1164952
1164952
المنوعات

السلطة الدينية والسياسية في مواجهة قوة الحب تحكيها فرقة الصحوة المسرحية

14 نوفمبر 2017
14 نوفمبر 2017

خلال العرض المسرحي «حدث ذات يوم في سمهرم»

(عمان) : أقيم مساء أمس الأول في المركز الثقافي بنزوى العرض المسرحي «حدث ذات يوم في سمهرم»، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، وحضور عدد من المسرحيين والمهتمين بالمجال الفني.

نظمت الفعالية فرقة الصحوة المسرحية، حيث أقيم العرض كنتاج للحلقة المسرحية التي أقيمت مدة 55 يوما، حملت عنوان «التجديد المسرحي»، قدمها المسرحي المغربي الدكتور عبدالمجيد فينش، وجاء تقديم العرض بعد الاشتغال النظري والتطبيق العملي على النص «سمهري» الذي هو من تأليف الكاتب المسرحي عماد الشنفري.

المسرحية عرضت موضوعات متنوعة في مجملها، وركزت بشكل واضح على التراث العماني، من خلال حكاية تتوغل إلى تفاصيل منطقة سمهرم التاريخية، حيث الحب هو المكون الأساسي في حكاية النص مع تواجد الأجواء الرومانسية، والذي ينتهي بكل مأساوية إلى الموت، وحضور التناقضات المختلفة بين القوة والضعف، وسلطة المال المسيطر على الفقر.

وقد لاقت المسرحية استحسان الجمهور، وأشاد الجميع بقدرة المخرج الفنية في نقل النص المكتوب بأسلوب شيق، وقدرة الممثلين على توظيف المشاهد بطريقة مميزة، وتفاصيل فنية توظفت في جماليات الديكور وقطعه الرمزية، بالإضافة إلى حضور الموسيقى والإيقاعات الحية.

تجدر الإشارة إلى أن النص الأصلي للمسرحية «سمهري» الذي كتبه المسرحي عماد الشنفري فاز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في محور الآداب في الدورة الثالثة للجائزة.

وحول المسرحية قال مؤلف النص عماد الشنفري: «سمهري نص مسرحي يتحدث عن قصة أسطورية ولكن المخرج المغربي عبدالمجيد فينيش أصر عليه بعد أن قرأ مجموعة من النصوص المسرحية ليكون هو نتاج ورشته والتي تشرف عليها الهيئة العربية للمسرح وفرقة الصحوة المسرحية، وكان سؤالي ما هو التجديد الذي ربما يستطيع المخرج تقديمه بهذا العرض». وأضاف: «المخرج اشتغل أولا على النص بحيث قام بعملية الدرامتورج فاستلهم فكرة العرض داخل العرض بحيث جعل من العرض بروفة لفرقة مسرحية تستعد لتقديم بروفه جنرال قبل العرض الرئيسي، ورغم أن الفكرة قدمت كثيرًا بمسرحنا العربي ولكن في هذا النص كانت في موضعها حيث قللت من شدة الحوار وتصاعد الأحداث بوتيرة سريعة وكسرت حاجز الرتابة في مثل هذه النصوص التاريخية».