السويسرية: الانتخابات هي الحَكَمْ

كتبت يومية «نيو زرخر زيتونغ» السويسرية أن الانتخابات الكاتالونية المقبلة ستفرز حقيقة جديدة. لقد أُقيلَ رئيس منطقة كاتالونيا من منصبه وأصبح رئيساً سابقاً متَّهما بالتمرد والعصيان ومطلوباً للعدالة. إذاً الرئيس السابق لكاتالونيا الإسبانية جاء إلى بلجيكا وأعلن من بروكسل أنه لن يعود إلى إسبانيا إلَّا إذا تلقَّى الضمانات القضائية بأن محاكمته ستكون بمنتهى العدالة وغير مُسَيَّسة. ولكن إذا لم يمثل كارل بيوجدمونت أمام المحكمة الإسبانية، فستصدر بحقه مذكَّرة توقيف دولية. الجريدة السويسرية تعتبر أن كارل بويجدمونت كان محقاً بالقدوم إلى بروكسل كي يقوم بحملته الإعلامية ضد مذكرة جلبه إلى المحاكمة وضد إقالته من منصبه من قِبَل الحكومة المركزية في مدريد. الآن يبدو أنَّ الانفصاليين يريدون التركيز على الانتخابات التشريعية المقبلة.

كل شيء يدل أن موعد الواحد والعشرين من ديسمبر المقبل سيكون حاسماً لصالح الانفصاليين الذين يتوقعون أن يحصلوا على أغلبية مطلقة في برلمان منطقتهم، وهذا ما يفسر الهدوء الحالي الحاصل في منطقة قاطالونيا . تذكر الجريدة السويسرية أنَّ الانفصاليين أحجموا عن تنظيم معارضة مدنية شاملة قد تُحدِث بلبلة وفوضى، لأن في ذلك ذريعة تعطى لحكومة مدريد كي تؤجِّل الانتخابات.

الآن تلاحظ الجريدة أنَّ الجميع مهتم بالتحضير للانتخابات وهذا هو الأمر الإيجابي الوحيد الذي نجم عن هذه الخضَّة. الأزمة لم تنتقل إلى الشارع و المشكلة ستنتقل إلى صناديق الاقتراع أي إلى الديمقراطية، لتكون هي الحكم.