علماء امريكيون يكتشفون تقنية جديدة للقضاء على السرطان خلال 3 أيام

ايفانستونفي 9 نوفمبر/العمانية / توصلت دراسة جديدة اجراها باحثون بجامعة نورث ويسترن بمدينة ايفانستون الامريكية إلى تقنية جديدة للقضاء على السرطان في غضون ثلاثة ايام.

وذكرت الدراسة التي نشرت بمجلة نيتشر بيوميدكال ان الخلايا السرطانية لا هوادة فيها وتمتلك القدرة المدمرة لتطوير المقاومة للعلاجات الحالية ومع ذلك فالباحثون حددوا نقطة ضعف السرطان وقد أدى الاكتشاف بالفعل إلى القضاء على هذا المرض تقريبا في ثقافة الخلية.

وأضافت أن التقنية الجديدة تستند الى تغيير بنية الكروماتين في الخلايا السرطانية بما يسهل تدميرها حيث انه في نواة الخلية يتم تغليف الحمض النووي حول بروتين يسمى هيستونيس بينما وظيفة الكروماتين هي تحزيم الشفرة الوراثية بدقة في نواة الخلية كما انه يمكنه تنظيم أي من الجينات تعمل وايها تتوقف.

وتابعت بأنه في الخلايا السرطانية يساعد الكروماتين الخلايا على التطور والتكيف مع علاجات السرطان مما يسمح لهم البقاء على قيد الحياة.

وقال المؤلف المشارك للدراسة فاديم باكمان من كلية ماكورميك للهندسة في جامعة نورث وسترن في إيفانستون:إذا كنت تفكر في علم الوراثة كأجهزة فإن الكروماتين هو البرنامج ،فالأمراض المعقدة مثل السرطان لا تعتمد على سلوك الجينات الفردية ولكن على التفاعل المعقد بين عشرات الآلاف من الجينات.

وقام باكمان وزملاؤه بوضع رؤيتهم على الكروماتين كمفتاح لمكافحة مقاومة الأدوية السرطانية وقد ساعدتهم تقنية التصوير التي طوروها في العام الماضي على معرفة المزيد عن هذه المجموعة المعقدة من الجزيئات.

وتسمى التقنية الجديدة المجهر الموجي الجزئي وتمكن من رصد الوقت الحقيقي للكروماتين في الخلايا الحية،كما تسمح لهم بتقييم الكروماتين على نطاق واسع من 20-200 نانومتر، والتي يقولون انها النقطة الدقيقة التي يؤثر فيها تكوين السرطان على الكروماتين.

واستخدموا تلك التقنية لرصد الكروماتين في الخلايا السرطانية المستزرعة ووجدوا ان لديه كثافة تعبئة محددة مرتبطة بالتعبير الجيني الذي يساعد الخلايا السرطانية على التهرب من العلاجات وأن كثافة التعبئة اللونية غير المتجانسة كانت مرتبطة ببقاء الخلايا السرطانية دونما استجابة للعلاج الكيميائي.

وافترض الباحثون أن تغيير بنية الكروماتين لجعله أكثر تنظيما يمكن أن يكون أحد الطرق لتعزيز ضعف الخلايا السرطانية للعلاج،وأنه يمكن تعديل هيكل الكروماتين عن طريق تغيير الشوارد في نواة الخلايا السرطانية.

واختبر الفريق هذه الإستراتيجية باستخدام اثنين من الأدوية التي وافقت عليها بالفعل إدارة الغذاء والدواء الامريكية وهما : سيليكوكسيب وديجوكسين. ووجدوا انه في غضون يومين أو ثلاثة أيام توفيت كل الخلايا السرطانية تقريبا لأنهم لم تستطع الاستجابة او التكيف مع العلاجات التي تستهدفها.