العرب والعالم

اختراق أمني يفتح تحقيقا في مطار هيثرو

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

لندن - برلين - (أ ف ب - رويترز): أعلن مطار هيثرو أمس أنه فتح تحقيقا داخليا بعدما عثر أحد المارة على وحدة لتخزين البيانات تحتوي على معلومات أمنية مكثفة في أحد شوارع لندن.

واحتوت وحدة تخزين المعلومات المتنقلة على عشرات الملفات التي تضم خرائط وتسجيلات مصورة ووثائق كتب على بعضها أنها سرية أو يحظر الاطلاع عليها تفصل الإجراءات الأمنية في أكثر مطارات أوروبا حركة، بحسب صحيفة «صنداي ميرور» التي كانت أول من كشف الأمر.

وعثر رجل على وحدة الذاكرة غير المشفرة على أحد الأرصفة في غرب لندن ومرره إلى الصحيفة التي أفادت أنها اطلعت على محتوياته قبل أن تسلمه إلى المسؤولين في هيثرو.

وأكدت سلطات المطار أن الخرق الأمني تسبب بمراجعة فورية لجميع الخطط الأمنية مشيرة إلى أنها «على ثقة بأن مطار هيثرو لا يزال آمنا».

وأفادت متحدثة باسم المطار «فتحنا تحقيقا داخليا لفهم الكيفية التي حصل بها ذلك وبدأنا باتخاذ خطوات لمنع وقوع أمر مشابه في المستقبل».

ولكنها رفضت الإدلاء بتفاصيل بشأن المواد التي كانت على قرص الذاكرة وتاريخ حدوث الخرق الأمني.

وأفادت تقارير إعلامية أن الجهاز احتوى على 174 وثيقة، بعضها يشير إلى الإجراءات المتبعة لحماية الملكة اليزابيث الثانية وآخر يحدد أنواع وثائق التعريف عن الهويات التي يتوجب إبرازها للوصول إلى الأجزاء المختلفة من المطار.

وأفادت «صنداي ميرور» كذلك أنها تضمنت جداول عمل الدوريات الأمنية وخرائط تشير إلى مواقع كاميرات المراقبة.

وتأتي الحادثة في وقت لا تزال بريطانيا تعيش حالة تأهب بأعلى المستويات عقب سلسلة من الاعتداءات وقعت هذا العام.

ويعد مطار هيثرو، الذي مر عبره 76 مليون مسافر العام الماضي، هدفا أساسيا للإرهابيين.

وأعلنت الناطقة باسم المطار أن سلامة وأمن المنشأة «أولوية قصوى».

وأضافت أنه «لدى المملكة المتحدة وهيثرو بعض أكثر الإجراءات الأمنية المرتبطة بمجال الطيران قوة في العالم وسنبقى متيقظين أمام تطور التهديدات عبر تحديث إجراءاتنا بشكل يومي».

من جهة أخرى قالت زعيمة ألمانية لحزب يميني متطرف إن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت ثاتشر هي مثلها الأعلى في عالم السياسة لأنها جعلت بريطانيا تقف على قدميها مرة أخرى عندما كانت البلاد تواجه وضعا اقتصاديا صعبا.

وأضافت أليس فايدل القيادية في حزب البديل من أجل ألمانيا لصحيفة (بيلد ام زونتاج) أن حزبها الذي دخل هذا العام البرلمان للمرة الأولى بعد أن حصل على قرابة 13% من الأصوات يهدف إلى الاستعداد للانضمام إلى حكومة ائتلافية بحلول عام 2021.

وقد يكون هذا الأمل بعيد المنال إذ ترفض كل الأحزاب الرئيسية في البلاد العمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا.

وأشارت فايدل إلى أن حزبها يرضى حاليا بالعمل في صفوف المعارضة لكن هدفه بعيد المدى هو صياغة السياسة وقالت إن تجربة تاتشر في بريطانيا تمثل دليلا مفيدا على هذا الدرب.

وتابعت فايدل «مارجريت تاتشر هي مثلي الأعلى في عالم السياسة.

لقد تولت تاتشر قيادة بريطانيا العظمى عندما كانت البلاد في حالة اقتصادية صعبة وقامت ببنائها من جديد».