العرب والعالم

بوتفليقة يؤكد إبقاء مؤسسة الجيش بعيدا عن المزايدات السياسية

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

الجزائر - عمان : مختار بوروينة -

دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الشعب الجزائري إلى التكتل في جبهة وطنية جامعة لمواجهة التهديدات الخارجية للبلاد، من خلال الحفاظ على المكاسب المحققة في كنف تعددية الرؤى السياسية، حاثا الجميع على تبنّي إيديولوجية واحدة ووحيدة وهي تغليب مصلحة الوطن والمواطن.

وأشاد بوتفليقة، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لإحياء اندلاع ثورة نوفمبر ،بمهام الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود من خطر الإرهاب الدولي والجريمة العابرة للأوطان، و على إبقاء هذه المؤسسة الجمهورية في منأى عن المزايدات والطموحات السياسية.

كما وجه العديد من الرسائل الصريحة على ضوء التحديات التي تعيشها البلاد، مرتكزة على ضرورة التطلع إلى المستقبل بروح من المسؤولية والاستلهام من نضالات السلف الصالح الذي كان يحلم بجزائر مستقرة و زاهرة وملتحمة في مواجهة التهديدات التي تمس بالأمن الوطني. وبرز ذلك من خلال حرصه على التمسك بالإنجازات والمكتسبات السياسية والاقتصادية التي حققتها الجزائر بعد الظروف الصعبة التي عاشتها خلال العشرية السوداء بقوله «لقد ولى عهد المراحل الانتقالية في الجزائر التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية. وبات الوصول إلى السلطة من الآن فصاعدا يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور، ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الملموسة التي تعرض عليه». وحظيت مسألة الوحدة الوطنية بالنّصيب الأكبر في رسالة بوتفليقة باعتبار أن المناسبة تحمل الكثير من معاني الكفاح التي خاضها الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، والتي تعد بمثابة الزاد الذي لابد أن يتزود به المواطنون بمختلف مشاربهم ، قائلا في هذا الصدد «حقا كانت ثورة نوفمبر وستبقى بالتأكيد عروة وحدتنا الوطنية الوثقى، وعليه لا بد من الحفاظ عليها رصيدا يوحد كافة القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية كلما تعلق الأمر بالجزائر قبل كل شيء».

وجدد بوتفليقة وفاء الجزائر لمبادئها في التضامن مع الشعوب الشقيقة ومع القضايا العادلة عبر العالم ، كما تبقى عضوا ناشطا ومسموع الكلمة ضمن المجموعة الدولية في خدمة السلم والأمن في العالمي وفاعلا في التعاون الإقليمي ومحاربة الإرهاب تحت إشراف الأمم المتحدة.