العرب والعالم

القوات العراقية تحرر ناحية الرمانة من «داعش»

11 نوفمبر 2017
11 نوفمبر 2017

العبادي: تكاليف الحرب بلغت 100 مليار دولار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات -

أعلن قائد عسكري عراقي أمس أن القوات العراقية حررت ناحية الرمانة بالكامل من سيطرة تنظيم «داعش» أقصى غربي العراق.

وقال قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان صحفي إن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة وفرقة المشاة الآلية الثامنة والحشد العشائري تعبر نهر الفرات وتسيطر على جسر الرمانة وتحرر ناحية الرمانة بالكامل». وأضاف أن القوات العراقية تمكنت أيضاً من تحرير قرى (البوعبيد - البوفراج - البوشعبان - الباغوز - الربط - البو حردان - العش - ختيلة - دغيمة )، مشيراً إلى أن القطعات وصلت إلى الحدود العراقية - السورية وما زالت مستمرة بالتقدم.

سياسياً، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي من محافظة كربلاء، إن «خسارة العراق في حربه ضد تنظيم «داعش» بلغت 100 مليار دولار»، معتبراً أن «مشكلة داعش هي فكرية، حيث يحاول قتل المدنيين ويجب الحذر منه»، داعياً إلى «إيقاف إطلاق الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى تخويف المواطنين وترويعهم».

وتابع رئيس الحكومة أن «هناك أشخاصا مدفوعي الثمن يروجون للفتنة الطائفية، ولكنهم لن يستطيعوا التفرقة»، على حد تعبيره.

وأضاف العبادي «وجهنا الأوامر إلى الأجهزة الأمنية والاستخبارية لملاحقة مثيري الفتنة واعتقالهم ومحاسبتهم»، مبيناً أننا «نجحنا في ثلاثة، تحرير الأرض، توحيد الوطن وإجهاض محاولة تعريض امن البلد الداخلي للخطر، وهذا الخطر ما زال قائما».

وبخصوص الانتخابات قال رئيس الوزراء العراقي، إن «الانتخابات ستُجرى في موعدها والمقرر عقدها منتصف مايو المقبل»، مبيناً أن «القوات المشتركة قاتلت ليس من أجل مكسب سياسي او حزبي للفوز بالانتخابات، إنما من أجل وطنهم».

وحذر العبادي من خطورة التصعيد في المنطقة، وما يمكن أن يترتب على ذلك من نشوء جماعات إرهابية تكفيرية.

وقال العبادي إن:«ما يحدث في المنطقة تصعيد خطير سيؤدي إلى نشوء جماعات إرهابية تكفيرية وعمليات قتل وتهجير، ونحذر من هذا التصعيد».

وأعرب العبادي عن «استعداد العراق للعب دور في حل المشاكل بالمنطقة، وهو يمتلك من الخبرة ما يجعله قادرا على هذا الأمر لإبعاد المنطقة عن هذا الخطر».

وقال العبادي «من يعتقد من دول المنطقة بأنه سيكون في مأمن من خطر الإرهاب عندما يُستهدف بلد آخر فهو واهم ، وندعو للقاء سريع للقادة في المنطقة لأننا نحرص على عدم تكرار الأزمات، ونشوء جيل جديد من الفكر الإرهابي.