عمان اليوم

167 خريجا وخريجة في الاتصال الجماهيري وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية بتطبيقية صور

06 نوفمبر 2017
06 نوفمبر 2017

المشرفية: للكلية خطوات رائدة في مجال النشر العلمي -

صور-سعاد بنت فايز العلوية :-

احتفت كلية العلوم التطبيقية بصور مساء أمس بتخريج 167 خريجا وخريجة في الدفعة السابعة من حملة شهادتي البكالوريوس والدبلوم في تخصصات الاتصال الجماهيري وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية التطبيقية وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الولاة والمسؤولين ورؤساء المصالح الحكومية والخاصة بمحافظة جنوب الشرقية وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالكلية.

وقد أكدت الدكتورة سالمة بنت خميس المشرفية عميدة الكلية أن وزارة التعليم العالي وضعت نصب أعينها تأهيل وإعداد الخريجين وفق أرقى المستويات والمعايير العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي من خلال الخطة الاستراتيجية لكليات العلوم التطبيقية كدليل لتحقيق أهدافها ورؤيتها سعيا لضمان الجودة وتحقيق الاعتماد الأكاديمي المنشود، وفي هذا الإطار أوجدت الكلية شركاء في مجال البحث العلمي والتدريب، وفي الوقت ذاته فتحت الكلية قنوات عدة للتواصل مع المجتمع، وأصبحت عنصرا رئيسيا في خدمة المجتمع سواء أكان ذلك عبر برامج خدمة المجتمع أو المشاركة بالفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية التي يشارك بها منتسبو الكلية مع المجتمع الخارجي.

وأضافت في كلمة ألقتها في حفل التخريج أن الكلية خطت خطوات رائدة في مجال البحث العلمي سواء أكانت عبر النشر العلمي لأعضاء هيئة التدريس في المجلات العلمية المحكمة أوعبر الحرص على نيل الثقة التي يمنحها مجلس البحث العلمي لطلبة الكلية حيث حصلت الكلية على دعم مجلس البحث العلمي للمشاريع الطلابية هذا العام لطلبة برنامج تقنية المعلومات للمرة الأولى، ولطلبة برنامج التقنية الحيوية التطبيقية وللسنة الثالثة على التوالي، مشيرة الى أن الكلية تولي اهتماما خاصا بالأنشطة الطلابية كوسيلة لصقل المهارات وتعزيز الشخصية الطلابية وتهيئتها للالتحاق بسوق العمل كعناصر منتجة وفاعلة في مسيرة النهضة العمانية الحديثة والتي توجت بالعديد من الجوائز والمشاركات الفاعلة وكان آخرها الحصول على درع الإجادة الإعلامي ودرع الإجادة العلمي في مسابقة الإبداع الطلابي.

٣٠ عاما من الإنجاز

وأضافت الدكتورة سالمة المشرفية أن هذه المناسبة «ومع هذه اللحظات الخالدة نستذكر عام 1987م حيث كان افتتاح هذا الصرح الشامخ بمسمى الكلية المتوسطة للمعلمين بصور ليكون مركز إشعاع في المحافظة بما يتفق والتنمية الشاملة التي عمت ربوع السلطنة لتكون كلية متخصصة في إعداد المعلمين من حملة الدبلوم، وفي عام 1995م تم تغيير اسمها إلى كلية التربية للمعلمين بصور لتواكب متطلبات المرحلة في إعداد معلمين من حملة البكالوريوس، واليوم ها هي تواصل مشوارها ككلية للعلوم التطبيقية منذ عام2005م، حيث تم إنشاء وتجهيز استديوهات تلفزيونية وإذاعية مسموعة مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنية الحديثة في مجال إنتاج البرامج السمعية البصرية، ومختبرات تخصصية لبرنامج تقنية المعلومات في الشبكات والبرمجيات وأمن المعلومات بما يتوافق وأحدث التقنيات في هذا البرنامج وتجهيز مختبرات التقنية الحيوية التطبيقية بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة لتصبح تلك المختبرات على أعلى درجات التأهيل والملائمة للتدريب العملي والبحوث التطبيقية في مجالات البيئة والزراعة والصناعات الغذائية، وخلال الثلاثين عاما الماضية رفدت الكلية سوق العمل بآلاف الخريجين في مختلف قطاعات العمل الذين يشهد لهم بالكفاءة والتميز. وأشارت الى أن الكلية كانت ولا تزال تسير في خطتها الاستراتيجية ورؤيتها مع الخطط الخمسية للسلطنة ومع الرؤية المستقبلية لعمان 2020م مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات المتلاحقة في مجالات العلم والتكنولوجيا ومتغيرات سوق العمل، معربة عن شكرها وتقديرها لكل من كانوا خلف هذا الإنجاز خلال الثلاثين عاما الماضية.

‎وألقت الخريجة أمل بنت سيف السعدية تخصص دراسات الاتصال كلمة الخريجين نيابة عن زملائها مؤكدة أن «الدراسة الجامعية تتطلبُ قدرًا كبيرًا من الاستقلاليةِ في تحصيلِ المعرفة، والذاتيَّةِ في اكتسابِ مهاراتِها، وحِسِّ المسؤوليةِ في استثمارِها وتطبيقِها. وتَطَلُّعٍ للحياةِ العمليَّةِ التي تقتضي أنْ نَتسَلم دفةَ القيادةِ بدلًا من أولياءِ أمورِنا، وأنْ نديرَ مراكِبَنا على أمواجِ تحدِّياتِها بحذقٍ وصبرٍ ومسؤوليَّةٍ كاملة وقدْ كُنَّا وللهِ الحمدُ عندَ حُسنِ الظنّ، فلمْ نخيّبْ فينا آمالَ أهالينا أو أساتذتِنا، وها نحنُ ذا نرفعُ اليومَ مشاعلَ النورِ نرسُمُ بخيوطِها الذهبيةِ ملامحَ المستقبلِ المشرق». وأضافت أن «التاريخُ العمانيُّ الطويلُ الذي ظَلَّ يُعطي العلمَ مكانتَهُ الحقيقيةَ كان نبراسًا لنا لا نحيدُ عنْهُ أبدًا، وكانَ دليلُنا كلمات معلم عمان حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسَ بنِ سعيدٍ المعظَّمِ وهو يقولُ «كلُّ الوسائلِ أكانتْ في الوطنِ نفسِهِ أو خارجَ الوطنِ، أصبحتْ متاحةً لكلِّ منْ يريدُ أن يُنَمِّيَ مواهبَه وأنْ يُنمِّيَ مداركَه، ويصلَ إلى أعلى المراتبِ من العلمِ والإدراك».

تضمنت فقرات الحفل قصيدة الخريجين بعنوان مشاعل العلم من تأليف الشاعرة سعاد بنت فايز العلوية وألقتها الطالبة حسناء بنت محمد الصلطية، وتكريم راعي الحفل للدكتور أحمد بن جمعة الريامي- عميد الكلية السابق - تقديرا لجهوده خلال فترة عمادته، وتكريم أوائل الخريجين وهم نية بنت راشد الدغارية وأسماء بنت سليمان العامرية وعلياء بنت راشد الذيابية وأماني بنت سيف النوفلية ومروة بنت نبهان البراشدية ومثله بنت مبارك الحراصية وفاطمة بنت علي العلوية ومحمد بن هلال الحبسي وسعيد بن خميس الساعدي. وتم بعدها تسليم شهادات التخرج للخريجين.

‎فرحة التخرج

‎وعن فرحته في هذا اليوم قال الخريج محمد بن خميس الشبيبي- علاقات عامةـ أنها مناسبة سعيدة في مسيرتي العلمية وكانت أيام الدراسة في الكلية من اجمل الأيام حيث تعلمت كيفية الاعتماد على النفس واستفدت كثيرا من خلال انضمامي الى الأنشطة الطلابية مثل المسرح مما ساعدني على اكتساب الكثير من المهارات العملية والعلمية وأسعى الى تطبيق ما تعلمته في العمل القادم. من جانبه يتذكر الخريج حسان بن خليفة المسروري - إعلام رقمي ـ لحظة مشاركته في مسابقة الإذاعة الداخلية في الكلية ويقول إنها «كانت من أفضل اللحظات ومن خلالها اكتشفت موهبتي في التحدث بطلاقة وكونت الصداقات والعلاقات الطيبة مع الطلاب الآخرين التي جعلتني سعيدا جداً إضافة الى الفائدة العلمية وتعاون الطاقم الأكاديمي والإداري بالكلية. وقالت الخريجة مروة بنت نبهان البراشدية- صحافة- «خلال فترة دراستي في الكلية عشت فترات سوف تبقى في قلبي إلى الأبد اكتسبت خلالها الخبرة والمعرفة لدعمي في بناء أهدافي وتحقيق طموحاتي واقدر لكافة أساتذتي جهدهم في توجيهي وإفادتي لتحقيق ما أصبو إليه، كما كانت أفضل لحظة لي عندما أعلن عن فوز فريقي بالجائزة الثانية في مسابقة الإذاعة في المهرجان الطلابي السابع عشر لكليات العلوم التطبيقية.