1149741
1149741
العرب والعالم

واشنطن تدعو حكومة بغداد وإقليم كردستان للتعاون بعد تنحي بارزاني

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

العراق يستعد للهجوم الأخير على تنظيم «داعش» -

واشنطن -(وكالات): دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية ومؤسسات حكومة إقليم كردستان العراق أمس إلى حل الخلافات بعد أن قال زعيم الإقليم مسعود بارزاني إنه لن يمدد فترته الرئاسية التي تنتهي الأسبوع الحالي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يشيد بقرار برزاني «ندعو كل الأطراف الكردية لدعم حكومة إقليم كردستان وهي تعمل على حل القضايا العالقة بشأن ما تبقى من ولايتها وتستعد للانتخابات في 2018» ودعت العراق وحكومة الإقليم إلى «العمل سريعا لحل القضايا العالقة بموجب الدستور العراقي». على صعيد آخر أقدم مسلحون مجهولون على قتل مصور صحفي كردي يعمل في قناة تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني طعنا بالسكين داخل منزله في قضاء داقوق شمال بغداد، بحسب ما أفاد مصدر أمني أمس.

وقال المصدر إن «أربعة مسلحين مجهولين اقتحموا منزل أركان شريف عند الساعة 02,30 فجرا (11,30 ت غ الأحد) في قرية خور سي بمنطقة قورسان في قضاء داقوق» ذي الغالبية التركمانية الواقع على بعد 45 كم جنوب مدينة كركوك.وأضاف أن «مسلحا قام بقتل شريف بخمس طعنات بالسكين، بعدما تم حبس عائلته داخل غرفة». ويعمل شريف (54 عاما)، وهو أب لثلاثة أطفال، في قناة «كردستان تي في» التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الذي أعلن تنحيه عن رئاسة الإقليم أمس الأحد.

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» عن «ادانتها» مقتل الصحفي، وفقا لبيان رسمي.

كما طالب البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه السلطات العراقية بـ «التحقيق في عملية الطعن وتقديم الجناة إلى العدالة».ودعت البعثة السلطات الرسمية إلى «بذل قصارى جهدها لضمان سلامة جميع المواطنين، بمن فيهم الصحفيون والسياسيين، ووسائل الإعلام». بدوره، أدان «مرصد الحريات الصحفية»، منظمة معنية بالدفاع عن الحريات الصحفية في العراق، مقتل الضحية وحذر من «زج الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية في الصراع المتنامي بين الأحزاب والمجاميع المسلحة في إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع». وأشار المرصد إلى مقتل 302 من العاملين المجال الإعلامي، عراقيا وأجنبيا، بينهم 171 صحفيا و 73 فنيا ومساعدا إعلاميا خلال تأدية عملهم في العراق منذ عام 2003.

وقد فقد الأكراد قبل أسبوعين السيطرة على محافظة كركوك الغنية بالنفط، أمام تقدم القوات العراقية باتجاه المناطق المتنازع عليها مع أربيل في رد فعل على إجراء استفتاء على استقلال الإقليم.

ميدانيا واصلت القوات العراقية هجومها لاستعادة آخر مساحة من الأراضي العراقية لا تزال في قبضة تنظيم «داعش» أمس.

وعززت قوات الحشد الشعبي مواقعها في محافظة الأنبار ونشرت مركبات عسكرية في المنطقة المحيطة بمواقع التنظيم المتشدد.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الهجوم على القائم وراوة القريبتين من الحدود السورية الخميس الماضي.

وانهارت الخلافة التي أعلنها التنظيم على أراض عراقية وسورية في يوليو الماضي بعد نجاح القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة في استعادة الموصل معقل التنظيم في العراق بينما استردت قوات تدعمها الولايات المتحدة مدينة الرقة معقل التنظيم الرئيسي في سوريا في منتصف أكتوبر الحالي.

من جانب آخر قال اثنان من الأحزاب السياسية الكردية المعارضة لمسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق إن مقرات لهما في عدد من المدن تعرضت لهجمات الليلة قبل الماضية بعد ساعات من إعلان برزاني استقالته.

وقالت حركة التغيير الكردية (كوران) والاتحاد الوطني الكردستاني في بيانين منفصلين إن عددا من المقرات التابعة لهما في منطقة دهوك الواقعة شمالي أربيل عاصمة كردستان العراق تعرض لعمليات نهب وحرق خلال الليلة قبل الماضية ولم تشر الأنباء إلى وقوع ضحايا.

 

 

وقالت حكومة كردستان العراق شبه المستقلة في شمال العراق إنها أمرت قوات الشرطة المحلية المعروفة باسم الأسايش بوقف هذه الهجمات.

والحزب الديمقراطي الكردستاني متمركز بالأساس حول أربيل عاصمة الإقليم في حين يستمد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني دعمه من السليمانية المدينة الرئيسية الأخرى في الإقليم. ويدير كل من الحزبين وحدات منفصلة من البشمركة تمثل جيشيهما السريين السابقين اللذين تحولا إلى قوات امن تابعة للإقليم.