الوفاق : أمريكا والهاجس الإيراني

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوفاق» تحليلاً جاء فيه: توجهت الأنظار مؤخراً إلى واشنطن، حيث ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاباً أعلن فيه قراره بشأن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران ومصير الاتفاق النووي.

وعشية هذا الخطاب سادت توقعات كثيرة منها أن يرفض ترامب تصديق الاتفاق، أو أن يطلب من الكونجرس فرض المزيد من العقوبات غير النووية، خصوصاً تلك التي تطال برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية.

وقالت الصحيفة: من المتوقع أن يُطلب من المشرعين أن يعدلوا القانون الحالي، الذي يتطلب من الولايات المتحدة تصديق التزام إيران بالاتفاق كل 90 يوماً. أما مساعدو ترامب للأمن القومي، فمتحدون خلف خطة تقضي بعدم التصديق على الاتفاق، مع الإبقاء عليه في مكانه والعمل على مراجعة بنوده. وفي الوقت نفسه، يخضع ترامب لضغوط متزايدة من قبل الحلفاء الأوروبيين وزملائه الجمهوريين من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي.

وأضافت الصحيفة: يتهم ترامب طهران بانتهاك «روح» الاتفاق النووي، كما يعتبر أن الاتفاق لا يشكل إلّا جزءاً من ملفات يجب معالجتها لرسم رؤية جديدة للعلاقة مع إيران، مشيرة إلى أن ترامب كان واضحاً منذ الحملة الانتخابية الرئاسية العام الماضي عندما اعتبر الاتفاق بأنه الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة وأعاد التأكيد على هذا الأمر في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

ورأت الصحيفة أن ترامب يسعى في الحقيقة لتعديل الاتفاق النووي وإعادة التفاوض عليه من أجل استبداله باتفاق آخر يحمل توقيعه وليس توقيع سلفه «باراك أوباما»، وبهذا يكون قد وجّه ضربة إلى الاتفاق دون أن تكون قاضية، ولكن الرد الأوروبي جاء سريعا ليقيّد هذا الاندفاع للحيلولة دون أن يكون الاتفاق النووي رهينة بيد ترامب، ومنع تفكيكه في حال عدم موافقة الأوروبيين على بنود جديدة يصوغها الكونجرس لتقوية مضمون الاتفاق .