صحافة

وطن أمروز : الصواريخ الباليستية وخفايا الموقف الغربي

12 نوفمبر 2017
12 نوفمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «وطن أمروز» تحليلاً فقالت: لا يخفى على أحد بأن الدول الأوروبية لاسيّما بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقف إلى جانب أمريكا في اتهام إيران بتطوير منظومتها الصاروخية الباليستية بذريعة أن ذلك يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي (2231)، ولهذا تسعى الترويكا الأوروبية إلى إجراء مفاوضات مع إيران لإقناعها بالحد من تجاربها الصاروخية الأمر الذي ترفضه طهران باعتباره يدخل في سياق برامجها الدفاعية التي لا يمكنها التفاوض بشأنها.

وألمحت الصحيفة إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي من التجارب الصاروخية الإيرانية يبعث على التأمل باعتباره يتنافى مع موقفه الداعم للاتفاق النووي الذي حظي بتأييد مجلس الأمن الدولي والذي نصّ على السماح لإيران بإجراء هذه التجارب باعتبارها لا تتناقض مع بنود الاتفاق «خطة العمل المشترك»، ليس هذا فحسب؛ بل إن التجارب الصاروخية الإيرانية لا علاقة لها أصلاً بالاتفاق النووي الذي تم توقيعه في يوليو 2015، أي عندما كانت قضية الصواريخ غير مطروحة على بساط البحث في تلك الفترة، ولهذا - بحسب الصحيفة - يكون الربط بين الملفين لا معنى له لا من الناحية القانونية ولا من الناحية الواقعية.

ودعت الصحيفة الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في مواقفها الأخيرة إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية التي تؤكد طهران بأنها لن تتنازل عنها مهما كانت الضغوط لأنها تأتي في إطار مساعيها الرامية إلى تقوية بنيتها الدفاعية كعامل ردع للحيلولة دون تعرضها لأي هجوم محتمل في المستقبل.

وفي ختام مقالها اعتبرت صحيفة «جوان» التفكيك بين الملفين الصاروخي والنووي بمثابة وضع الحل المطلوب على سكة التنفيذ، شريطة أن تعمد الدول الأوروبية إلى التحرك في هذا المضمار بعيداً عمّا أسمته الإملاءات الأمريكية، خصوصاً وأن الترويكا الأوروبية قد أثبتت قدرتها على اتخاذ مواقف محايدة ومعتدلة لضمان مصالحها الاقتصادية والتجارية مع إيران دون التأثر بموقف واشنطن الذي تحكمه عقدة الخلافات الأيديولوجية والاستراتيجية مع طهران في أكثر من ميدان، خصوصاً بعد وصول الرئيس الأمريكي إلى السلطة في 20 يناير 2017.