العرب والعالم

غوتيريش: فتح ميناء عدن لا يكفي

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

صنعاء- عمان - جمال مجاهد -

أرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطاباً إلى الممثّل الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلّمي، ذكر فيه أن الإغلاق المفروض من التحالف على الموانئ اليمنية منذ السادس من نوفمبر، يؤدّي بالفعل إلى تراجع المكاسب التي أحرزتها الجهود الإنسانية المبذولة هناك، وفقاً لما أعلنه مركز أنباء الأمم المتحدة. وفيما رحّب بإعادة فتح ميناء عدن، أشار غوتيريش إلى أن هذا وحده لن يكفي للوفاء باحتياجات 28 مليون يمني. ودعت الأمم المتحدة التحالف إلى السماح باستئناف الرحلات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى مطاري صنعاء وعدن، وإعادة فتح ميناءي الحديدة والصليف من أجل إدخال الوقود والغذاء والإمدادات الطبية إلى اليمن.

وبمجرّد رفع الإغلاق المفروض على ميناءي الحديدة والصليف ومطار صنعاء، ستكون الأمم المتحدة مستعدة، كما قال غوتيريش، لإيفاد فريق تقني إلى الرياض لمناقشة آلية الأمم المتحدة للتحقّق والتفتيش والتي وضعت لتيسير تدفّق السلع التجارية إلى اليمن بدون عوائق.

وستتمكّن الأمم المتحدة بعد ذلك من إيفاد فريق رفيع المستوى، يتضمّن مسؤولين في المجال الإنساني، لمناقشة التدابير في ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

من جانبه، قال المتحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يانس لاركيه إن المجاعة قد تكون حدثت بالفعل في بعض أجزاء اليمن، وكان لاركيه يرد على سؤال في مؤتمر صحفي في جنيف حول تحذير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الإغلاق الذي يفرضه التحالف على الموانئ البرية والبحرية والجوية في اليمن يهدّد حياة الملايين.

في السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن توقّف واردات الوقود والسلع الأساسية الأخرى طوال الأيام العشرة الماضية أسفر عن انقطاع إمدادات المياه النظيفة في ثلاث مدن يمنية في الأيام الأخيرة، ما يضع قرابة مليون شخص تحت تهديد خطر تفشّ جديد لمرض الكوليرا وغيره من الأمراض المنقولة عن طريق المياه.

وصرّح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فيت في بيان صحفي «لقد توقّفت أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، وصعدة، وتعز عن العمل بسبب عدم توفّر الوقود. ونتيجة لذلك، حرم نحو مليون شخص الآن من المياه النظيفة والصرف الصحي في بيئات حضرية مكتظّة بالسكان، في بلد لا يزال يتعافى ببطء من أسوأ تفشّ لوباء الكوليرا في العصر الحديث».

ميدانيا: شنّ الطيران السعودي أمس «السبت» غارتين شمال يختل بمديرية المخا في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن». كما شنّ الطيران السعودي ثلاث غارات على مديرية عبس في محافظة حجة «شمال غرب اليمن».