الاقتصادية

أمـد الحـيـاة المـتـوقـع يـرتـفـع فـي بـلـدان مـنـظـمـة الـتـعـاون والـتـنـمـيـة

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

باريس ـ (أ ف ب) : كشف تقرير صادر عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن أمد الحياة المتوقع لمواطني الدول الأعضاء فيها يسجل ارتفاعا، بفضل الميل لاعتماد أنماط حياة صحية وارتفاع المداخيل وجودة الخدمات الطبية. ويبلغ معدل الأمد المتوقع للحياة في بلدان المنظمة اليوم 80,6 عام، أي أكثر بعشر سنوات مما كان عليه في السبعينات من القرن العشرين، بحسب تقرير «بانوراما» للصحة.

وفي نسخة عام 2015 من هذا التقرير كان هذا المعدل يبلغ 80,5، أي أنه زاد بما يعادل أكثر من شهر بقليل في مدة العامين الماضيين.

وتضم منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي 35 بلدا، كثير منها بلدان متقدمة إلى جانب أخرى ناشئة مثل المكسيك وتركيا وتشيلي.

في اليابان يسجل أعلى أمد متوقع للحياة (83,9 عام)، تليها إسبانيا وسويسرا (83 عاما)، لتتربع هذه الدول الثلاث على رأس قائمة من 25 بلدا يفوق فيها أمد الحياة المتوقع ثمانين عاما.

أما الولايات المتحدة فيبلغ أمد الحياة المتوقع فيها 78,8 عام ما يجعلها في مجموعة ثانية من الدول يتراوح فيها هذا الأمد بين 75 عاما و80.

وتحل الولايات المتحدة في موقع متأخر عن كوستاريكا (79,6) وتشيلي (79,1)، والسبب في ذلك هو النظام الصحي الذي يُحرم فيه جزء كبير من السكان من التأمين، إضافة إلى انتشار ظواهر ضارة مثل تعاطي المخدرات والسمنة ووجود معدل مرتفع من الفقر، وفقا للمنظمة.

أما الأمد الأدنى فهو مسجل في لاتفيا (74,6 عاما) والمكسيك (75 عاما).

ومن بين الدول غير الأعضاء في المنظمة ينخفض أمد الحياة المتوقع في جنوب إفريقيا مثلا إلى 57,4 عام ، والسبب الأبرز في ذلك انتشار مرض الإيدز.

وفي سائر بلدان المنظمة يوجد فرق في أمد الحياة المتوقع بين الرجال والنساء، وفقا للتقرير، إذ يبلغ لدى الرجال 77,9 عام ولدى النساء 83,1 عام.

أسباب الوفيات

يشير التقرير إلى أن «أكثر من عشرة ملايين وفاة سجلت في عام 2015 في بلدان المنظمة» معظمها متصلة بأمراض الدورة الدموية والسرطان.

وتُسجل فروقات كبيرة بين بلدان المنظمة في هذا الأمر، فنسبة الوفيات من أمراض الدورة الدموية تبلغ 152 من بين كل 100 ألف في اليابان و164 من بين كل مائة ألف في فرنسا، وأما في لاتفيا فتبلغ النسبة 654، علما أن المعدل في سائر دول المنظمة هو 282. وكذلك هناك فرق في البلدان فيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن أمراض السرطان، وتراوح النسبة بين 123 من بين كل 100 ألف في المكسيك، و286 من بين كل 100 ألف في المجر.

الكحول والتبغ والسمنة

وفيما يتواصل الانحسار في التدخين في دول المنظمة لم تسجل مكافحة الاستهلاك الضار للكحول أي تقدم يذكر، وفقا للتقرير.

فقد انحسرت نسبة المدخنين في معظم بلدان المنظمة، ولكن خُمس الأشخاص البالغين ما زالوا يدخنون يوميا. وتبلغ هذه النسبة أقصاها في تركيا (27,3 %) وأدناها في المكسيك (7,6 %).

وصحيح أن نسبة استهلاك الكحول انحسرت منذ عام 2000 في بلدان المنظمة عموما، إلا أنها ارتفعت في 13 بلدا من بلدانها في الوقت نفسه، منها بلجيكا وآيسلندا ولاتفيا وبولندا. وتبلغ نسبة المصابين بالسمنة من بين البالغين في بلدان المنظمة 54 %، منهم 19 % مصابون بزيادة مفرطة في الوزن. أما أعلى نسب من المصابين بالسمنة من بين بلدان المنظمة فتسجل في المكسيك (33,3 % ممن هم فوق 15 عاما)، والولايات المتحدة (38,2 %).

ومن العوامل المؤثرة على الوفيات أيضا التلوث الجوي، وهو في أدنى معدلاته في أستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والسويد، وفي أعلى معدلاته في كوريا الجنوبية وتركيا.