1149098
1149098
عمان اليوم

«تطبيقية» عبري ترفد سوق العمل بـ 212 خريجا وخريجة

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

[gallery size="medium" ids="529109,529106,529105"]

مخرجاتها تشتمل على 6 تخصصات -

عبري - سعد الشندودي -

احتفلت كلية العلوم التطبيقية بعبري صباح أمس بتخريج طلبة التخصصات التطبيقية للعام الأكاديمي 2017م، برعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج.

وبلغ عدد خريجي كلية العلوم التطبيقية للعام الحالي 212 طالبا وطالبة، ومنهم من حملة البكالوريوس بواقع 193 خريجا، و19 خريجا من حملة الدبلوم، موزعين في 6 تخصصات وتمثلت في التصميم الرقمي والتصميم الجرافيكي وأمن تقنية المعلومات وتطوير البرمجيات والشبكات وإدارة البيانات.

الطاقات المبدعة

بدأ الحفل بكلمة ألقاها الدكتور خليل بن سالم الغافري عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري بالندب، قال فيها: إن من الغبطة أن نرى كوكبة أخرى من الخريجات والخريجين في التخصصات التطبيقية في كلية العلوم التطبيقية بعبري تجتاز البرامج الأكاديمية بنجاح لتحتفل بيوم تخرجها، ولتبدأ خطواتها الأولى في المشاركة الفاعلة والإسهام الرصين الواثق في بناء الوطن العزيز وترسيخ عوامل التحضر والرقي في المجتمع العماني الصاعد وأن تكون جزءا مهما من طاقاته المبدعة التي نحن على ثقة من أنها ستمده بخبرة جديدة مكتسبة وبعقول شابة مستنيرة، تفتح له آفاقا رحبة في عالم اليوم الذي لا مكان فيه لغير المعرفة والتقدم والرقي الحضاري، ونحن إذ نحتفي بتخرجهم وبهذا الاحتفاء الكريم نهنئ أنفسنا قبل أن نهنئهم بالإنجاز العلمي الراقي الذي نعده بصدق المكافأة الوحيدة التي كنا نأمل أن تأتينا منهم، لقاء جهود العاملين والمخططين، وتلك الجهود المخلصة المبذولة من أجل الارتقاء بالتعليم العالي في بلدنا الطيب المعطاء من أجل أن يكون جزءا فاعلا وحقيقيا في التجربة التعليمية العالمية الرصينة.

وأضاف الغافري: إن وزارة التعليم العالي لتفخر أن ثمرة تخطيطها ومتابعتها كانت هذه الكوكبة من الخريجات والخريجين في تخصصات التصميم، وتقنية المعلومات، ونأمل أن تكون مشاركتهم في المسيرة الحضارية لبلدنا العزيز حاضرة تحت لواء قائد المسيرة المظفرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - ذخرا عظيما لعمان الخير والعطاء.

مشعل ضياء للمجتمع

واختتم الغافري كلمته: لقد دأبت كلية العلوم التطبيقية بعبري على العمل الجاد للحصول على مكانة مرموقة وسمعة رفيعة، لتكون الأكثر تميزا، والأكثر إبداعا في مجالات البحث العلمي والتعليم والإدارة والخدمات، وذلك من خلال توفير بيئة ملائمة للطلبة، بيئة أكاديمية هدفها رعاية الإبداع، والتميز والابتكار في كل المجالات، وذلك بالدعم الموصول ماليا ومعنويا، وبسعيها نحو التميز والجودة والمكانة المرموقة على مدار ما مضى من زمن، فإنها ستبقى مشعل ضياء للمجتمع، وقائدة للتغيير، وعنوانا للتقدم ولما كان للكلية دور تؤديه للارتقاء بمنظومة التعليم، وتمكين الطلاب الدارسين من امتلاك أدوات التفكير المنهجي، وتنمية ملكة النقد والتحليل العلمي، كان لا بدّ من الاهتمام بأداة العلم ومفتاحه، ومن هنا فقد اعتنت الكلية بالمسابقات العلمية حيث أقامت أكبر تجمع طلابي تقني في المهرجان التقني، كما نالت الكلية شرفا بحصولها درع الإجادة العام بملتقى الإبداع الطلابي لكليات العلوم التطبيقية وللمرة الرابعة على التوالي، وكذلك اهتمت الكلية بإقامة الملتقيات في المجالات المختلفة كالملتقى الأكاديمي الاقتصادي وملتقى البريد والوثائق الأول وملتقى الجودة الأول، والحرص الدائم على الشراكة المتعددة مع المجتمع الخارجي كهيئة تقنية المعلومات وغرفة تجارة وصناعة عمان وشركة تنمية نفط عمان والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وتبلورت هذه الشراكة بتزويد المختبرات بتقنية البيئة الافتراضية وإنشاء القاعة المتعددة الأغراض ومختبر البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، كذلك حرصت الكلية على المساهمة في برامج وطنية لتدريب الشباب العماني مثل برنامج خزان للقادة الشباب الذي حصد فيه طلبة الكلية جوائز متعددة، بالإضافة إلى ذلك لم تكتفِ الكلية بالاستفادة من المجتمع الخارجي بل عملت على إقامة وتنظيم برنامج تدريبي لخدمة المجتمع والذي أقيم على فترتين خصصت الفترة الأولى للموظفين في القطاعين العام والخاص حيث بلغ عددها عشر دورات تدريبية، وخصصت الفترة الثانية من البرنامج لفئة الباحثين عن عمل من أبناء محافظة الظاهرة بمعدل أربعة برامج تدريبية.

كلمة الخريجين

وألقى إبراهيم الهذيلي كلمة نيابة عن الطلبة الخريجين: يطيب لي باسمي وباسم زملائي الخريجين وزميلاتي الخريجات أن أعبر عن غبطتنا ونحن نقف في هذا اليوم الطيب لنحتفل بتخرجنا من كلية العلوم التطبيقية بعبري، ليكون هذا اليوم خطا فاصلا بين حياة جد واجتهاد من أجل مستقبلنا في التسلح بالعلم والخبرة والتخصص وبين حياة عمل وسعي من أجل بناء وطن صاعد ومشاركة فعالة في مسيرة نهوض أكيد وأداء أمانة خليق بنا أن نؤديها على خير ما يكون ليوم انتظرناه سنوات طويلة مفعمة بالعلم والدرس والاجتهاد، نتوق إلى المشاركة الجادة في بناء وطننا العزيز وأن نحقق ذواتنا وأن نشارك أجيالا سلفت في المسيرة المظفرة فنكون جزءا وهاجا من مستقبل عمان الواعد وأملا حقيقيا لآباء وأمهات انتظروا منا أن نكون كذلك.

واختتم الهذيلي قائلا: إن بناء الحياة لا يتطلب بناء العقل بالمعرفة فحسب وإنما يتطلب إلى جانب ذلك بناء الروح بالأمانة والاجتهاد وحسن العمل والخلق، إن هذه المزاوجة بين العلم وبناء الروح الإنسانية هي جوهر التعليم الناجح العميق، وهذا ما كان الهدف في اعتقادنا لهذه السنوات التي قضيناها في هذه الكلية التي نفخر أننا تخرجنا منها ودرسنا في قاعاتها واكتسبنا خبراتنا العملية في ساحاتها الأكاديمية وبين أرجاء مكتبتها ومصادر التعلم فيها.

وفي الختام قام راعي الحفل بتوزيع الهدايا على المجيدين أكاديميا وتسليم الشهادات للخريجين والخريجات حملة درجة البكالوريوس والدبلوم بكلية العلوم التطبيقية بعبري.

حضر حفل التخرج سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وسعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة وولاة ولايات الظاهرة وأعضاء مجلس الشورى بمحافظة الظاهرة ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية بعبري وجمع من الأهالي والأولياء أمور الطلبة.