1160210
1160210
العرب والعالم

120 عنصرا من المعارضة يلقون السلاح والجيش السوري يحكم سيطرته على «الراشدية»

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

بدء عملية تطهير البوكمال من الألغام -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

كشف الإعلام الحربي عن أنباء تفيد بوجود زعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي في أحد جيوب مدينة البوكمال المحررة.

ولاحقاً قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لوكالة رويترز إنه ليس لديه أي معلومات يمكن إعلانها بشأن مكان البغدادي.

وتضاربت المعلومات حول إصابة البغدادي في غارة روسية على مدينة الرقة السورية، وبعد أن نشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً جوية للمكان المستهدف ظهر زعيم داعش لاحقاً في شريط مصوّر ينفي مقتله.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، امس عن بدء عملية تطهير مدينة البوكمال من الألغام، عقب تمكن الجيش السوري بدعم قوات جوية روسية من استعادة السيطرة على المدينة وطرد تنظيم (داعش) منها.

وقال شويغو خلال اجتماع اللجنة العسكرية الروسية - البيلوروسية ان «وحدات الجيش السوري تمكنت من القضاء على آخر معاقل داعش في مدينة البوكمال، بدعم كبير من جانب الطائرات الحربية الروسية».

وقام قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفيكين بإبلاغ الوزير بذلك عبر جسر تلفزيوني في بداية الاجتماع.

وتابع شويغو «يجري العمل حاليا في مجال تطهير دير الزور والميادين من الألغام والعبوات الناسفة والقنابل.

واليوم بدأت عملية تطهير من الألغام في مدينة البوكمال التي تعتبر المعقل الأخير لتنظيم داعش حيث تمركز عدد كبير من الإرهابيين تم القضاء على قسم منهم وفر قسم آخر عبر الفرات متجها إلى الشمال وأني لآمل بأن يستقبلوهم هناك بشكل لائق».

وهنأ شويغو قيادة الجيش السوري بإنجاز العملية، مشيداً بمهارة القوات الجوية الروسية التي نفذت مهماتها رغم صعوبة الأحوال الجوية.وتحول الصراع على البوكمال إلى صراع نفوذ دولي، على أرض تمركز فيها «داعش» كمعقل أخير، حيث تسابق نحو المدينة الجيش النظامي وإيران وروسيا من جهة ومن جهة ثانية الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومن جهة ثالثة القوات العراقية و«الحشد الشعبي».

وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، عدم وجود «مقاتل واحد» للهيئة خارج الحدود العراقية، مشيرا إلى أن منطقة البوكمال السورية حررها الجيش السوري وحلفاؤه.

وقال الأسدي في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، في كربلاء، إنه «لا يوجد مقاتل عراقي واحد لدى الحشد الشعبي يقاتل خارج العراق»، مشيرا إلى أن «هذا الموضوع فقط للضرورة وبحاجة إلى موافقة مجلس النواب».

ونفى الأسدي ما تناقلته وسائل إعلام بشأن تواجد قوات عراقية تابعة للحشد الشعبي قاتلت بجانب الجيش السوري في منطقة البوكمال السورية، مؤكدا أن «منطقة البوكمال السورية حررت من خلال الجيش السوري وحلفائه».

وقالت مصادر معارضة، أمس إن تنظيم (داعش) استعاد السيطرة على نصف مدينة البوكمال، اثر هجوم مضاد على الجيش وحلفائه.

وأوضحت المصادر إن مقاتلي التنظيم «تمكنوا من السيطرة على عدد من الأحياء في شمال وشمال شرق وشمال غرب المدينة».

وأضافت المصادر إن «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الطرفين في المدينة، التي كانت آخر معاقل التنظيم في سوريا»، ولم تؤكد مصادر عسكرية سورية هذه الأنباء.

وأعلن مركز المصالحة الروسي أن 120 عنصرا من أعضاء المعارضة المسلحة في سوريا قرروا إلقاء السلاح والبدء بحياة سلمية.

وجاء في بيان صادر عن المركز أن «مركز مصالحة الأطراف المتنازعة قام بالتعاون مع لجنة المصالحة الوطنية بمنطقة خفض التوتر في حمص وبرفقة أجهزة الأمن السورية خلال شهر بإجراء مفاوضات صعبة مع زعماء المعارضة المسلحة، وتوضيح شروط الاندماج في الحياة السلمية لأهالي أعضاء الجماعات».

وأكد البيان أن 120 شخصا، بينهم 8 نساء، قرروا نتيجة ذلك بدء حياة سلمية، مشيرا إلى أن من بينهم 97 شخصا هم أعضاء سابقون في جماعة «أحرار الشام» و23 آخرون - من «لواء التوحيد» من مختلف مناطق سوريا.

كما أشار مركز المصالحة في بيانه إلى أن 59 سوريا عادوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى بيوتهم، معظمهم (35) في محافظة حلب، إضافة إلى 13 شخصا في حمص و11 - في ريف دمشق.

ميدانيا:أحكمت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتها على قرية الراشدية بريف حلب الجنوبي الشرقي في إطار عملياتها العسكرية على تجمعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في المنطقة الممتدة بين ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي، واستعادت خلالها السيطرة على قرية الراشدية وتقوم عناصر الهندسة على تمشيط القرية لتفكيك ورفع المفخخات والألغام التي زرعها التنظيم لإعاقة تقدم الجيش الذي يتابع عملياته في المنطقة لتطهيرها من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليها، كما أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتها على قرية بليل بريف حماة الشمالي الشرقي.

وتابعت وحدات من الجيش السوري تقدما في حويجة كاطع آخر منطقة يتواجد فيها « تنظيم داعش» بمحيط مدينة ديرالزور.