1170936
1170936
العرب والعالم

الفصائل الفلسطينية تناقش المصالحة وتشكيل الحكومة في القاهرة اليوم

20 نوفمبر 2017
20 نوفمبر 2017

انتقدت تصنيف حزب الله منظمة إرهابية -

غزة - (الأراضي الفلسطينية) - (أ ف ب) - (د ب أ): غادرت وفود الفصائل الفلسطينية صباح أمس غزة عبر معبر رفح الحدودي متوجهة إلى القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي تبدأ اليوم في القاهرة برعاية مصر لمناقشة اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة.

وقال مسؤول في المعبر لوكالة فرانس برس إن «وفود كافة الفصائل خصوصا فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية (لتحرير فلسطين) غادرت صباح أمس غزة باتجاه القاهرة»، موضحا انه تم نقل الوفود في حافلة واحدة.

وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس قبيل مغادرة الوفد: إن اجتماع الفصائل سيناقش مجموعة من الملفات المهمة في مقدمتها أن «منظمة التحرير والانتخابات العامة والأمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحريات العامة».

وأضاف أن «المطلوب هو وضع جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير وسرعة إنجاز قانون الانتخابات»، موضحا أن مرجعية هذه الحوارات ستكون اتفاقيتي 2005 ووثيقة القاهرة 2011 التي توصلت إليها الفصائل برعاية مصر.

من جهته، قال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن «الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل شريكة فعليا وليست مراقبة لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي». واكد أن «تمكين الحكومة هو خطوة أساسية للمضي في إتمام كافة خطوات المصالحة».

ويضم وفد حماس الذي يرأسه صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.

أما وفد حركة فتح الذي يرأسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن. ويتألف وفد حركة الجهاد الإسلامي من زياد النخالة نائب رئيس الحركة والقياديين محمد الهندي وخالد البطش.

من ناحية أخرى، انتقدت فصائل فلسطينية أمس قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس الأول، بتصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، في تغريدة عبر تويتر أبرزتها وسائل إعلام مقربة من الحركة، إن «النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني بأن حزب الله ليس بمنظمة إرهابية.وإن مضى ذلك التصنيف، فنحن جميعا إلى نفس المصير، يجب أن يكون الموقف بالإجماع لتصويب بوصلة العرب السياسية إلى فلسطين والقدس». من جهتها، استهجنت حركه الجهاد الإسلامي «خلو البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة من أي إدانة أو ذكر للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، وفي المقابل نراه يدين من قاوموا الاحتلال ويدعمون حق الأمة في فلسطين». واستنكرت الحركة، في بيان صحفي، «اعتبار حزب الله (منظمة إرهابية)، وترى في هذا القرار خدمة للاحتلال الإسرائيلي، وعربونا من أجل تطوير علاقات بعض الأنظمة العربية بالكيان والمسارعة في إخراجها للعلن».

واعتبرت الحركة أن الجامعة العربية «بمثل هذه المواقف والقرارات إنما توفر مظلة وشرعية لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوي أعداء الأمة».

وفي السياق قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، في بيان: إن وصف حزب الله اللبناني بـ المنظمة الإرهابية «تساوق مع محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي في شيطنة قوى المقاومة التي تنتصر لقضايا شعوبها وتعمل على تحرير أراضيها».

واعتبر الغول أن القرار المذكور «يُشكل خدمة مجانية لكيان الاحتلال وحلفائه، وهو وصمة عار في السياسات الرسمية العربية التي كان عليها أن تنتصر لقوى المقاومة وتوفر لها كل عوامل الدعم من أجل الانتصار على المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة العربية والعديد من أقطارها».