من جانبها تمسكت المعارضة السورية الرئيسية أمس بمطلبها بألا يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في الفترة الانتقالية بموجب أي اتفاق سلام ترعاه الأمم المتحدة رغم التكهنات بأنها قد تخفف موقفها بسبب المكاسب الميدانية التي أحرزتها قوات الجيش السوري مؤخرا.

وقالت جماعات معارضة في بيان في نهاية اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض «أكد المجتمعون على أن الانتقال لن يحدث دون مغادرة بشار الأسد وحكومته عند بدء المرحلة الانتقالية». وعقدت الجماعات المعارضة الاجتماع سعيا للتوصل إلى موقف موحد قبل محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بعد عامين من التدخل العسكري الروسي الذي ساعد حكومة الأسد على استعادة كل المدن الكبرى في سوريا.

وذكر البيان أن المشاركين يؤيدون عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة ستتيح لسوريا «تحقيق عملية انتقال سياسي جذرية» إلى نظام ديمقراطي يمكن فيه إجراء انتخابات حرة.

وألقى اجتماع المعارضة، الذي ضم أكثر من 140 مشاركا من مختلف التيارات الرئيسية في المعارضة مثل المستقلين وفصائل الجيش السوري الحر، المسؤولية على حكومة الأسد في عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام التي جرت في جنيف.

وقالت المعارضة إن العملية السياسية «لم تحقق الغاية المرجوة منها بسبب انتهاكات الحكومة السورية المستمرة للقانون الدولي»، وأشارت إلى قصف مناطق مدنية وحصار مناطق تحت سيطرة المعارضة واعتقال عشرات الآلاف من المعارضين.

من جانبها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سوريا تعتمد نهجا عمليا بناء يؤمن بالشراكة والحوار السياسي والمصير المشترك لكل مكونات الشعب السوري معربة عن استعداد الحكومة السورية للحوار مع كل من يؤمن بالحل السياسي للأزمة في سوريا.

وحول مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب عقده في مدينة سوتشي الروسية قالت شعبان لوكالة سبوتنيك إن «نجاح المؤتمر يعتمد على إدراك جماعات المعارضة المختلفة أن الوقت قد حان لوقف العنف وإلقاء أسلحتها والانخراط في حوار وطني يؤدي إلى تسوية شاملة لجميع المسائل المتصلة بالأزمة الراهنة». وأضافت شعبان نحن مستعدون للحوار مع من يؤمنون بالحل السياسي للأزمة والمسؤولية عند الطرف الآخر مشيرة إلى أن رغبة المعارضة أو حتى قدرتها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية لم تتضح بعد.

ودعا البيان الختامي للقمة التي جمعت رؤساء روسيا وايران وتركيا أمس ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بسيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها إلى المشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الذي سيعقد قريبا مبينا في الوقت ذاته أن الدول الثلاث اتفقت على العمل بنشاط لتعزيز نجاح المؤتمر وستجرى مشاورات لتحديد المشاركين فيه.

واستعادت وحدات من الجيش السوري بدعم من الطيران الحربى الروسي السيطرة على بلدة القورية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بعد القضاء على اخر تجمعات وتحصينات تنظيم «داعش» الإرهابي فيها.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية فى بيان لها امس بأن وحدات من الجيش السورى وخلال خطة غرفة العمليات حررت بلدة القورية بريف دير الزور من تنظيم «داعش» الإرهابي مبينة ان وحدات الجيش بدعم من القوات الجوية الروسية تواصل بعد تحرير مدينة البوكمال من إرهابيي تنظيم «داعش» إجراء عمليات عسكرية ناجحة على طول نهر الفرات.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن وحدات من الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية تقوم بملاحقة وتدمير مجموعات إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة وادي نهر الفرات وتطوير عملياتها على طول الشاطئ الغربي.

وأفاد مصدر عسكري أن سلاح الجو المروحي في الجيش السوري نفذ استهدافات مكثفة لمواقع المسلحين في تلة البرادعية بريف دمشق الجنوبي الغربي، كما يستهدف تحركات المسلحين في المنطقة برمايات صاروخية ومدفعية في بلدات الغوطة الشرقية حيث يتم استهداف التنظيمات في محيط بلدة عربين بضربة جوية، كما سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على قرية صبيخان بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش ومقتل أكثر من 12 مسلّحاً من التنظيم وإصابة آخرين، بنيران الجيش السوري أثناء سيطرته على القرية.