1153540
1153540
عمان اليوم

مسـابقة السـلطان قابـوس للإجادة الحرفيـة تقيـم أكثـر من 40 منتجا حرفيـا و5 مشـاريـع في المحافظات

04 نوفمبر 2017
04 نوفمبر 2017

تميزت الدورة بنظام إلكتروني ساهم في دقة وسهولة التقييم -

اختتمت لجنة التحكيم النهائي للأعمال المتنافسة في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية لعام 2017م /‏‏ 2018م زياراتها للمشاريع الحرفية المتنافسة في المسابقة بعد أن قامت بزيارة المشاريع الحرفية في محافظات الداخلية وجنوب الشرقية وظفار حيث اطلعت اللجنة على كافة جوانب المشاريع وقامت بقياس جودتها وكفاءتها ومطابقتها لشروط التحكيم النهائي حسب المعايير الموضوعة من قبل اللجنة الرئيسية للمسابقة.

وقد بلغ عدد الأعمال التي قامت اللجنة بتحكيمها خلال مرحلة التحكيم النهائي ورشحت من قبل لجان التقييم المبدئي في المحافظات المختلفة للوصول إلى المرحلة النهائية أكثر من 40 منتجا حرفيا و5 مشاريع حرفية، حيث عمدت اللجنة التي يترأسها سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث وضمت في عضويتها سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة بالإضافة إلى عدد ممن يمثلون المؤسسات المختصة بمجالات الأداء والعمل الحرفي من داخل السلطنة كوزارة التجارة والصناعة ومجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات الحرفية إلى جانب المؤسسات الإقليمية والدولية كالمنظمة العالمية للملكية الفكرية ( الوايبو ) ومجلس الحرف العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) باستعراض ومطابقة المنتجات والمشاريع المتنافسة بالاشتراطات الواردة في الاستمارات المخصصة للتحكيم النهائي ومدى التقيد بها مع مراعاة جوانب التطوير والابتكار وتوظيف خامات البيئة العمانية في الإنتاج بالإضافة إلى مدى المساهمة في نقل الحرفة للأجيال العمانية الشابة.

من جانب آخر عقدت اللجنة اجتماعها الثاني لاختيار الأعمال الفائزة في المسابقة هذا العام وركزت خلال عملية الاختيار على الاشتراطات الواردة في الاستمارات المخصصة للتحكيم والموضوعة من قبل اللجنة الرئيسية للمسابقة من حيث الاهتمام بكفاءة المنتجات والمشاريع الحرفية وجودتها ودقة صنعها وملاءمتها للاستخدام دون الإخلال بأصالتها ورمزيتها للهوية الحضارية والثقافية للدولة والقيمة المضافة التي تقدمها للقطاع الحرفي إلى جانب الاهتمام بطريقة العرض والتسويق والتغليف كما عمدت في مجال المشاريع الحرفية على النظر في مدى التقيد بأسس الأمن والسلامة والمساهمة في نقل الحرفة للأجيال الشابة بالإضافة إلى المعايير العلمية والفنية التي تتوافق مع القواعد المنظمة لحماية الملكية الفكرية، لترفع اللجنة بعد ذلك توصياتها إلى اللجنة الرئيسية للمسابقة التي ستقوم بدورها في إعلان أسماء الفائزين في وسائل الإعلام المختلفة.

بناء المهارات

وقال سعادة سالم بن محمد المحروقي رئيس لجنة التحكيم النهائي: « في البداية نثمن الجهود التي بذلت من قبل جميع اللجان والمعنيين بالمسابقة وكذلك الحرفيين المشاركين في المسابقة هذا العام حيث أن المشاركات في مجالي المسابقة تبين أن هناك إمكانيات واعدة يزخر بها القطاع الحرفي في السلطنة وأن الفرص متاحة للمثابرة وبناء المهارات والقدرات الحرفية وتطويرها وأسعدني كثيرا الالتزام والحماس من الحرفيين الذين التقينا بهم خلال مرحلة التحكيم، هناك حماس منقطع النظير وجب تقديره وتثمينه، وبخصوص النتائج فهي بصورة عامة مرضية ولكنها تشير في نفس الوقت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل الحرفيين في ابتكار أفكار حرفية مجيدة وجاذبة والارتقاء بالجودة وإتقان الصنع حتى تصل لمستوى التنافسية مع المحيط الإقليمي والدولي بالإضافة إلى زيادة التمكين وتكثيف التدريب وتطوير المهارات والوقوف الأمثل على التجارب والممارسات العالمية المهتمة بالصناعات الحرفية وضرورة الارتقاء بالمنتج الحرفي حتى يصل إلى مستوى يليق بمسابقة تحمل اسم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه - وفيما يتعلق بالمشاريع الحرفية التي تم الوقوف عليها فالإمكانيات واعدة وهناك فرص وهامش جيد للتطوير والمستقبل يبشر بخير ويعتمد على مدى توفر كل العناصر اللازمة حتى نتمكن من تحقيق نقلة نوعية في المجال الحرفي فالبنية الأساسية للقطاع الحرفي والتي تم إنشاؤها منذ إنشاء الهيئة مهيأة لاحتضان كل القدرات الحرفية المبدعة».

واستهدفت الجائزة في دورتها الخامسة الحرفيين إضافة إلى المشاريع الحرفية المجيدة عبر الفئات التي اندرجت تحتها مجالات المسابقة وهي عبارة عن مجالين اثنين حيث اختص المجال الأول بمجال المنتج الحرفي وتمثل في تقديم عمل حرفي من صنع المشارك كمنتج متكامل مستخدم فيه خامات من البيئة العمانية بقدر الإمكان مع الاشتراط بأن يكون المتسابق عمانياً ومسجلاً لدى الهيئة بسجل الحرفيين ولديه بطاقة حرفية سارية المفعول إضافة إلى أن يكون العمل غير مشارك به في المسابقات الأخرى وأن يكون التطوير في المنتج ملائماً لروح العصر مع الاحتفاظ بالهوية العمانية.

أما المجال الثاني فتضمن مجال المشاريع الحرفية المجيدة التي تم تصنيف إجادتها وفقاً لمعايير كفاءة الإدارة وعمليات التطوير في المنتج الحرفي والبرامج التدريبية إضافة إلى مدى نقل الحرفة للأجيال وعمليات التسويق المحلي والدولي إن وجد، مع الاشتراط بأن يكون صاحب المشروع عماني الجنسية وأن يكون المشروع مسجلاً لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية وساري المفعول حتى تاريخ المسابقة وأن يكون مقيداً بالسجل التجاري مع حصوله على كافة موافقات الجهات المختصة على النماذج المعدة لذلك.

الإجادة الحرفية

وتميزت الدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بوجود نظام إلكتروني متكامل ساهم في إضفاء المزيد من الدقة والسهولة في كافة مراحل المسابقة حيث اشتمل على آلية الدخول والتسجيل للنظام عبر التصديق الإلكتروني والربط المباشر مع بوابة (سنبدع) الإلكترونية للتحقق من بيانات الحرفيين المسجلين بالهيئة والتي بدورها ترتبط ارتباطا متكاملا مع إدارة الأحوال المدنية بشرطة عُمان السلطانية وبوابة استثمر بسهولة التابعة لوزارة التجارة بالنسبة للمشاريع الحرفية، كما تضمنت عملية التقييم والتحكيم النهائي خانة إلكترونية سهلة توفر كافة البيانات والمعلومات المطلوب توفرها للمنتجات والمشاريع المشاركة مما سهل من وضع درجات التقييم والتحكيم عبر الأجهزة الذكية المحمولة بسهولة ودقة متناهية.

الجدير بالذكر أن مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية التي تنظمها الهيئة العامة للصناعات الحرفية تهدف إلى تطوير الأداء والعمل الحرفي سواء في جانب المنتج الحرفي أو المشروع الحرفي إلى جانب الحث على التنافس الابداعي بين الحرفيين من أجل تشجيع ثقافة ريادة الابتكار والإبداع الحرفي بالسلطنة حيث تعد هذه المسابقة أحد أوجه الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للقطاع الحرفي بهدف غرس روح التنافسية كما يأتي إدراج المسابقة ضمن مبادرات الهيئة من اجل تطوير الصناعات الحرفية الوطنية وتحفيز الحرفيين وتشجيعهم للاستفادة من الخدمات المتكاملة وتعزيز كفاءة العمل الحرفي من خلال تطبيق المعايير الإبداعية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.