663
663
العرب والعالم

«قمة سوتشي»:حل النزاع السوري يتطلب «تنازلات» من جميع الأطراف وإنهاء التدخل الخارجي

22 نوفمبر 2017
22 نوفمبر 2017

المعارضة تجتمع في الرياض لتوحيد صفوفها قبل محادثات سلام جنيف -

دمشق - عمان - بسام جميدة -وكالات -

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس انه يرى «فرصة حقيقية» لإنهاء النزاع الذي تشهده سوريا منذ عام 2011 وذلك عند افتتاح قمة مع نظيريه التركي رجب طيب اردوغان والإيراني حسن روحاني.

وقال الرئيس الروسي عند افتتاح القمة في منتجع سوتشي الروسي «ظهرت فرصة حقيقة لإنهاء هذه الحرب الاهلية التي تعود الى عدة سنوات» وذلك قبل أيام من جولة محادثات جديدة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأضاف :بفضل جهود روسيا وإيران وتركيا تمكنا من تفادي انهيار سوريا ومنع وقوعها في أيدي ارهابيين دوليين».

وأكد بوتين أن حل النزاع السوري يتطلب «تنازلات» من جميع الأطراف، بما في ذلك «الحكومة السورية».

وقال بوتين إن «الشعب السوري هو الذي يملك قرار مصيره والواضح أن هذه العملية لن تكون سهلة وتتطلب تسويات وتنازلات من جميع المشاركين بما في ذلك الحكومة السورية». وأضاف أن موسكو وطهران وأنقرة «ستبذل أقصى الجهود من أجل أداء عمل منتج بأفضل ما يمكن».

من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إنه يجب انتهاء التدخل الخارجي في الصراع في سوريا وإن الوجود العسكري الخارجي هناك لا يكون مقبولا إلا بدعوة من الحكومة السورية.

ولم يذكر روحاني دولا بالاسم. وأبلغ الرئيس الإيراني نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي طيب أردوغان بأن هناك ضرورة الآن للقضاء على آخر الخلايا الإرهابية في سوريا وأن الأجواء ممهدة لتسوية سياسية.

كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قرارات حيوية ستتخذ لإيجاد حل للأزمة السورية وذلك خلال قمة بين قادة تركيا وروسيا وإيران أمس.

وفي كلمة بجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة سوتشي بجنوب روسيا قال أردوغان إن من المهم لجميع الأطراف أن تساهم في حل سياسي للأزمة يكون مقبولا للشعب السوري.

كما بدأ اجتماع للمعارضة السورية في الرياض يوم امس في محاولة لتوحيد صفوف المعارضة قبل محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.

ويأتي الاجتماع في اليوم التالي لزيارة مفاجئة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين الذي بحث الصراع في وقت لاحق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء من الشرق الأوسط.

ويضم المؤتمر الذي وصفته السعودية بأنه موسع أكثر من 140 شخصية معارضة من تحالف مقره تركيا وفصائل الجيش السوري الحر فضلا عن مستقلين منهم نحو عشر نساء.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الحل الوحيد للصراع سيكون بالتوافق الذي يحقق مطالب الشعب السوري.

وقال : لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254». وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال دي ميستورا في كلمة له في الرياض امس: «نحن نرى حربا كبيرة في سوريا كان لها أثر كبير على المنطقة ونحن في الأمم المتحدة دائما نعتمد على قرارات مجلس الأمن بخصوص سوريا وخاصة القرار (2254) الذي يقودنا ويبين لنا طريقا واضحة بالنسبة لإعلان جنيف وتحقيق التسوية السياسية . وأضاف: خلال بضعة أيام سوف نبدأ وضع إطار للعملية السياسية وكما قلت سابقا فإن المحادثات في جنيف ليست من دورة واحدة لكن على دورتين وستكون الثانية الشهر المقبل موضحا أن المناقشات ستتركز على المسائل المتعلقة بوضع دستور جديد لسوريا وتشكيل الحكومة والقضايا المرتبطة بالمختطفين وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المناطق.

ودعا دي ميستورا المعارضة إلى تشكيل فريق موحد للمشاركة في محادثات جنيف دون شروط مسبقة بهدف مناقشة الوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن (2254) مبينا أن مصلحة الجميع الآن هي بناء السلام والسعي إلى الحل السياسي.

وأعلن رئيس «منصة موسكو» للمعارضة السورية قدري جميل، عدم المشاركة في مؤتمر المعارضة السورية «الرياض 2» لعدم توصل اللجنة التحضيرية إلى توافق حول الوفد التفاوضي.

وقال جميل عبر صفحته الرسمية في «فيس بوك»، انه أبلغ الخارجية السعودية، يوم الثلاثاء اعتذار المنصة عن المشاركة في الاجتماع الموسع.

وأوضح جميل «لقد طالبت منصة موسكو أن يتم تبني قرارات الأمم المتحدة - وخاصة قرار مجلس الأمن 2254 دون تفسيرٍ أو اجتهادٍ، أساساً تستند إليه العملية التفاوضية، دون أية شروط مسبقة». وأعرب جميل عن أسفه على «إصرار بعض الأطراف المشاركة في اللجنة التحضيرية على فرض مسودة بيان ختامي، تعتبره منصة موسكو خروجاً عن نص قرار مجلس الأمن 2254، مشيرا الى أنه «لم تجدِ كل محاولاتنا للوصول إلى حلولٍ توافقية حول بعض نقاط البيان الختامي المختلف عليها.»

ومن المقرر أن تستمر اجتماعات المعارضة حتى يوم غد ويتوقع أن تصدر بيانا ختاميا مشتركا.

ميدانيا: واصلت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة التقدم في عملياتها ضد بؤر «داعش» المتبقية بين مدينتي البوكمال والميادين على الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، حيث نفذت عمليات نوعية انطلاقا من مواقعها جنوب مدينة الميادين سيطرت خلالها على الأجزاء الشرقية والغربية لقرية محكان بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقامت وحدات الجيش بتأمين قرى وبلدات ضهر النصراني والشيخ علي ووادي الخور وفيضة أحمد الهيفان ووادي فليتة ووادي السيل بعد فرار إرهابيي تنظيم «داعش» منها.

وكذلك سيطرت وحدات من الجيش على قريتي الكشمة والصالحية ونقطة وادي الورد وتل ملحم وشعب خعن على طريق الميادين/‏‏البوكمال وارتفع عدد قتلى مسلحي تنظيم داعش إلى أكثر من 118 قتيلا، خلال سيطرة الجيش السوري وحلفائه على مدينة البوكمال على الحدود السورية -العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بحسب «المرصد السوري المعارض». وكشفت وزارة الدفاع التركية، أمس عن استكمال الجيش التركي إقامة ثالث نقطة مراقبة له في محافظة ادلب.

ونقلت وكالات عن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي قوله أن «القوات المسلحة التركية استكملت إقامة ثالث نقطة مراقبة لها في محافظة إدلب السورية».