الصحافة الإيرانية في أسبوع

طهران - عمان - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول القضايا ذات الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً بعنوان «استراتيجية واشنطن إزاء الاتفاق النووي»، فيما تناولت صحيفة «الوفاق» هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان «أمريكا والهاجس الإيراني المستمر».

وفي ذات الإطار نشرت صحيفة «آرمان» مقالاً تحت عنوان «قرارات الكونجرس الأخيرة بشأن إيران ، بين الماضي والمستقبل».

وفي الشأن الاقتصادي أوردت صحيفة «تفاهم» مقالاً بعنوان «الاستثمارات الخارجية في إيران، الفرص والتحديات».

وحول التطورات الدولية والإقليمية نشرت صحيفة «جام جم» تحليلاً تحت عنوان «عندما يكون النظام الدولي في خطر»، في حين أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً بعنوان «خفايا قرار تجميد الاستفتاء في إقليم كردستان العراق».

سياست روز : استراتيجية واشنطن إزاء الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً فقالت: تنتهج الولايات المتحدة الأمريكية عدّه استراتيجيات في التعاطي مع الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 في إطار المجموعة السداسية الدولية التي تضم بالإضافة إلى أمريكا كلاً من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا .

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يحاول توظيف الاتفاق النووي للضغط على إيران من خلال التلويح بتمزيق الاتفاق تارة وتغيير بعض بنوده تارة أخرى، معربة عن اعتقادها بأن هذه المحاولات تأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية بهدف إلقاء الكرة في ساحة إيران لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية.

وألمحت الصحيفة إلى أن ترامب وإدارته يثيرون بين الحين والآخر موضوع الصواريخ البالستية الإيرانية ويطالبون بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، في وقت يعلمون فيه جيداً أن مثل هذه الدعاوى لا يمكن أن تطبق على أرض الواقع باعتبار أن قرار مجلس الأمن الدولي (2231) قد أجاز لإيران إجراء تجارب صاروخية بالستية شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما تؤكد طهران الالتزام به، كما لم تدّع أي جهة دولية معنية وجود نقض في هذا المجال من قبل إيران.

وتابعت الصحيفة: إن واشنطن تدرك أيضاً بأن تفتيش المواقع العسكرية خط أحمر بالنسبة لإيران باعتباره يشكل تهديداً لأمنها القومي ولكنها تطرح هذا الأمر في إطار محاولاتها الرامية للضغط على طهران، مشيرة إلى أن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لا ترغب في مجاراة واشنطن في هذا المجال، إلّا أنها لا تعلن ذلك بشكل صريح وواضح للحفاظ على علاقاتها مع أمريكا.

وأكدت الصحيفة على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية من جانب إيران لاستعادة حقوقها التي ضمنها الاتفاق النووي خصوصاً إلغاء الحظر المفروض عليها وتوسيع آفاق الاستفادة السلمية من التقنية النووية.

وختمت الصحيفة بمطالبة الدول الأوروبية بحسم موقفها من الاتفاق النووي لضمان مصالحها الاقتصادية والتجارية مع إيران، حتى وإن تطلب ذلك مصارحة أمريكا بأن الاتفاق النووي لا يمكن خرقه أو التنصل عن تنفيذ بنوده من جانب واحد باعتباره اتفاقاً أممياً وحائز على تأييد مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومطابقاً لمقررات معاهدة الانتشار النووي (أن بي تي).