1154859
1154859
العرب والعالم

قتلى واحتجاز رهائن في هجوم لتنظيم «داعش» ضد مقر أمني بعدن

05 نوفمبر 2017
05 نوفمبر 2017

غارات عنيفة على صنعاء -

صنعاء- «عمان»- وكالات -

قال سكان ومسؤول أمني إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه عند نقطة تفتيش أمنية في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن أمس الأحد مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 20 آخرين على الأقل. وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم دون أن يقدم أدلة. وقال سكان في عدن ومسؤول أمني إن الهجوم وقع خارج المقر الأمني الرئيسي في مديرية خور مكسر في عدن. وتردد دوي الانفجار في المدينة وتسنت رؤية عمود من الدخان من على بعد أميال.وقال شهود إن اشتباكات اندلعت في المنطقة على الفور. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم أو الاشتباكات التي أعقبته.

وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم في بيان على الإنترنت لكن دون أن يقدم أدلة على ذلك. وقال التنظيم المتشدد إن 50 شخصا على الأقل قتلوا في الانفجار والاشتباكات.

وأكدت مصادر أمنية في عدن لوكالة فرانس برس أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في مقدم موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع، أثناء دخوله مقر عمله، مضيفة ان مدير الأمن نجا من الهجوم.

وأضافت أنه عقب العملية الانتحارية تعرض المبنى والموكب لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبان تقع في محيط مقر إدارة المباحث.

واستمرت الاشتباكات لساعات فيما دفعت إدارة أمن عدن بتعزيزات أمنية من معسكر جبل حديد لتطهير المباني من المسلحين الذين تمكنوا من دخول مبنى إدارة المباحث في خضم الاشتباكات.وفي داخل المبنى، قام المسلحون بأخذ عناصر أمن لم يعرف عددهم بعد رهائن، بينهم شرطيتان قاموا بإعدامهما بالرصاص، قبل أن يحرروا مجموعة من السجناء من مركز توقيف في المبنى ذاته. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بحسب هذه المصادر حتى إعداد الخبر، بينما يحتجز المهاجون عناصر الأمن.

من جهة أخرى، شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس سلسلة غارات عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء أحدثت انفجارات شديدة سمع دويّها في أرجاء العاصمة، عقب إطلاق جماعة «أنصار الله» صاروخ باليستي باتجاه السعودية.

واستهدفت الغارات جبل النهدين المطلّ على دار الرئاسة ومنصة ميدان السبعين في محيطها وجبل عطّان «جنوب صنعاء» ومقرّ وزارة الدفاع «العرضي» في منطقة باب اليمن الآهلة بالسكان «وسط العاصمة»، ومعسكر الخرافي بجولة آية ومقرّ الأمن القومي «المخابرات» بصنعاء القديمة ومعسكر قوات النجدة بمنطقة الحصبة وجبل نقم جهة شارع الأربعين ومقرّ الفرقة الأولى مدرّع «المنحلة» ومنطقة جربان (عمد) بمديرية سنحان في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وأفاد مصدر أمني بأن الطيران السعودي شنّ 14 غارة على مديرية سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء.

وأوضح المصدر أن الغارات استهدفت منطقتي جربان وضبوة بالمديرية مخلّفةً أضراراً بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.وصرّح المتحدّث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أنه تم إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة مساء أمس الأوّل.

وأفاد المالكي أن الصاروخ «كان باتجاه العاصمة الرياض وتم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه من قبل سرايا (الباتريوت)، وقد أدّى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي ولم يكن هناك أي إصابات». وأضاف المالكي أن «هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل مسلّحي أنصار الله يثبت تورّط إحدى دول الإقليم الراعية للإرهاب بدعم الجماعة المسلّحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني».

كما أكد المالكي أن ما تم تنفيذه في سوق علاف بمديرية سحار في محافظة صعدة «شمال اليمن» هو هدف عالي القيمة (هدف عسكري مشروع) يتمثّل بموقع لتجمّع بعض عناصر أنصار الله ومن بينهم خبراء بمجموعة ألوية الصواريخ».

وقال «إنه تم مراجعة كافة الوثائق والإجراءات المتعلّقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي التي اتّضح من خلالها صحة إجراءات التخطيط والتنفيذ وكذلك الإجراءات الوقائية والاعتبارات التكتيكية لتقليل أي أضرار جانبية والأخذ بالاعتبار للنمط الحياتي والاجتماعي حول الموقع».

وشدّد العقيد المالكي على «التزام التحالف التام بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصةً المتعلّقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف».

وكان قصف جوي استهدف فندقاً في سوق بصعدة في الأوّل من نوفمبر أسفر عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 28 آخرين.

وكانت «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» التابعة لـ «أنصار الله» أعلنت عن إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى نوع «بركان إتش2» على مطار الملك خالد الدولي في الرياض.

كما أعلنت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بصنعاء مقتل قائد اللواء 201 ميكا «قائد جبهة كرش في محافظة لحج» العميد الركن ناجي محمد العرشي ورئيس أركان حرب اللواء العميد الركن حميد المطري، وقائد الكتيبة الأولى باللواء 119 مشاة العقيد محمد علي الصوفي، في المعارك ضد القوات الموالية للشرعية.