العرب والعالم

نصر الله يستبعد حربا إسرائيلية على لبنان.. وعون يطالب بعودة الحريري

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (وكالات):-

استبعد حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية امس أن تشن إسرائيل حربا على لبنان وحذر إسرائيل من استغلال الأزمة السياسية الحالية في بلاده، وذلك في خطاب تلفزيوني امس.

من جهته، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون امس، بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، وعبر خلال لقاءات دبلوماسية عن قلقه بشأن التطورات الأخيرة.

وأعلن الحريري الأسبوع الماضي من الرياض استقالته من رئاسة الحكومة في خطاب نقلته قناة العربية. والتقى عون امس سفراء دول أجنبية وأخرى عربية، لبحث الغموض الذي يلف استقالة الحريري وتداعياتها على لبنان.

والتقى عون أيضا بمجموعة الدعم الدولية للبنان التي تشكلت في عام 2013 وتضم كلا من الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وأعرب عون خلال اللقاء «عن قلقه لما يتردد عن الظروف التي تحيط بوضع الرئيس الحريري وضرورة جلائها»، وفق بيان المكتب الإعلامي الذي أضاف انه ذكّر «أعضاء المجموعة بالاتفاقات الدولية التي ترعى العلاقات مع الدول والحصانات التي توفرها لأركانها».

وأصدرت المجموعة إثر اللقاء بياناً عبّر فيه أعضاؤها عن «قلقهم المستمر حول الوضع والغموض السائد في لبنان. وناشدوا إبقاء لبنان محمياً من التوترات في المنطقة».

وأشادت المجموعة بدعوة عون إلى «الهدوء والوحدة»، كما رحبوا بدعوته إلى عودة الحريري إلى لبنان. ولم يقبل رئيس الجمهورية حتى الآن استقالة الحريري، على اعتبار أنه ينتظر عودته لاستيضاح الأسباب، ويبني بالتالي «على الشيء مقتضاه». من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش امس إنه «قلق للغاية» إزاء التوتر المتصاعد في لبنان وشدد على ضرورة تجنب نشوب صراع جديد في المنطقة.

وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للصحفيين «من المهم جدا ألا ينشب صراع جديد في المنطقة. هذا يمكن أن يسبب تبعات مدمرة».

ونقلت قناة الجديد التلفزيونية عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قوله امس إن استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء جاءت في ظروف صعبة، ودعا الشيخ دريان للوحدة الوطنية والتريث قبل اتخاذ أي موقف من الاستقالة المفاجئة.

وفي موضوع آخر، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي امس الأول أربعة قضاة من أصل خمسة ليشغلوا مقاعد شاغرة في محكمة العدل الدولية بعد عمليات تصويت شاقة جرت طوال النهار.

وكان خمسة من المرشحين الستة، فرنسا والهند والبرازيل والصومال وبريطانيا، لولاية مدتها تسع سنوات وتبدأ في السادس من فبراير 2018، قضاة في المحكمة وأعيد انتخابهم. وكان السادس مرشح لبنان. وبعد خمس جولات من التصويت، فاز القاضي نواف سلام من لبنان وكذلك رئيس المحكمة الحالي روني ابراهام من فرنسا ونائبه عبد القوي احمد يوسف من الصومال وأنطونيو أوغستو كانكادو تريندادي من البرازيل.

وفي هذه الانتخابات التي تتطلب وضع الأوراق في صندوق يتم تمريره بين الأعضاء، يدلي أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 وأعضاء مجلس الأمن (15 دولة) بأصواتهم في وقت واحد، لكن في مكانين منفصلين. ولا يمكن لمرشح الفوز ما لم يحصل على التأييد نفسه في الهيئتين.

وفي الجولة السادسة لاختيار القاضي الأخير، نال بهانداري 115 صوتا في الجمعية العامة وغرينوود 76، لكن في مجلس الأمن كانت النتيجة متعاكسة وتفوق غرينوود على بهانداري، ما استوجب تحديد موعد لإجراء جولة انتخاب جديدة. وسيجري تصويت جديد في الهيئتين عند الساعة 20,00 ت غ من الاثنين. وتخللت العملية الانتخابية فترات استراحة طويلة، خصوصا في مجلس الأمن حيث عدد الأعضاء القليل يعني عملية انتخاب أسرع. وفي الجمعية العامة، كان بعض المندوبين يلتقطون صورا لأنفسهم. وشهدت القاعة تصفيقا حادا عندما أعلن انتخاب القضاة الأربعة الأوائل.