كلمة عمان

شبابنا هم ثروتنا للحاضر والمستقبل

28 أكتوبر 2017
28 أكتوبر 2017

عندما أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- قبل سنوات، على أن «مواردنا البشرية هي أغلى ثروات الوطن» وأنها واحدة من الركائز الأربع للتنمية الوطنية، فإن جلالته حدد في الواقع ملمحا ممن اهم الملامح المميزة لمسيرة النهضة العمانية الحديثة، التي يقودها جلالته بحكمة واقتدار، وفي حين يحظى المواطن العماني، على امتداد هذه الأرض الطيبة، بالرعاية الشاملة والمتكاملة، وبمتابعة دائمة من المقام السامي، و هو ما يشكل جانبا من جوانب العلاقة الخاصة والعميقة بين جلالته وأبنائه على امتداد ارض الوطن من أقصى شمال محافظة مسندم، الى أقصى جنوب محافظة ظفار، مرورا بكل وادٍ وسيح وجبل وقرية ومدينة وتجمع سكاني، فإن الشباب العماني شكل دوما قوة الحاضر وأمل المستقبل، في كل المجالات والقطاعات، والمستويات، ودون استثناء أيضا.

وفي هذا الإطار فإنه في الوقت الذي تم فيه قبل يومين الاحتفال بشبابنا، بمناسبة يوم الشباب، وتكريم عدد من المجيدين من شبابنا في الداخل والخارج، وهو أمر يبعث على الفخر والاعتزاز بأبنائنا وبناتنا، فإن تدشين مجلس البحث العلمي اليوم (الأحد) النسخة الثانية من برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية الى شركات ناشئة، بشراكة بين مجلس البحث العلمي، والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، ومركز (ساس) لريادة الأعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) والصندوق العماني للتكنولوجيا، الذي انضم الى هذه النسخة من البرنامج، كشريك استراتيجي، واللجنة الوطنية للشباب، كشريك معرفي، من شأنه ان يعطي ليس فقط دفعة كبيرة لهذا البرنامج الحيوي لتحويل أفكار ومشروعات التخرج الى شركات، تفيد الخريجين والمجتمع، ولكن هذه الشراكة الواسعة والمتعددة الجوانب توفر إطارا متكاملا لإنجاح البرنامج، بإنجاح الشركات الناشئة وتعهدها بالرعاية حتى تقف على قدميها وتشق طريقها عمليا، وهو أمر يستحق التقدير والتشجيع بكل السبل الممكنة، لأنه يشجع أبناءنا وبناتنا على الابتكار وإنشاء مشروعاتهم الخاصة. من جانب آخر فان الإقبال الكبير، وخاصة من الطلاب على مهرجان عمان للعلوم، الذي أقامته وزارة التربية والتعليم بمركز المؤتمرات والمعارض، والذي ضم العديد من الابتكارات والمسابقات العلمية في عدة مجالات، يبعث بالفعل على الشعور بالاعتزاز بأبنائنا وبناتنا، وباهتماماتهم العلمية، وقدراتهم البازغة والتي تبشر بالخير، خاصة وان حكومة حضرة صاحب الجلالة تسعى الى توفير كل ما يمكن ان يأخذ بيد أبنائنا وبناتنا، طلابا وخريجين، وتضافر جهود مختلف المؤسسات لتحقيق هذا الهدف النبيل، لتتواصل مسيرة التنمية الوطنية محققة الأهداف التي يحددها جلالته في مختلف المجالات، فشبابنا هم ثروتنا الحقيقية في الحاضر والمستقبل، وشبابنا هم قوة الحاضر وأمل المستقبل، وهم قادرون بالتأكيد على القيام بواجبهم الوطني، دوما وفي كل الظروف، وحماية مكتسبات التنمية الوطنية في كل المجالات.