العرب والعالم

عون يدعو السعودية إلى تقديم إيضاحات حول الحريري

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

ماكرون أكد دعم فرنسا لسيادة لبنان -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (أ ف ب) -

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون أمس السعودية إلى «توضيح الأسباب» التي تحول دون عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى لبنان، بعد أسبوع على الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها وأثارت أزمة سياسية في لبنان.

وشكلت الاستقالة التي أعلنها الحريري في 4 نوفمبر من الرياض مفاجأة مدوية في الأوساط السياسية في لبنان وأثارت موجة من الشائعات حول وجود الحريري في «الإقامة الجبرية» في الرياض.

وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان أن عون دعا السعودية «التي تربطنا بها علاقات أخوة وصداقة متجذرة، إلى توضيح الأسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الرئيس الحريري إلى لبنان ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره».

من جهته، شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع الرئيس اللبناني أمس على «التزام فرنسا بدعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد»، وتشاور عون وماكرون في الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة المتصلة بإعلان الحريري من الخارج استقالة حكومته. واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التشاور في ما بينهما لمتابعة التطورات. فيما ذكرت مصادر ديبلوماسية أنّ موفداً للرئيس الفرنسي هو المستشار الرئاسي للشؤون الخارجية اورليان دو شوفالييه وصَل إلى بيروت مساء أمس الأول، في مهمة وُصِفت بأنها تتصل بالبحث حول وضع الحريري ونقل رسالة شفوية للمسؤولين اللبنانيين من ماكرون تتضمن نتيجة زيارته الطارئة والسريعة للرياض. وقال السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، في احتفال أمس «في هذا الوقت الذي يسود فيه عدم اليقين في لبنان، نحيي روح المسؤولية لدى اللبنانيين الذين يقدرون جيدا انه ليس من مصلحة أحد فتح الأبواب على مرحلة جديدة من اللا استقرار في لبنان». في حين أكَّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بعد لقائه ميشال عون أمس في قصر بعبدا، أنَّه «لم يتلقَّ أي دعوة سعودية لزيارة الرياض، وليس صحيحاً ما قيل أنه سيقوم بزيارة السعودية». وفي إطار استمرار المشاورات واللقاءات التي تجريها دار الفتوى اللبنانية حول أزمة استقالة الحريري وانعكاسها على الأوضاع في لبنان قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر بعد لقائه المفتي عبد اللطيف دريان في دار الفتوى: «أكدنا أن الوحدة الوطنية هي الضمانة لتمرّ العاصفة الحالية وما لفخامة الرئيس عون من حكمة في تعاطيه مع هذه المسألة ضمانة لنعبرها». من جهته غرّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قائلا: «إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 مارس ، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلَبَ الأمر قراراً واحداً لا غير وهو الانسحاب من أزمات المنطقة والسلام».