1174412
1174412
العرب والعالم

القوات العراقية تطلق عمليتين عسكريتين في كركوك والصحراء الغربية

23 نوفمبر 2017
23 نوفمبر 2017

العبادي: تنظيم «داعش» انكسر عسكريا -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بأن تنظيم داعش انكسر عسكريا في العراق، وأن العراق تحرر بفضل وحدة العراقيين.

وقال العبادي، خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، إن «داعش انكسر عسكريا، وإن لدينا حاليا عمليات تطهير لمناطق واسعة، وإن العمل المقبل سيعتمد على الجهد الاستخباري، وإن لدينا قدرات استخبارية كبيرة استطاعت النجاح في العديد من التحديات».

وأضاف أن «داعش قام بتخريب كبير في المناطق التي احتلها، وتضررت كذلك بقية المناطق التي تم ايقاف المشاريع والتنمية فيها».وذكر أن «بلدنا تحرّر بوحدتنا، وأصبح الخطاب الطائفي مرفوضا ومنبوذا».

وأكد رئيس الوزراء أن «محاربة الفساد ليست شعاراً، وإنما هي عمل لتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وهذا العمل مدروس، وهناك حملات من الفاسدين لخلط الاوراق واتهام الجميع بالفساد، وأنه كلما نقضي على فاسد سنزداد قوة، وعلينا أن نميّز بين خطأ اداري بسيط وفساد حقيقي».وأشار إلى أن «هناك فساداً غير مباشر يتمثل بتنفيذ مشاريع ليست ذات أهمية للمواطن وليست من أولويات المحافظة، وهذا ما أدى إلى أن يكون التطور في البلد ليس بحجم الإنفاق».

وقال العبادي إن الانتخابات البرلمانية ستُجرى في موعدها الدستوري، وأنه كلما تزداد نسبة المشاركة من قبل المواطنين في الانتخابات تكون نسبة التمثيل للمواطنين أكبر.

أمنيا: أفاد قائد عمليات كركوك أمس بانطلاق عملية أمنية واسعة لتفتيش وتطهير مساحات واسعة بين حدود محافظتي صلاح الدين وكركوك250/‏كم شمال بغداد.

وقال اللواء الركن علي فاضل عمران، في بيان صحفي، إن «العملية تمتد من مناطق شمال غرب كركوك ضمن حدود قضاء الدبس، وبامتداد حقلي باي حسن وئافانا النفطيين، وصولا لحدود محافظة صلاح الدين، بهدف ملاحقة الفارين من عصابات داعش والبحث والتفتيش عن المتفجرات والأسلحة التي تركها الارهابيون بعد هزيمتهم بقضاء الحويجة وتحرير مناطق جنوب كركوك وغربيها».

وأضاف أن «القوات الأمنية استطاعت خلال شهر بعد تحرير الحويجة قتل 206 ارهابيين والعثور على 25 نفقا ومخبأ لداعش ومصادره أربعة الآف قذيفة ومتفجرات للتنظيم الإرهابي وإبطال مفعول أكثر من 600 عبوة ناسفة زرعها التنظيم على طول مسارات الخطوط النفطية الممتدة من مناطق /‏كي وان غربي كركوك حتى منطقة الفتحة غرب المدينة».

وتفرض الحكومة العراقية سيطرة مطلقة على محافظة كركوك وإدارة العمليات العسكرية والادارية بعد طرد داعش منها، وبسط السيطرة بعد انسحاب قوات البيشمركة.

كما أطلقت القوات العراقية أمس آخر عملية عسكرية لها في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا، لتطهيرها من آخر فلول تنظيم «داعش» بعد ثلاث سنوات من سيطرته على ثلث أراضي البلاد وإعلانه «دولة الخلافة» التي انتهت فعليا.

وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي في نهايتها يفترض أن يعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية لتنظيم داعش في العراق.

ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت «عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة الكائنة بين محافظات صلاح الدين، نينوى، والأنبار».

بدوره، أعلن الحشد الشعبي في بيان منفصل بدء المرحلة الأولى من «عمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والانبار وصولا إلى الحدود السورية».

وبحسب البيان فإن العمليات التي تشارك فيها «قوات الحشد الشعبي وقطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية باسناد طيران الجيش» انطلقت من محاور عدة.

وبث الحشد الشعبي صورا مباشرة من منطقة الصينية قرب بيجي في محافظة صلاح الدين، تظهر جرافات تفتح الطريق في الصحراء ومدرعات ودبابات عليها العلم العراقي ورايات سوداء عليها شعار «يا حسين».

وقال ضابط برتية عقيد في الجيش العراقي إن العملية تهدف إلى «تطهير الصحراء من جيوب لدواعش هربوا من المدن التي تم تحريرها».