1152941
1152941
العرب والعالم

القوات السورية تستعيد «دير الزور» كاملة من تنظيم «داعش»

03 نوفمبر 2017
03 نوفمبر 2017

9 قتلى و23 جريحا بتفجير انتحاري في «حضر» -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

أكد مصدر عسكري سوري أن القوات الحكومية استكملت، أمس تحرير مدينة دير الزور بالكامل من قبضة مسلحي «داعش»، بعد معارك عنيفة، وذلك لأول مرة منذ منتصف يوليو 2014.

وقال المصدر العسكري: أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم، بمن فيهم من متزعمين وأجانب، ودمرت أسلحتهم وعتادهم واغتنمت مستودعاتهم من الأسلحة والذخيرة».

وكانت وسائل الإعلام السورية الرسمية قد أفادت في وقت سابق من يوم أمس بأن الجيش السوري اقتحم حي الحويقة، آخر حي خاضع لسيطرة الإرهابيين في المدينة.

من جانبهم، أكد نشطاء سوريون معارضون سيطرة الجيش وحلفائه، مدعومين من سلاح الجو الروسي، على كامل المدينة، موضحين أن القوات الحكومية تواصل عمليات التمشيط داخل حي الحويقة بحثا عن عناصر متوارين لتنظيم «داعش».

واستهدفت الطائرات السورية مواقع داعش في حويجة قاطع التي تتوسط نهر الفرات غرب شمال مدينة دير الزور.

وحسب مصدر عسكري لـ«$» فإن وحدات الجيش السوري وحلفاءه باتوا على مسافة 45 كم من مدينة البوكمال بريف دير الزور. وتقع مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي أكبر وأهم مدينة في شرق سوريا ومركز إنتاج النفط، وكان داعش بسط سيطرته على المدينة في يوليو 2014. وأعلنت وسائل إعلام سودانية أن العقل المدبر لنشاط تجنيد السودانيين للقتال في صفوف تنظيم «داعش» قد لقي مصرعه في مدينة دير الزور السورية.

ونقل موقع «سودان تربيون» عن مصادر وصفها بالموثوقة أن «صدام يوسف، من أبناء ولاية الجزيرة، بوسط السودان (28 عاما) قضى نحبه في بلدة دير الزور السورية، دون أن تتضح الكيفية التي قتل بها مع ترجيح كفة مصرعه تحت إحدى الغارات الجوية التي تشن على البلدة».

وأوضحت تلك المصادر أن صدام يوسف المتخصص في هندسة الطيران هو «أول شاب سوداني غادر البلاد سرا لمبايعة «داعش» والقتال في صفوفه منذ عام 2013، حيث تلقى تدريبات عسكرية عالية، ووضع خبرته في مجال هندسة الطيران بيد التنظيم الذي استفاد منها لأبعد الحدود».

وأسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش السوري في مداخل بلدة حضر بريف القنيطرة عن مقتل 6 عسكريين وإصابة عدد آخر.

وأفادت مصادر عسكرية لقناة ART أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت حاجزا للجيش السوري وتفجرت على مداخل بلدة حضر، كما أشارت المصادر ذاتها أن البلدة الآن محاصرة من قبل «جبهة النصرة».

وقالت وكالة (سانا) الرسمية ان «9 قتلى و23 مصاباً سقطوا بسبب تفجير احد عناصر «جبهة النصرة» سيارة مفخخة بين منازل المواطنين في أطراف بلدة حضر، مشيرة الى ان عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات بالغة وجرحى تحت الأنقاض».

وقالت مصادر أخرى ان «عناصر (جبهة النصرة) المتواجدة في قرى جبل الشيخ وجباثا الخشب، بدأت هجوما عنيفا حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً، حيث نفذوا رشقات نارية وقذائف هاون من النقاط التي يتواجدون فيها شرق حضر».

وأضافت المصادر ان «مجموعات أخرى التفت على شريط وقف إطلاق النار بدعم إسرائيلي علني، وتم افتتاح جبهات جديدة للقتال وهي الجهة الشمالية والغربية المحاذية لمناطق سيطرة الاحتلال الاسرائيلي»، لافتة الى سقوط عدة قذائف هاون على قرية حضر مصدرها مجموعات مسلحة في جباثا الخشب.

وأفادت مصادر إعلامية عن مقتل المسؤول العسكري لمعركة «كسر القيود عن الحرمون»، المدعو «صايل حسن العيط»، بنيران الجيش السوري عند أطراف قرية حضر في ريف القنيطرة الشمالي، بحسب ما ذكره ناشطون معارضون.

وتتقدم مدرعات الجيش السوري في عمق البادية على محور اثريا الشيخ هلال - الرهجان في ريف مدينة حماة.

وأعلنت الأمم المتحدة، أنها لم تحسم بعد مشاركتها في «مؤتمر الحوار السوري» المزمع عقده في وقت لاحق من نوفمبر الجاري بمدينة سوتشي الروسية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في تصريحات إعلامية بمقر منظمته في نيويورك إنّ «الأمم المتحدة لم تحدد موقفها بعد من المشاركة في مؤتمر الحوار السوري». وأضاف دوغريك، «نحن ما زلنا ندرس الإطار العام للمؤتمر».

وردا عن سؤال بشأن تلقي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، دعوة رسمية لحضور المؤتمر، قال دوغريك «لا علم لي بتلقيه أي دعوات رسمية حتى الآن».

وأعلنت اطياف من المعارضة السورية رفضها المشاركة في مؤتمر سوتشي منها الائتلاف الوطني المعارض والهيئة العليا للمفاوضات.

أعلنت أليساندرا فيلوتشي، الناطقة باسم مقر الأمم المتحدة بجنيف، أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يجري حاليا مشاورات بشأن مؤتمر الحوار الوطني السوري.

وفي ردها على سؤال صحفي فيما إذا كان دي ميستورا قد حصل على دعوة للمشاركة في هذا المؤتمر قالت: «تم إبلاغ دي ميستورا بهذا اللقاء وهو يجري حاليات مشاورات بهذا الشأن.

في الوقت الراهن لا يريد أن يعلق على أسئلة حول الدعوة أو حول من سيمثل الأمم المتحدة في هذا اللقاء».

وأوضحت أن دي ميستورا يجري مشاورات حول اللقاء القادم «وكذلك العملية كلها التي يجب أن تؤدي إلى عقد المحادثات المعلنة في جنيف حتى نهاية الشهر الجاري». وتابعت أن الأمم المتحدة تنظر إلى مؤتمر سوتشي من وجهة نظر ما الذي يمكن أن يحمله للعملية السياسية المستمرة التي ستجري في إطارها محادثات جنيف.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية تصرفات قوات أمريكية و«التحالف الدولي» بقيادة واشنطن في منطقة «التنف» جنوب سوريا بأنها «انتهاك للقانون الدولي الإنساني».

وقالت الوزارة في بيان، «لا تزال الحالة الإنسانية الأشد حدة في منطقة التنف بسبب القاعدة العسكرية الأمريكية هناك، التي تحرم السكان من وصول المساعدات إليهم».

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أنه «علاوة على إقامة الولايات المتحدة قاعدتها العسكرية في التنف بصورة غير شرعية، فإنها تحظر الاقتراب منها لمسافة 55 كم تحت طائلة التدمير والإبادة، وهذا ما أسفر عن حرمان عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين من المساعدات الإنسانية في المناطقة المتاخمة لمخيم قاعدة الركبان الأمريكية هناك».

وبينت الدفاع الروسية ان «تصرفات الجيش الأمريكي وما يسمى بـ (التحالف الدولي) هذه في منطقة التنف، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويمكن وصفها بأنها جريمة حرب».

وفي سياق آخر، يزور وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما دمشق في السادس من الشهر الحالي.