كلمة عمان

تعزيز جهود السلام والتواصل بين الشعوب

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

تأكيدا لموقف السلطنة الداعم لمملكة البحرين الشقيقة، أكدت وزارة الخارجية في بيانها، الذي أدان الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة البحرينية مؤخرا، « تضامن السلطنة مع مملكة البحرين الشقيقة ضد آفة العنف والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار» . إذ من المعروف، على نطاق واسع، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية، التي تتنافى مع القانون والأعراف والتقاليد العربية والإسلامية، لا تؤدي إلا الى آثار ونتائج سلبية على مختلف المستويات، فضلا عما يصاحبها من ضحايا أبرياء وخسائر مادية وغيرها.

على صعيد آخر، وفي إطار الجهود والمساعي الحميدة، التي لا تدخر السلطنة وسعا في القيام بها، دعما لأي جهود مخلصة، من أجل تحقيق ودعم سبل السلام والأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، ولصالح مختلف دولها وشعوبها الشقيقة والصديقة، فإن الزيارة التي يقوم بها معالي مولود تشاويش اوجلو وزير خارجية جمهورية تركيا للسلطنة والمحادثات التي، تتسم بالكثير من الأهمية، ليس فقط فيما يتصل بالعلاقات الطيبة والمتعددة الجوانب بين السلطنة والجمهورية التركية الصديقة، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات، ولكن أيضا بالنسبة للعديد من القضايا والتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة في هذه الفترة الدقيقة بالنسبة للمنطقة، وللعديد من دولها، ومنها على سبيل المثال سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، خاصة وان الجمهورية التركية، لها دورها وتأثيرها، وتعاونها أيضا، مع الأطراف الأخرى، للدفع نحو الحلول السلمية للمشكلات القائمة، وهو ما تؤيده السلطنة وتعمل من أجله أيضا مع العديد من الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، ثم فإنه من المأمول ان تكون زيارة معالي وزير الخارجية التركي للسلطنة، واستقبال صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء له، ومحادثاته مع معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بمثابة دعم لتلك الجهود، ودفع لها في اتجاهات تعود بالخير لصالح دول وشعوب المنطقة، اليوم وغدا .

جدير بالذكر انه من الأمور بالغة الدلالة، على صعيد الجهود العمانية، لصالح المجتمع الدولي، وتعميق التواصل بين الشعوب، ان سعادة اليسون سمايلي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للتواصل الدولي، قامت بتسليم سعادة السفير مندوب السلطنة الدائم لدى المنظمة الجزء الأول من أرشيف الأمم المتحدة السمعي والبصري بعد رقمنته - أي تحويله الى الأسلوب الرقمي الحديث - وذلك في إطار برنامج الدعم الذي قدمته السلطنة لرقمنة أرشيف الأمم المتحدة السمعي والبصري. وبينما أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للتواصل الدولي عن شكر وتقدير المنظمة الدولية للمساهمة العمانية في هذا المجال، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، فإن رقمنة أرشيف الأمم المتحدة السمعي والبصري، والذي ستحصل السلطنة على نسخة منه، هو في الواقع، إسهام على جانب كبير من الأهمية، سواء للحفاظ على الأرشيف السمعي والبصري للأمم المتحدة، وهو بمثابة جزء حيوي من ذاكرة العالم، أو لتسهيل الاستفادة به بوسائل متطورة الآن وفي المستقبل، لخدمة وتعزيز التواصل بين الدول والشعوب على امتداد العالم .