1148019
1148019
صحافة

تفاهم : الاستثمارات الخارجية

29 أكتوبر 2017
29 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «تفاهم» مقالاً فقالت: بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية ظهرت بوادر مشجعة لاستقطاب استثمارات خارجية لتنفيذ مشاريع مهمة في إيران من خلال التعاون والتنسيق مع شركات عالمية معتبرة في كافة المجالات الاقتصادية والصناعية، إلّا أن ما حصل من تلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق بسبب الخلاف القائم بين واشنطن وطهران حال دون تحقق هذا الأمر حتى الآن. وأضافت الصحيفة إن الاتفاقيات التي عقدت بين طهران والعديد من عواصم الدول الصناعية الكبرى لتنفيذ مشاريع مشتركة في إيران تجاوزت الـ 50 مليارات دولار إلّا أن ما تحقق على أرض الواقع حتى الآن لم يتجاوز الـ 10 مليارات دولار، وهذا الأمر يبين أن قطاع الاستثمار لاسيّما الخارجي لم يصل إلى الحد المطلوب، ما يستدعي اتخاذ خطوات وإجراءات عملية لتشجيع هذا القطاع.

وشددت الصحيفة على أهمية الاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة ورفع مستوى التعامل المصرفي والإسراع بسنّ قوانين جديدة لدعم الاستثمارات الداخلية والخارجية والتي من شأنها أن تمهد الأرضية للارتقاء بكافة القطاعات الحيوية في البلاد لاسيّما القطاع الاقتصادي.

وحذّرت الصحيفة من البيروقراطية الإدارية في التعاطي مع موضوع الاستثمارات، خصوصاً بعد أن أثبتت التجارب بأن هذا النوع من التعامل قد أضر كثيراً بالنهضة الاقتصادية في البلاد في وقت يتطلب من الجميع لاسيّما المؤسسات الرسمية المعنية وتحديداً البرلمان وضع مقررات تحد من الصعوبات التي تعترض سبيل المستثمرين، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة بيان الفرص التي يتمكن من خلالها أصحاب رؤوس الأموال دخول سوق التنافس بهدف تحقيق مصالحهم المشروعة شريطة أن لا تكون على حساب المصالح العامة.

وأشارت الصحيفة إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في توظيف الاستثمارات الخارجية لتطوير واقعها الاقتصادي والصناعي والتقني وذلك من خلال توسيع نطاق البنى التحية التي تمثل القاعدة الأساسية لتقدم وازدهار البلد في كافة المجالات.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في مجال السيطرة على التضخم، داعية في الوقت ذاته إلى تبني سياسة جديدة لدعم الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل وذلك من خلال دعم القطاع الخاص وتشجيعه على لعب دور أكبر في تطوير اقتصاد البلد في كافة الميادين.