عمان اليوم

مناقشة خطوات إنشاء مشروع قرية صنيبع الصحية بالعوابي

17 نوفمبر 2017
17 نوفمبر 2017

العوابي - خليفة المياحي -

عقد صباح أمس الأول بقاعة الاجتماعات بمكتب سعادة الشيخ والي العوابي بمحافظة جنوب الباطنة اجتماع مشترك وموسع ضم اللجنة الصحية بالعوابي واللجنة الرئيسية لمشروع قرية صنيبع الصحية بوادي بني خروص.

وترأس الاجتماع سعادة الشيخ حمد بن سيف الجساسي والي العوابي (رئيس اللجنتين) وحضره مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة، وخبير المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة، ومدير دائرة الرعاية الصحية، ورئيس قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية كما حضره أعضاء المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ممثلي الولاية، والشيخ زاهر بن محمد الشريقي المسؤول عن القرية المستهدفة، وعدد من أهالي القرية، وأعضاء اللجنتين ممثلي الأهالي والجهات الحكومية، وفي البداية رحب سعادة الشيخ الوالي بالحضور، وقال أتشرف باسمي وباسم الحضور أن نرفع إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم صادق التهاني بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد داعيا المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته باليمن والخير والبركة وأن يبارك في عمره ويمتعه بالصحة والعافية، وأكد سعادته أهمية الاجتماع داعيا الجميع للتكاتف والتعاون والخروج بآلية عمل لإنجاح مشروع القرية الصحية مؤكدا أن اجتماع أعضاء اللجنتين مهم جدا لضمان التنسيق بينهما بعدها تحدث محمد بن خليفة العبري مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة وأعطى الحضور شرحا وافيا لمشروع القرية الصحية والهدف من تنفيذه موضحا أن الصحة مسؤولية الجميع وليس فقط وزارة الصحة وتحدث عن أهمية اللجان في الولايات وقال إنها ساهمت في تحسين المجال الصحي، وإن القرية الصحية تهدف لإشراك أبناء المجتمع وديمومة الصحة للجميع ليتمتع أبناء الوطن والمقيمين فيه بالرفاهية والعيش الكريم، وهذا ما تنشده الحكومة الرشيدة في ظل هذا العهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- وقال إن وزارة الصحة حريصة على تقديم خدماتها الوقائية والعلاجية، ولكن أفراد المجتمع ومختلف القطاعات مطالبون بالوقوف إلى جانبها لضمان استمرار الصحة وإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكله صحية قد تعترض مسيرة العمل. أما عن مشروع قرية صنيبع الصحية فأكد أهميته وضرورة تكاتف الأهالي لإنجاحه إلى جانب تعاون أعضاء اللجنة وإشراك بعض القطاعات.

وقام الدكتور‏‏ محسن كنعان خبير المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة بعرض الخطوات التي تمت بشان القرية الصحية، وقال: إن القرى الصحية خطت خطوات مهمة، وكان النجاح حليفها، ومنها تنفيذ مشروع قرية (المقحم) الصحية بولاية الرستاق، وعن أهداف تخصيص إحدى القرى للعمل الصحي أكد أنه يأتي لتحسين نوعية حياة الناس وتحقيق الأهداف الأولية وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية موضحا أنه حتى الآن تم تنفيذ وتخصيص 25 قرية صحية على مستوى السلطنة، وواصل بعده الحديث الدكتور خالد بن سعيد السعدي مدير دارة الرعاية الصحية الأولية فأكد على دور الأهالي في إنجاح المشروع، وقدم لهم الشكر لتقبلهم فكرة مشروع القرية الصحية ودعمهم ومساهمتهم ثم استعرض الدكتور ابشر مأمون رئيس قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية جانبا من الخطوات العملية، وقال: لقد تم اعتماد شعار (صحتي مسؤوليتي) لمشروع قرية صنيبع الصحية، وقدم بعض الإحصائيات التي أجريت والتي ستسهل أسلوب وطريقة وآلية العمل فيها وفق الإمكانيات المتوفرة وتدعم نجاح المشروع ويبلغ عدد سكان القرية ثلاثمائة نسمة تضم 52 أسرة و26 منزلا إلى جانب بقية المرافق الأخرى كالمسجد والمجلس وغيرها، وتوصلت الإحصائية إلى أن نسبة الشباب أكثر من نسبة كبار السن في القرية حيث بلغ 16% فوق عمر الخمسين بينما 84% أقل من الخمسين، وإن نسبة التحصيل العلمي عالية جدا ونسبة الأمية قليلة، حيث تبلغ 6% فقط ثم تناقش الحضور فيما ورد في الأطروحات السابقة فعقب الشيخ /‏‏‏ زاهر بن محمد الشريقي بضرورة دعم الأهالي من قبل الحكومة أو القطاع الخاص في تنفيذ بعض المشاريع المكلفة كمشروع الجسر الذي من المؤمل إقامته بين الجهتين الشرقية والغربية لأهمية التواصل بينهما خاصة في ظل الظروف المناخية وجريان الأودية، كما أكد ذلك أعضاء المجلس البلدي، وطالبا بإشراك القطاع الخاص في دعم المشروع، وخلص الاجتماع إلى استعداد الجميع للعمل بجدية والتعاون لضمان نجاح المشروع.