1168258
1168258
العرب والعالم

الحريري يؤكد حضوره إلى لبنان الأربعاء المقبل وماكرون يستقبله بباريس

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

السعودية تستدعي سفيرها في ألمانيا -

بيروت - عواصم - عمان - وكالات -

استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ظهر أمس في قصر الاليزيه حيث اجريا محادثات، قبل اجتماعهما حول غداء عمل، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

واستقبل الحريري «بالتشريفات اللائقة برئيس حكومة» في مقر الرئاسة الفرنسية وذلك بعد ساعات على وصوله الى فرنسا قادما من السعودية حيث أعلن استقالته في الرابع من نوفمبر الحالي.

واستقبل ماكرون الحريري عند مدخل قصر الاليزيه وعانقه بحرارة قبل أن يلتقط لهما المصورون صورة تذكارية أمام حشد الصحفيين. وانضمت الى الحريري البالغ 47 عاما، زوجته لارا وابنه البكر حسام إلى مأدبة الغداء مع ماكرون وزوجته بريجيت.

وكان بانتظار الحريري لدى وصوله الى منزله في باريس الوفد اللبناني الذي يتشكل في معظمه من قيادات في تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري . وتلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح امس اتصالا هاتفيا من الحريري بعد وصوله الى باريس. وقد اعلم الرئيس الحريري رئيس الجمهورية انه سيحضر الى لبنان للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال. كما اتصل الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري، وأبلغه أيضاً أنه سيشارك يوم الأربعاء المقبل في احتفال عيد الاستقلال. ولفت عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان، في كلمة له في احتفال عيد الاستقلال في جورة البلوط المتنية في جبل لبنان الى أن «الاستقلال هو الذي رأيناه عندما قال رئيس الجمهورية ميشال عون إننا ننتظر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري حتى نستوضح منه ظروف الاستقالة من الخارج لنبني على الشيء مقتضاه»، مشيرا الى أن «الرئيس عون لم يمارس سياسة محور أو مصلحة حزبية فئوية، بل أخذ بعين الاعتبار مصلحة الدولة وكرامتها ومؤسساتها ووجودها». وأكد أن «وحدتنا خلف الرئيس كانت الأساس بنجاحنا، وحدتنا حصنت الأمن والجيش والاقتصاد، وهي حصنت الدبلوماسية التي جعلت العالم كله يتبنى الموقف اللبناني بقناعة. كما دعا كنعان الحريري الى «استكمل ما بدأناه من مسيرة شراكة وإنجازات ونقيم ما مررنا به سويا»، متوجها الى الحريري بالقول: «شعبك ينتظرك والمؤسسات تنتظرك لنستكمل ما بدأناه لجميع اللبنانيين ولنجري الانتخابات النيابية في موعدها». من ناحية أخرى، قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، في تغريدة عبر «تويتر»: «بعد وصوله الى باريس، اتصلت بالشيخ سعد الحريري مطمئنا، وتمنيت له كل التوفيق والنجاح والصحة، وان شاء الله قريبا نراه في لبنان».

على صعيد متصل ، قالت وزارة الخارجية السعودية أمس إن المملكة استدعت سفيرها في ألمانيا للتشاور بعد تصريحات وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل بشأن الأزمة السياسية في لبنان.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الحكومة ستسلم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الخارجية الألماني «المشينة وغير المبررة» خلال اجتماعه مع نظيره اللبناني.

وبعد اجتماع في برلين مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال جابرييل أمام الصحفيين إن أوروبا «لا يمكنها التغاضي عن أجواء المغامرة التي انتشرت هناك». ولم يوضح تسجيل لتلفزيون رويترز ما إذا كان التعليق موجها إلى السعودية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية، وتعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة».

ورحبت وزارة الخارجية الألمانية بمغادرة الحريري للسعودية وذهابه إلى باريس وعودته الوشيكة إلى لبنان. وذكر بيان للخارجية الألمانية «نحن مهتمون جدا بالاستقرار الإقليمي وندعو الأطراف لتخفيف التوترات... رسالتنا موجهة إلى كل الأطراف الفاعلة في المنطقة».