العرب والعالم

انطلاق الاجتماعات لترسيم الحدود بين الخرطوم وجوبا

22 نوفمبر 2017
22 نوفمبر 2017

البشير يزور روسيا اليوم -

الخرطوم -(الأناضول): انطلقت في العاصمة الخرطوم أمس اجتماعات اللجنة الفنية لترسيم الحدود المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان.

وقال رئيس اللجنة الفنية المشتركة من جانب السودان، عبد الله الصادق، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن مهمة المشتركة الأساسية «تتمثل في إعداد تقرير شامل لتوصيف الخط الحدودي (بين البلدين) على الورق». وأضاف: «الاجتماعات الحالية بالخرطوم، التي تستمر لمدة 5 أيام، ستركز على مصلحة الشعبين على الحدود البالغ طولها ألفين و400 كم.وتابع: «سنبذل قصارى جهدنا لاستكمال ترسيم الحدود، وعازمون على إنجاز المهمة بكل أمانة وفقًا لتوجيهات قيادة البلدين».

من جهته قال رئيس اللجنة الفنية المشتركة من جانب دولة جنوب السودان، داريوس قرنق، في كلمته، إن «ترسيم الحدود مهمة عظيمة، وملتزمون مع الجانب السوداني لإنجازها، ونتمنى أن تخرج الاجتماعات بنتائج مثمرة». وأضاف: «المهمة شاقة، لكنها ليست مستحيلة».

وانفصلت دولة الجنوب عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، لكن لا تزال هناك قضايا عالقة بين البلدين، تشمل خلافات حدودية.وفي 27 سبتمبر 2012، وقع السودان وجنوب السودان، على 9 اتفاقيات للتعاون المشترك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، شملت اقتطاع منطقة حدودية بعرض 10 كم على طرفي الحدود، ينزع سلاحها، وتسحب منها الجيوش، حيث أطلق عليها اسم «المنطقة المنزوعة السلاح». والمناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين تشمل «دبة الفخار»، على بعد 4 كم جنوب منطقة «جودة» بولاية «النيل الأبيض» السودانية (جنوب)، ويتمحور الخلاف حول مساحة كيلو مترين شمالا وجنوبا.بالإضافة إلى منطقة «جبل المقينص»، الواقعة بين ولايتي «النيل الأبيض» و»جنوب كردفان» في السودان (جنوب)، وولاية «أعالي النيل» بدولة جنوب السودان، ومنطقة «كاكا التجارية» الواقعة بين ولاية «جنوب كردفان» وولاية «أعالي النيل» بين خطي عرض 10 - 11 درجة شمال.

كما يتنازع البلدان حول منطقة «كافي كنجي - حفرة النحاس»، الواقعة في جنوب دارفور، وهي عبارة عن متوازي أضلاع تبلغ مساحته 13 كلم مربع، وتسكنها قبائل من دارفور غرب السودان.

وتكتسب المناطق المتنازع عليها بين الدولتين أهمية خاصة لتميزها بالكثافة السكانية التي تتجاوز 10 ملايين شخص، ووفرة المياه والثروة الحيوانية، بجانب توفر عدد من الموارد الطبيعية الأخرى.

من جانب آخر توجه الرئيس السوداني، عمر البشير أمس إلى روسيا، في زيارة رسمية، لإجراء لقاءات مع نظيره الروسي فلادمير بوتين.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس الأول، أن الرئيس البشير سيزور روسيا اليوم لمدة يومين.

وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن «زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا بدعوة رسمية من الرئيس فلادمير بوتين، في إطار العلاقات القومية المتنامية بين البلدين»، حسب وكالة أنباء السودان الرسمية «سونا».

وأضاف:سيلتقي البشير نظيره الرئيس الروسي، ويعقدان اجتماعا مغلقًا، يعقبه اجتماع مفتوح بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين». وتابع، «الاجتماع سيناقش عدة قضايا، اجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية، بالإضافة إلى التعاون بين البلدين». وأشار غندور إلى أن «رئيس الجمهورية سيلتقي أيضًا رئيس الوزراء الروسي (دميتري مدفيديف)، والوزراء المعنيين في البلدين وسيوقعون خمس اتفاقيات بحضور الرئيسين البشير وبوتين».وزاد «الزيارة تكتسب أهمية في أنها تأتي في ظل الانفتاح الكبير في علاقات السودان الخارجية، فضلًا عن تمتين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع روسيا».