1150365
1150365
المنوعات

جلسة نقاشية حول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الفضائيات والصحف

31 أكتوبر 2017
31 أكتوبر 2017

تواصل فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لقسم الإعلام -

عقدت أمس في جامعة السلطان قابوس جلسة حول علاقة شبكات التواصل الاجتماعي بوسائل الإعلام، ترأسها الدكتور سمير محمود من قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية. وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لقسم الإعلام الذي يناقش قضية المجتمع العربي وشبكات التواصل الاجتماعي في عالم متغير.

وقدم الأستاذ الدكتور بدر الدين أحمد إبراهيم دراسة تطبيقية على عينة من استخدامات الواتس اب حول لغة الصورة ودلالات توظيفها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول التعبير بالصور المتحركة قال عنه أنه يحتوي على عملية ذهنية متطوّرة ومتكاملة من حيث الإبداع الفكري والفني، وتهدف الصور إلى توصيل المعلومة للجمهور المستهدف وزيادة تفاعل الجمهور مع صاحب الرسالة، يضاف لذلك تأكيد الحقائق وجعل الجمهور مستعدًا للعمل مع صاحب الرسالة. شملت الدراسة عدة محاور أبرزها اتجاهات استخدام الرموز المصورة ودواعي استخدام الصور فيه إلى جانب طبيعتها ودلالات استخدامها. وخلصت الدراسة إلى أن أبعاد استخدام صور الملف الشخصي لدى العينة أكثره يكون الأمل والتطلّع ويليه البعد الأكاديمي والمعرفي، ثم المهارات الشخصية. كما خلصت الدراسة أيضًا إلى أن الواتس اب ينتشر بنسبة 80%، وتحتل أهمية الصورة وفاعلية توظيفها ما نسبته 72%. أما عن أكثر الاستخدامات فأكثرها يكون في نطاق الأسرة دون السياسة والجنس الآخر.

ويوصي بالاهتمام بثقافة الصورة كونها غاية في الأهمية وتدريب مجموعات الواتس اب لتوظيف لغة الصورة، وأيضًا تعزيز التواصل المعرفي وفق المرجعيات المجتمعية.

وقدم الدكتور بهاء الدين علي بشير أستاذ مساعد في كلية الإعلام بجامعة العلوم الحديثة بدبي دراسة حالة لقناة الجزيرة فيما يخص موضوع منصات التواصل الاجتماعي كمصادر اخبارية للقنوات الفضائية العربي، وقال أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت أبرز مظاهر الإعلام الحديث الذي تسببت به ثورة الانترنت  وهذا ما دفع القنوات الفضائية بجانب نشرها للأخبار للاستعانة بالمضامين التي ينشرها الصحفيين المواطنين عبرها والأحداث المصورة التي يقوم بعض الهواة أو شهود العيان بتصويرها وإرسالها من كاميرات هواتفهم النقالة إلى غرف الأخبار ليتم بثها عبر النشرات الإخبارية للقنوات الفضائية. وسعت الدراسة للإجابة على السؤال عن مدى مهنية منصات التواصل الاجتماعي كمصادر إخبارية تستقي منها القنوات الفضائية العربية أخبارها. خلصت الدراسة إلى أن قناة الجزيرة حرصت على مواكبة التطورات التقنية الحديثة مبكرًا باستخدام تقنيات الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي كمنصات اخبارية، حيث شغلت المرتبة الثالثة من حيث أكثر المصادر الإخبارية التي تستخدمها القناة، كما أظهرت الدراسة أن منصات وشبكات التواصل الاجتماعي قد أحدثت ثورة حقيقية في مجال التغطية الخبرية التلفزيونية.

وتناولت ورقة العمل الدكتور أمين علي عبدالرحمن محمد موضوع إسهام شبكات التواصل الاجتماعي في تطوير وإعداد وتقديم البرامج في الفضائيات العربية، حيث تناول موضوع إسهام شبكات التواصل في إعداد وتقديم البرامج في الفضائيات العربية متطرقًا لاستفادة الفضائيات من مواقع التواصل الاجتماعي في تطوير جوانب الإعداد والتقديم والتسويق، وكانت أبرز النتائج التي توصل إليها هي أن الفضائيات العربية تستفيد من المحتوى المعلوماتي الضخم المنشور من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إعداد البرامج واختيار ضيوف برامجها الإخبارية، كما خلصت إلى أن تعليقات وملاحظات الناشطين في مواقع التواصل تسهم في تطوير أداء المذيعين وتطوير مستوى المحتوى المقدم. وأوصى الدكتور بضرورة التحريّ والدقة أثناء النقل من مواقع التواصل الاجتماعي إلى برامج القنوات الإخبارية، كما أشار أيضًا إلى أن معيار اختيار ضيوف الحلقات الفضائية يجب أن يتم بناءً على الخبرة العلمية وليس الشهرة على شبكات التواصل الاجتماعي.  عرض الدكتور عبدالحفيظ عبدالجواد درويش مصطفى أستاذ مساعد بقسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة طيبة في المدينة المنورة دراسته التحليلية لعينة من المقالات المنشورة على المواقع الإلكترونية للصحافة المصرية، وذكر أن التفاعل بين قرّاء المقالات الصحفية وكتابها من أهم الأهداف التي تسعى أية وسيلة إعلامية للوصول إليها لرصد حجم تأثيرها على القراء، إذ أن عنصر رجع الصدى من أهم عناصر العملية الاتصالية، وهدفت الدراسة إلى إمداد القائمين بالاتصال في مجال الإعلام بمعلومات دقيقة حول ما ينشر في مؤسساتهم الصحفية من مواد رأسي ومدى تفاعل القراء معهم ومستوى استجاباتهم. وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج جاء بينها أن اللغة العربية شغلت المرتبة الأولى من حيث استخدامها في الرد والتفاعل مع المقالات المنشورة.

وتناول الدكتور عمر مصطفى الشواشرة الحديث عن مشكلة دراسته التي تكمن في معرفة الدوافع النفسية والاجتماعية نحو اتجاهات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي السائدة لدى طلبة جامعة اليرموك في الأردن. مناقشا الأهمية النظرية والعلمية لهذه الدراسة والتي تمثلت في توفير إطار نظري حول دوافع التواصل الاجتماعي لدى الطلبة. ذاكرا أن هذه الدراسة ستساهم في معرفة طبيعة العلاقة بين الدوافع التواصل الاجتماعي والاتجاهات نحو استخدامها من قبل الطلبة ثم تحدث الدكتور الشواشرة بشكل عام عن كون مواقع التواصل الاجتماعي أداة إعلامية سمعية بصرية تؤثر في قرارات الملايين من الأفراد واتجاهاتهم غير أنها  تلعب دور تكاملي للمؤسسات التربوية والتعليمية لأنها تساعد في تحديد الإطار المعرفي والثقافي لدى الفرد.