الصحافة الإيرانية في أسبوع

طهران - عمان - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول القضايا ذات الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي. صحيفة «الوفاق» نشرت مقالاً حول میثاق الشرف الإعلامي الذي وقع مؤخراً في السلطنة حمل عنوان (سلطنة عمان.. توقیع میثاق شرف يؤطر للمبادئ والحقوق الصحفية والإعلامية). وحول تداعيات الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية كتبت صحيفة «جوان» تحليلاً تحت عنوان «أوروبا والاتفاق النووي»، في حين أوردت صحيفة «وطن أمروز» تحليلاً آخر بعنوان «الصواريخ الباليستية الإيرانية وخفايا الموقف الغربي». وفي الشأن الاقتصادي طالعتنا صحيفة «سياست روز» بمقال حمل عنوان «الاقتصاد الإيراني في ظل الاتفاق النووي»، فيما تناولت صحيفة «خبر» هذا الموضوع في مقال بعنوان «التجارة الخارجية والتحديات الاقتصادية».

وفي الشأن الإقليمي نشرت صحيفة «كيهان» تحليلاً بعنوان «أزمة المنافذ الحدودية بين أربيل وبغداد.. الخلفيات والانعكاسات».

جوان : أوروبا والاتفاق النووي

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جوان» تحليلاً جاء فيه: مع مرور الوقت تبين أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت تشدد على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم مع إيران في إطار المجموعة السداسية التي تضم بالإضافة إلى الترويكا الأوروبية «بريطانيا وفرنسا وألمانيا» كلاً من أمريكا وروسيا والصين.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الدعم الإعلامي والسياسي الذي تبديه الدول الأوروبية لإنجاح الاتفاق النووي لم يعد كافياً، والمطلوب أن تتخذ دول الاتحاد خطوات عملية لتفعيل بنود الاتفاق خصوصاً بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد إيران والتي من شأنها أن تضع مستقبل الاتفاق النووي في مهب الريح.

واعتبرت الصحيفة الاتهامات الأمريكية لإيران لاسيّما فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي بأنها قد تشجع بعض العواصم الأوروبية للوقوف إلى جانب واشنطن نظراً للعلاقات المتجذرة بين الجانبين في شتى المجالات، مؤكدة على ضرورة التحرك الجاد من قبل وزارة الخارجية الإيرانية للحيلولة دون تعرض الاتفاق النووي إلى الاهتزاز باعتباره اتفاقاً أممياً وحائزاً على تأييد مجلس الأمن الدولي في إطار قراره المرقم 2231.

ولفتت الصحيفة إلى أن القرار المذكور أجاز لإيران إجراء تجارب صاروخية باليستية، شريطة أن تكون الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما تؤكد طهران الالتزام به، كما لم تشكك أية جهة دولية معنية بهذا الالتزام.

وحذّرت الصحيفة من إمكانية انهيار الاتفاق النووي في حال تفاقمت الأزمة بين إيران وأمريكا التي يصر رئيسها «دونالد ترامب» على تمزيق الاتفاق أو تغيير بعض بنوده لاعتقاده بأنه لايصب في خدمة المصالح الأمريكية، معتبرة بأن الاتفاق قد يفقد أهميته في حال خرجت أمريكا منه لأنه من المرجح أن تقف الترويكا الأوروبية إلى جانب واشنطن على الرغم من إصرار روسيا والصين على ضرورة تنفيذ الاتفاق لاعتقادهما بأهميته لإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم برمته.