النمساوية: تغَيُّرات انتخابية في إيطاليا

كتبت جريدة «در ستاندار» النمساوية أنَّ تحالف يمين الوسط في إيطاليا تمكَّن بواسطة مرشَّح مقَرَّب من سيلفيو برلسكوني من تحقيق فوز في الانتخابات المناطقية الإيطالية التي جرت في جزيرة صقلِّيةَ. الجريدة تعتبر الأمر مؤشراً لما ستكون عليه الانتخابات التشريعية المقبلة في إيطاليا و هي ستجري في ربيع العام المقبل منهية على ما يبدو حتى الآن مسار تحالف يسار الوسط الذي لم يتمكَّن من تحقيق كل الوعود التي أطلقها زعيمه ماتيو رانزي منذ سنوات أربع. يبدو، بحسب اليومية النمساوية، أنَّ ماتيو رانزي قد فقد رصيده لدى الناخبين الذين سيذكرون دوما الخسارة الانتخابية الكبرى التي مُنِيَ بها في نهاية الأسبوع الماضي في صقلية. هذه الانتخابات أظهرت أنّه و على الرغم من أن ماتيو رانزي لا يزال رجل المرحلة، يبدو أنَّ الإيطاليين يبحثون عن قادة سياسيين جدد يتمكَّنون في الانتخابات المقبلة من أن يمنعوا التطرف من السيطرة على شعارات الانتخابات و يمنعوا المتطرفين سواء من اليمين أو اليسار من جرِّ إيطاليا إلى سياسات شعبوية لا طائل منها على المديَيْن القصير و البعيد. هذا الأمر بدا واضحاً أيضاً عند ظهور نتائج حزب «الخمس نجوم» اليساري المتطرف الذي حَلَّ ثانياً من حيث عدد الأصوات لكِنَّه أصبح القوة السياسية الأولى في صقلية. المفارقة هنا تكمن في أنَّ هذا الحزب اليساري المتطرف المناهض للوحدة الأوروبية اعتبر نفسه منهزماً على الرغم من حلوله في المرتبة الثانية انتخابياً فهو كان يطمح لأن يكون القوة السياسية الأولى في هذه المنطقة. إنَّه الحزب الذي يرفع شعاراً يريد به أن يبرهن لكلِّ الإيطاليين أنَّ الطبقة السياسية الإيطالية القديمة يجب أن تُستَبدل. بهذا ختمت تحليلها جريدة «در ستاندار» النمساوية.