1150701
1150701
الرياضية

منتخــب الشــباب مطالب بالتعـــويــض في لقاء قرغـيزستان بالتصفيات الآسيوية.. اليـوم

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

ضمن الجولة الثانية لمجموعته الأولى -

رسالة بشكيك - حمدان المعني -

تبدأ اليوم مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية للشباب التي تستضيفها بشكيك عاصمة قرغيزستان في الفترة من 31 أكتوبر إلى 8 نوفمبر الجاري حيث يواجه منتخبنا الوطني منتخب قرغيزستان المضيف اليوم على ملعب دولين عمرزاكوف في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت السلطنة فيما يخوض المنتخب البحريني مباراته الأولى في التصفيات عندما يواجه منتخب النيبال وذلك في الساعة الثالثة من بعد الظهر على أرضية الملعب نفسه. منتخبنا للشباب بات مطالبًا بالفوز في هذه المباراة إذا ما أراد المنافسة على بطاقة الترشح إلى النهائيات أو على أقل تقدير خطف أحد المراكز الخمسة كأفضل الثواني، وهذا الأمر لن يتأتى إلى بتحقيق الفوز على المنتخب المستضيف، وتبدو المهمة صعبة خصوصًا أن المنافس يلعب على أرضه ويسانده جمهور كبير ويُمني النفس في الوقت ذاته بمواصلة انتصاراته وتحقيق النقطة السادسة، لكن لا شيء مستحيل في كرة القدم، وما حدث أمام الإمارات للنسيان فمنتخبنا قادر على التعويض بهمة رجاله الأوفياء، وهذا ما لمسناه من خلال تدريب الأمس ومعاهدة الجميع على تحقيق الانتصار، وعدم التفريط في النقاط التسع المتبقية في الميدان، الجميع أعلن أنه سيكون في أتم الجاهزية لمحو الصورة الباهتة التي ظهرت في المباراة الأولى ووعدوا بأنهم سيقدمون كل جهدهم من أجل الانتصار في المباراة القادمة، وما تبقى من مباريات.

تدريبات وتغييرات طفيفة

بدا واضحًا من خلال مران أمس أن المدرب سيقوم بإجراء بعض التبديلات الطفيفة على تشكيلة المباراة كما سيغير الرسم التكتيكي للاعبين داخل أرضية الملعب من أجل تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث. وكان التدريب قد ابتدأ بمحاضرة قصيرة للمدرب، ذكر فيها وجوب نسيان المباراة الأولى والتركيز على الفوز في مباراة اليوم بعدها تدرب اللاعبون الذين خاضوا المباراة الأولى بمفردهم من أجل إزالة الإرهاق، وتم عمل تقسيمة، وتطبيق التكتيك المناسب لمواجهة قرغيزستان، وكان مدرب المنتخب رشيد جابر ومساعده عبدالعزيز الحبسي، قد حضرا المباراة الأولى للمنتخب المضيف التي واجه فيها المنتخب النيبالي وانتهت لصالحه بهدفين ودوَّن المدرب الكثير من النقاط المهمة التي سيركز عليها في مباراة اليوم.

الأحمر يخسر ضربة البداية

وشهدت منافسات اليوم الأول من التصفيات التي تستضيفها بشكيك عاصمة قرغيزستان إقامة مباراتين حيث خسر منتخب النيبال أمام منتخب قرغيزستان بهدفين نظيفين فيما خسر منتخبنا الوطني أمام شقيقه منتخب الإمارات بخمسة أهداف لهدف، وعودة إلى لقاء منتخبنا حيث خاض المدرب المواجهة بتشكيلة تكونت من يوسف الشيادي في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع فيصل الحارثي وسعود الحبسي كقلبي دفاع والبراء المعولي في مركز الظهير الأيمن ومحمد السيم في مركز الظهير الأيسر، ولعب أمامهما لاعبا ارتكاز سلطان بن سعيد وأحمد جميل وأمامهما أرشد العلوي، وفي الأجنحة لعب زاهر الأغبري يمينًا ومحمد العلوي في الجناح الأيسر فيما لعب نواف اليافعي في الهجوم.

منتخبنا بدأ اللقاء برتم غلب عليه البطء في التحضير وعابه فقد الكرة كثيرًا، وهذا ما ساعد المنتخب الإماراتي على استغلال المساحات حيث لم يتجاوز الوقت ربع الساعة الأول إلا والمنتخب الإماراتي محرزًا هدف السبق عبر اللاعب علي صالح الذي انبرى لتنفيذ ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل مدافعنا البراء المعولي حيث لم يتردد الحكم في إعلان ركلة جزاء صحيحة، وعلى الرغم من ولوج مرمانا هدف إلا أن ردة الفعل كانت طبيعية حيث استمر البطء في تمرير الكرات مع الاعتماد كثيرا على زاهر الأغبري في عكس الكرات للمهاجم الوحيد والتي تكسرت بين أقدام المدافعين، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه منتخبنا عن هدف التعديل فاجأ أحمد فوزي منتخبنا بالهدف الثاني الذي جاء بعد سبع دقائق من الهدف الأول. ثم منتخبنا استجمع قواه نوعا ما واستطاع أحمد جميل تقليص الفارق بعد تنفيذه لتسديدة قوية ارتطمت بظهر المدافع الإماراتي وانسلت إلى الشباك لكن المنتخب الإماراتي تمكن من توسيع الفارق بواسطة اللاعب ماجد راشد لينتهي الشوط الأول بثلاثة أهداف لهدف.

وفي الشوط الثاني الذي ابتدأه مدرب منتخبنا رشيد جابر بإجراء تبديل من خلال خروج اللاعب محمد السيم ودخول اللاعب يوسف المالكي في مركز الظهير الأيسر حاول منتخبنا استجماع قواه وتنظيم صفوفه أكثر إلا أن المنتخب الإماراتي تراجع إلى مناطقه بغية المحافظة على تقدمه، ولم تنجح المحاولات التي قادها وسط منتخبنا من أجل تذليل الفارق بل على العكس من ذلك كانت ردة المنافس أقوى من خلال اعتماده على الهجمات المرتدة التي شكلت خطرًا كبيرًا على منتخبنا ما عجل من إحراز هدفين في آخر عشرين دقيقة عبر أحمد فوزي وخلفان الحمادي، وقبل الهدفين الرابع والخامس أجرى مدرب منتخبنا تغييرين الأول بإشراك محمد القايدي بديلًا لنواف اليافعي والثاني من خلال خروج محمد العلوي ودخول علي العمري لكن ذلك لم يأت بجديد، قبل أن ينهي الحكم المباراة والنتيجة تشير إلى تقدم المنتخب الإماراتي بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم لمنتخبنا.

أدار المباراة روان اروموخان من الهند وساعده مواطنه سابام كينيدي ومحمد منير أحمد من بنجلاديش والصيني وانج دي رابعًا، فيما راقب المباراة جسوار أومارو من سريلانكا وقيم أداء الحكام ناصر الغفاري من الأردن.

المباراة شهدت حضور الدكتور جاسم بن محمد الشكيلي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الاتحاد المشرف على المنتخبات الوطنية الذي ناشد اللاعبين في الحصة التدريبية الأخيرة بضرورة التركيز والحصول على النقاط الثلاث والتأهل عن المجموعة كما ناشدهم بين الشوطين بالعودة إلى المباراة وتحقيق الفوز لكن شيئًا من هذا لم يحدث، ومن الجانب الإماراتي حضرها مروان بن غليظة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم.

ماذا حدث؟

الفوز والخسارة أمران واردان في كرة القدم لكن أن يخسر بخماسية في المباراة الافتتاحية والمنتخب قادم من معسكرات خارجية وداخلية ومشاركًا ومنظمًا لبطولات دولية فالأمر غريب نوعًا ما، والغرابة تكمن في أن المنتخب الوطني لعب مباريات ودية مع منتخبات تفوق المنافس قوة وشراسة فإن تلعب أمام المكسيك والصين ومصر وإيران وسوريا والأردن فهذا بحد ذاته كفيل بإشباع اللاعبين خبرةً وحنكةً، وهذا الأمر ذكره المدرب في غرفة تغيير الملابس في الاستراحة بين الشوطين عندما قال: لقد لعبنا مباريات أقوى ومع منتخبات أقوى ولم نرتكب أخطاء مثل التي ارتكبناها في الشوط الأول، وقارعنا أبرز المنتخبات ووقفنا ندًا لند أمامها وكانت الروح المعنوية حاضرة وقاتلتم في تلك المباريات على الرغم من أنها مباريات تحضيرية بل وأحرزنا أهدافا فيها.

السؤال الذي يتبادر إلى ذهن الجميع من يتحمل الخسارة القاسية التي تعرض لها منتخبنا، هل المدرب الذي اختار الأسماء في قائمته النهائية للتصفيات أما اللاعبون فلم يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أما الإعداد فقال عنه المدرب قبل القدوم إلى التصفيات إنه غير مثالي.

وبعد نهاية المباراة كان لزامًا أن يكون هنالك مؤتمر صحفي للمدربين حسب التعليمات الواردة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكن تم الاعتذار عن ذلك بسبب عدم حضور صحفيين إلى المباراة، لكن إحدى الصحفيات من الاتحاد الآسيوي حضرت إلى فندق الإقامة حيث خرجت بتصريح مقتضب لمدرب منتخبنا رشيد جابر الذي قال: لا يمكن تحقيق الفوز في المباريات إذا ارتكبت أخطاء سهلة، اليوم ارتكبنا العديد من الأخطاء وسمحنا للفريق المنافس تسجيل ثلاثة أهداف في غضون 30 دقيقة، وفي مثل هذه المباريات يجب أن تكون أخطاؤك قليلة إذا أردت الفوز والهفوات التي ارتكبناها سهّلت المهمة للمنتخب الإماراتي خاصة في نصف الساعة الأولى، ثم أحرزنا هدفا، ولكن بعد هدف الإمارات الثالث باتت المباراة محسومة تقريبًا، والآن نفكر في مباراة اليوم أمام قرغيزستان.