العرب والعالم

لنـدن ترفض الاقتـراح «الأوروبـي» حــول إيرلندا

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

برلين لا تتوقع فجوة تمويلية في الاتحاد جراء خروج بريطانيا -

عواصم-(أ ف ب)-(د ب أ):صرح كبير المفاوضين البريطانيين لبريكست ديفيد ديفيس للصحفيين أمس انه لا يمكن لأي اتفاق مع الاتحاد إنشاء حدود جديدة داخل المملكة المتحدة، وذلك ردا على الاقتراح الأوروبي بشأن ايرلندا الشمالية.

وقال وزير بريكست في ختام الجولة السادسة من المفاوضات التي شغلت فيها حدود ايرلندا حيزا كبيرا «نعترف بالحاجة الى حلول محددة للظروف الفريدة لايرلندا الشمالية».وأضاف «لكن لا يمكن أن يصل هذا الأمر الى إنشاء حدود جديدة داخل المملكة المتحدة»، أي ايرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.

وكانت مصادر أوروبية ذكرت أن الاتحاد الأوروبي يرغب في بقاء ايرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي بعد بريكست لتجنب العودة الى حدود رسمية مع جمهورية ايرلندا.

من جهة أخرى، صرح كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لبريكست ميشال بارنييه أمس ان بريطانيا لديها أسبوعين لتوافق على تسوية فاتورة خروجها من التكتل من اجل الانتقال الى المحادثات التجارية في قمة في ديسمبر المقبل.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عما اذا كان هناك موعد محدد لتعطي بريطانيا ردها على قضية فاتورة بريكست التي تقدر بستين مليار يورو، قال بارنييه «نعم».من جانبها لا تتوقع الحكومة الألمانية نشوء فجوة تمويلية في الوقت الحالي في موازنة الاتحاد الأوروبي جراء خروج بريطانيا من الاتحاد.

وقال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية أمس في برلين إنه ليس من المتوقع نشوء فجوة مالية لحين انتهاء الخطة المالية الحالية الممتدة حتى عام.

2020 ولم يعلق المتحدث عن احتمال تكبد ألمانيا المزيد من الأعباء عقب خروج بريطانيا من الاتحاد، موضحا أن الأمر لا يخرج عن كونه تكهنات.

وقال المتحدث إن الواقع هو أن الاتحاد الأوروبي سيخسر ثالث أكبر مساهم في ميزانيته بخروج بريطانيا، مضيفا أن الحكومة الألمانية تتوقع أن تفي بريطانيا بالتزاماتها المالية تجاه الاتحاد.

وكانت دراسة للبرلمان الأوروبي أظهرت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكلف ألمانيا مليارات اليورو.

وبحسب الدراسة التي نشرتها صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية اليوم الجمعة، فإن موازنة الاتحاد الأوروبي ستنخفض بمقدار 2ر10 مليار يورو عند خروج بريطانيا من الاتحاد.

وحال الإبقاء على نفس القواعد المعمول بها، سيتعين على ألمانيا بصفتها أكبر مساهم في موازنة الاتحاد الأوروبي زيادة مساهمتها السنوية في الموازنة بنسبة 16%، أي ما يعادل 8ر3 مليار يورو.

وبحسب الدراسة، سيتعين على فرنسا عقب خروج بريطانيا من الاتحاد زيادة مساهماتها في ميزانية الاتحاد بمقدار 2ر1 مليار يورو، ومليار يورو بالنسبة لإيطاليا.

وحتى الآن تدفع ألمانيا سنويا أكثر من 14 مليار يورو في ميزانية الاتحاد، بينما تدفع فرنسا ما يتراوح بين 5 و6 مليار يورو.

وتتوقف الزيادة التي ستتكبدها دول الاتحاد في الموازنة المشتركة على السياسة المالية التي سيتبعها الاتحاد عقب خروج بريطانيا منه، والتي ستنص إما على التقشف أو فرض ضرائب جديدة.