التأكيد على الحل السياسي للأوضاع في ليبيا باعتماد مبدأ الحوار بين مختلف الأطراف

الضيف الليبي يشيد بجهود السلطنة في مجال التفاهم والتسامح الديني -

«السراج» يلتقي بعدد من رجال الأعمال العمانيين ويناقش تفعيل الاتفاقيات المشتركة -

العمانية: صدر بيان مشترك بمناسبة زيارة دولة فائز مصطفى السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا الشقيقة إلى السلطنة فيما يلي نصه: « تجسيدًا للعلاقات الأخوية القائمة بين سلطنة عُمان ودولة ليبيا قام دولة فائز مصطفى السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بزيارة رسمية إلى السلطنة خلال الفترة من 8 - 10 نوفمبر 2017 رافقه فيها عدد من كبار المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني».

الوفاق الوطني جلسة مباحثات رسمية تم خلالها تبادل الآراء ووجهات النظر حول مختلف مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث أكد صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء حرص السلطنة على أمن واستقرار ووحدة دولة ليبيا الشقيقة واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتم توجيه الجهات المعنية في البلدين بالشروع في عقد اجتماعات تحضيرية وصولا إلى مستوى التطلعات المرجوة.

كما تناول الجانبان خلال مباحثاتهما الجهود التي تبذل باتجاه حل سياسي للأوضاع في ليبيا من خلال اعتماد مبدأ الحوار بين مختلف الأطراف على الساحة الليبية وبما يرسخ الأمن والاستقرار.

وفي هذا الشأن أكدت السلطنة على دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا.

من جانبه أشاد دولة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالسياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ‏‏ حفظه الله ورعاه ـ‏‏ وبمواقف السلطنة الداعمة للشعب الليبي معبرًا عن شكره وتقديره للحكومة العمانية لدعمها المتواصل وجهودها في استضافة اجتماعات اللجنة المعنية بإعداد الدستور الليبي متمنيًا للعلاقات بين البلدين الشقيقين مزيدا من التقدم والنماء .

وكان دولة فائز مصطفى السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا والوفد المرافق له قد التقى امس الأول عددًا من رجال الأعمال العمانيين وذلك بفندق جراند حياة - مسقط حيث تم خلال اللقاء استعراض الفرص المتاحة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية في كلا البلدين وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بينهما والاستفادة من تجارب السلطنة في المجالات الخدمية والبنية الأساسية التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي بين السلطنة وليبيا. وقال دولة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إن زيارته للسلطنة تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسعي لتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين السلطنة وليبيا في مختلف المجالات الاقتصادية ومنها قطاعات النفط والغاز والبنية الأساسية التي ستتيح الفرصة لرجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الليبيين للاستثمار في مشاريع مشتركة.

وأشاد دولته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية بالدور الإيجابي الذي قامت به القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للمساهمة في تجاوز الأزمة الليبية وذلك من خلال استضافة السلطنة أعمال الهيئة التأسيسية الليبية للدستور خلال الفترة الماضية.

من جانبه قال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن اللقاء استعرض الفرص الاقتصادية الواعدة في البلدين في قطاعي النفط والغاز التي سيتم مناقشتها مع المؤسسة الليبية للنفط خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم التشاور حول بعض المشاريع التي من الممكن أن تطرح مستقبلا، وكيفية استعداد القطاع الخاص العماني للمشاركة في الاستثمار مع القطاع الخاص الليبي.

وأعرب سعادته عن أمله في أن تكون هناك زيارات لرجال الأعمال من الجانبين خلال المرحلة القريبة القادمة لتكملة جهود هذا اللقاء.

حضر اللقاء من الجانب العماني سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز وعدد من رجال الأعمال العمانيين.

فيما حضرها من الجانب الليبي: معالي وزير الخارجية، وسعادة المستشار السياسي للرئيس، وسعادة المستشار الإعلامي للرئيس، وسعادة القائمة بأعمال السفارة الليبية في السلطنة.

كما استقبل ‫دولة فائز مصطفى السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وتم خلال المقابلة تبادل الأحاديث الودية والتطرق إلى العديد من القضايا والأمور التي تهم المجتمعات الإسلامية فيما يتصل بتعزيز أواصر التقارب بين الأديان والتأكيد على أهمية مبدأ الحوار ونبذ التعصب والكراهية والتشجيع على التسامح والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة بما يساعد في تحقيق التقارب والوئام الإنساني وتقديم الصورة الصحيحة للعقيدة الإسلامية السمحة.

وأشاد ‫دولة فائز مصطفى السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بجهود السلطنة في مجال التفاهم والتسامح الديني والتجربة العمانية الرائدة في المنطقة ودور السلطنة في تعزيز قيم التسامح والتعايش.

من جانبه دعا سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة مختلف الأطراف الليبية إلى ضرورة تجاوز خلافاتها عبر الحوار والمصالحة والانصراف إلى بناء الدولة وتركيز مؤسساتها بما يعود بالخير والمنفعة على الليبيين ويعزّز مقومات الأمن والاستقرار في ليبيا، حضر المقابلة سعادة محمد بن ناصر الوهيبي رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الخارجية، فيما حضرها عدد من المسؤولين ‫بحكومة الوفاق الوطني الليبي‬. وكان دولة فائز مصطفى السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي قد غادر السلطنة امس والوفد المرافق له بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام.

وكان في وداع دولة الضيف والوفد المرافق معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزيرالمسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء ومعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية ومعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ومعالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وسعادة السفير الدكتور طارق الحسيسن سفير المملكة المغربية المعتمد لدى السلطنة ( عميد السلك الدبلوماسي ) وسعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان رئيس دائرة مكتب الوزير المكلف بتسيير أعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية وسعادة السفير الدكتور علي بن عبدالله العلوي رئيس دائرة المغرب العربي بوزارة الخارجية وسعادة السفير محمد بن ناصر الوهيبي رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الخارجية وسعادة سنية أبو القاسم غومه القائم بأعمال السفارة الليبية بمسقط وعدد من أعضاء السفارة.

وقد رافق دولة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي خلال زيارته حرمه ووفد ضم كلا من معالي محمد الطاهر حمودة وزير الخارجية وسعادة طاهر محمد السني المستشار السياسي للرئيس وسعادة عبدالحميد فتحي فرحات مدير عام المراسم وسعادة حسن الصالحين الهوني المستشار الإعلامي للرئيس وسعادة المعتصم بالله جمال الضاوي السكرتير الخاص للرئيس وسعادة حنان خالد زغبية مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية وعدد من المسؤولين الليبيين.