1159167
1159167
المنوعات

عدسات السفراء تنتقي أجمل اللقطات الفنية للبيئة العمانية

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

38 عملا فنيا لـ 22 مصورا ومصورة -

كتبت- شذى البلوشية -

افتتح مساء أمس الأول بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي معرض التصوير السنوي «عمان في عيون السفراء» في دورته الرابعة على التوالي، تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة لدى السلطنة.

المعرض حوى بين جنباته عددا من الأعمال الفنية الحديثة للسفراء والعاملين في مختلف السفارات في السلطنة، حيث بلغ عدد الأعمال التي زينت أروقة المعرض ما يقارب 38 عملا ضوئيا لـ 22 مصورا ومصورة من أعضاء البعثات الدبلوماسية بالسلطنة من محبي فن التصوير الضوئي من الدول المشاركة: جمهورية البرازيل الاتحادية والمملكة المتحدة البريطانية وجمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية وجمهورية الهند وجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة هولندا ودولة فلسطين والجمهورية التركية.

توغلت العدسات في عمق التفاصيل للبيئة العمانية بجوانبها المختلفة وجمالياتها، حيث اقتنص كل مصور لحظة جميلة خلال جولته في محافظات السلطنة، فمن جمهورية البرازيل اختارت المصورة ماريا كرستينا فيراس الفيس أحد المعالم العمرانية في السلطنة في لوحة ضوئية بالأبيض والأسود فكانت واجهة الدخول إلى المعرض واجتذاب الزائر.

وتميزت الأعمال الضوئية التي قدمها المشاركون من المملكة المتحدة البريطانية، حيث ركزت أماندا هوستون في لوحتيها الضوئيتين على الطبيعة العمانية التي تزخر بمكنوناتها الجمالية، فاقتنصت لقطة تحليق أحد الطيور في سمائها، وأوقفت الزمن بعدستها أمام صمود شجرة في أرضها، بينما كانت مشاركة مساعد الملحق البحري والجوي تيموثي جون باودن في المعرض بأعماله التي ركزت على الجماليات التراثية، واستعادة الأصالة المتمثلة في العمران القديم بالسلطنة.

واحتلت محافظة ظفار مكانة في المعرض، حيث كانت محور الجمال الذي انتقاه مصورو جمهورية مصر العربية المشاركون في المعرض، حيث تميزت أعمال مها عبد الرحمن شاهين، والملحق الثقافي عزت عبد النبي عرفات، باقتناص لقطات جمالية للطبيعة العمانية خلال موسم الخريف في محافظة ظفار، واكتست لوحاتهم باللون الأخضر الذي يملأ الأرض، والسحب الكثيفة التي تتزاحم في السماء.

وكانت مشاركة الجمهورية الفرنسية في المعرض واسعة، حيث تمت المشاركة بـ 16 عملا ضوئيا مميزا، تنوع ف مجالات اختيار مضامينه ومواضيعه الفنية، فحضرت البيئة البحرية والسهلية في لوحات كاترين برتوليني، وجماليات الطبيعة بقسوة الجبال وخضرة السهول في أعمال برونو برتوليني، واتساع البيئة الصحراوية وارتفاع الجبال الشاهقة في اقتناص عدسة كاترين سكلير، وأعمال أخرى لغروب شمس وشروقها على جوانب الأرض العمانية في مناطق مختلفة اختارها المشاركون من فرنسا لتزين جدران المعرض.

واختار الملحق الدبلوماسي شيفانند سالمت من جمهورية الهند لوحتيه ليشارك بهما في المعرض، حيث تمثل اختياره في أعماله على انتقاء لحظات مميزة خلال موسم الخريف في محافظة صلالة، بينما كان انتقاء عبدالله زهير عبدالله النسور ابن سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى السلطنة لوحتيه المشاركتين في المعرض في الساحل، حيث الرمال الناعمة، والتقاء البحر بصفحة الأفق.

وتميزت الأعمال العراقية المقدمة في المعرض باختيار ثلاث لوحات مشاركة لجامع السلطان قابوس الأكبر، تم انتقاء زوايا مختلفة لتصوير الجامع وإظهار جمالياته الفنية وأبعاده المعمارية، وشاركت سعادة سفيرة مملكة هولندا لاتيتسيا فإن اش-بيترز بعمل فني يستعرض حياة أحد الصيادين العمانيين بجانب قارب صيده، فيما كانت اللوحة الضوئية لمحمود محمد علي رمان مدير العلاقات العامة الفلسطيني، تظهر الجماليات البحرية لرسو السفن في شواطئ مطرح، فيما قدم سعادة سفير جمهورية تركيا اتيلاي ارسان لوحة ضوئية لأحد الطرق المطلة على شاطئ القرم في مسقط وهي تكتظ بأعداد كبيرة من المركبات.

المعرض مزج من خلال لوحاته مختلف البيئات العمانية، والطبيعة والعمران والتراث وحياة الناس، بجماليات العدسة وانتقاء المصور المشارك لأبرز المواقع والمناطق في السلطنة، وتستمر اللوحات الفنية معروضة في الجمعية العمانية للتصوير الضوئي حتى 20 من الشهر الحالي.