nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: تحية تقدير

19 نوفمبر 2017
19 نوفمبر 2017

ناصــر درويش -

(إننا نود الإشادة بالجهود الجادة والمثمرة التي بذلها مجلس الوزراء والقائمون على أنشطته في ترجمة سياستنا وتوجيهاتنا من أجل رفعة هذا البلد وتقدمه، كما نشيد بالأجهزة الأخرى في الدولة على مساهمتها الفعالة في مسيرة البناء ونعبّر في هذا المجال عن ارتياحنا لما يقوم به الإعلام العماني من إبراز للمواقف التي تتخذها البلاد تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وننوه على ‏وجه الخصوص بالأسلوب الذي يتبعه في تناوله للأحداث بكل الصدق والموضوعية دون مبالغة أو تهويل.

‏وفي الوقت الذي تتزايد أهمية دور الإعلام في الحياة المعاصرة للمجتمعات والشعوب فإنه لمن الضروري العمل على تطوير الإعلام العماني ليؤدي رسالته في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في بناء وطنه، وليساهم كذلك في توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع الأسرة الدولية).

استذكرت هذه المقولة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في خطابه السامي بمناسبة العيد الوطني العشرين استذكرتها وأنا أشارك زملائي يوم أمس في الاحتفال بمرور 45 عاما على إصدار جريدة (عمان) التي أنتمي إليها وخلال هذه السنوات كانت جريدة (عمان) تسير بخطوات ثابتة وبنهج واضح ومساهمة فاعلة في مسيرة النهضة المباركة من خلال القيام بدورها الإعلامي في نهضة عمان الفتية حالها حال الإعلام العماني بكل أطيافه ومكوناته الذي انتهج سياسة حكيمة في التعامل مع كل الأحداث والمعطيات بحيادية تامة من خلال المعلومة الصحيحة والتوعية بالنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا الحبيبة بعيدا عن الإسفاف والمبالغات الإعلامية.

وعبر السنوات الـ45 قدمت جريدة (عمان) جيلا من الصحفيين العمانيين والكتاب الذين نفتخر ونعتز بهم وساهموا في تطور مراحل الجريدة بعد بدايتها الأسبوعية قبل أن تتحول في مطلع الثمانينات إلى جريدة يومية تقدم وجبة صحفية دسمة بعيدا عن الإثارة المصطنعة، مواكبة لكل الأحداث وتطورها وفق منظور صحفي متطور يتواكب مع تطورات المستقبل بعيدا عن التعصب والإثارة الصحفية.

تحية تقدير وإجلال إلى زملائي الصحفيين في جريدة (عمان) وهم يحتفلون بمرور 45 عاما على إصدار الجريدة متطلعا لأن تكون المرحلة القادمة بداية حقبة جديدة من العمل الصحفي مستفيدين من كل الإمكانيات المتاحة والتقنيات الحديثة وبما يسهم في تقديم وجبة صحفية دسمة تشبع نهم القارئ بما ينفعه في خدمة وطنه الغالي.