1144588
1144588
الرياضية

مؤشرات قرعة النهائيات الآسيوية .. فرص نجاح تنتظر الأولمبي

25 أكتوبر 2017
25 أكتوبر 2017

مسار يبعث الآمال في الصين -

فرضت قرعة نهائيات الأمم الآسيوية لكرة القدم للمنتخبات تحت 23 التي تحتضنها الصين من 9 الى 27 يناير المقبل، على المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم شعار ان يكون أو لا يكون عندما وضعته في مجموعة تبدو متوازنة ولا تخلو من الصعوبة كما وصفها الخبراء والمراقبون الذين تابعوا القرعة التي جرت أمس الأول في الصين المستضيفة.

منذ ظهور القرعة لم يخل الشارع الرياضي العماني من بعض التفاؤل والطموحات بأن يحقق الأحمر الأولمبي النتائج الإيجابية المرجوة التي تعيد للكرة العمانية حضورها الرائع والمشرف في ظل وجود فرص حقيقية بالظهور الطيب وتقديم مستويات فنية قوية وتحقيق النتائج الإيجابية التي تحسن من تصنيف المنتخب وتمنحه فرصة المشاركة في الأولمبياد المقبل.

وهناك من يعتقد ان القرعة وضعت الأولمبي أمام محك حقيقي ووضعت اتحاد الكرة والجهاز الفني أمام خيارات واضحة ومحددة تفرض عليهم ان يعدوا الفريق بالصورة التي تجعله قادرا على مقارعة منافسيه وان لا يلعب دور ضيف الشرف في البطولة وفي منافسات المجموعة.

القرعة كما تبدو ووفق قراءة فنية عامة أشبه بالاختبار الحقيقي للمسؤولين في اتحاد الكرة وللجهاز الفني بقيادة الوطني حمد العزاني الذي استطاع ان يقدم تجربة نموذجية في العمل الفني وترتيب أوراق الأولمبي وذلك لوجود فرصة متاحة أمام المنتخب لمواصلة مشوار التفوق وتقديم مستويات فنية متصاعدة في الصين.

لا تختلف وضعية المنتخبات العربية عن وضعية المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، وان كانت المجموعة التي ضمت المنتخب السعودي والعراق والأردن وماليزيا تبدو الأقوى وتضم ثلاثة منتخبات عربية سيجمعها صدام قوي ومثير. مهمة الأحمر الأولمبي وعلى ضوء نتائجه في التصفيات وقائمته التي باتت اليوم تمثل أفضل العناصر في الكرة العمانية تشير الى ان إمكانية العبور الى الدور الثاني من المنافسة كبيرة وكذلك المنافسة على لقب البطولة.

كسب الأولمبي تجارب وخبرات طيبة من خلال مشاركته في التصفيات ودورة التضامن الإسلامي وتضاعفت عند نجومه الثقة ليصبحوا مؤهلين لحمل التطلعات وان يكونوا خير سفراء للكرة في السلطنة في المحافل الدولية.

وعقب نهاية مراسم القرعة التي تابعها المسؤولون في اتحاد الكرة والجهاز الفني للأولمبي بدأت الأنظار تتجه الى برنامج الإعداد الذي فيما يبدو يحتاج لإعادة النظر وتعديل فرصة وقوع المنتخب مع المنتخب القطري في مجموعة واحدة، حيث كان من المفترض ان يقيم المنتخب معسكرا في الدوحة ويلعب مباراتين أمام نظيره العنابي إلا ان التواجد في مجموعة واحدة يجعل الأمر صعبا لأن هذا يكشف الأوراق الفنية مبكرا.

واتفقت إدارة المنتخب الأولمبي العماني مع تصريحات مدير المنتخب صلاح ثويني في إلغاء المباراتين الوديتين اللتين كانتا مقرراً يومي 9 نوفمبر و12 من الشهر ذاته، بعد أن أسفرت القرعة عن وجود المنتخبين معا في المجموعة الأولى نفسها في نهائيات كأس آسيا مع منتخبي الصين وأوزبكستان، وبالتالي فمن الصعب أن تتم المواجهتان، ويتم البحث في الجانبين حالياً عن تجارب ضمن برنامج الإعداد.

طموح كبير والرغبة تتخطى عبور الدور الأول

وصف صلاح ثويني مدير المنتخب بأن القرعة بشكل عام متوازنة وأنهم كانوا يأملون تفادي المنتخب الصيني المستضيف الذي يلعب في ظـروف جيدة كون البطولة في أرضه عكس المنتخبات الأخرى مشيرا إلى أن ثقتهم كبيرة في اللاعبين والفريق بأن يؤدوا مباريات قوية ويحققوا هدفهم الثاني المتمثل في تحسين التصنيف والدخول قائمة العشرة الكبار في القارة الآسيوية.

وقال: التفاؤل موجود وحظوظنا ستكون كبيرة بعون الله وسنقاتل من أجل مواصلة النتائج الإيجابية وتشريف الكرة العمانية، مشيرا الى ان المهمة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال ولكنها ليست مستحيلة ولدينا طموحات كبيرة تتجاوز عبور الدور الأول وثقتنا في اللاعبين لا حدود لها بأن يكونوا في الموعد ويقدموا أنفسهم بشكل مقنع يسهل من مشوارهم في الصين ويقودهم الى التقدم بخطوات واثقة في البطولة. وذكر أن الجهاز الفني سيعمل على وضع برنامج مناسب وعلى ضوء القرعة ومستويات المنتخبات التي سيلعب معها المنتخب في المجموعة الأولى ونتوقع ان يلعب الأحمر بعض التجارب الودية القوية مع بعض المنتخبات المشاركة في النهائيات بالمجموعات الأخرى خاصة العربية والآسيوية.

ومن المقرر ان يكون هناك اجتماع للجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي لوضع خارطة الإعداد وتحضير المنتخب بصورة مثالية لنهائيات الصين وذلك عبر تنفيذ برنامج إعداد على ضوء الظروف المتاحة.

خالد بن حمد.. وتغريدة تفاؤل ودعم

تجاوب رئيس اتحاد الكرة السابق خالد بن حمد البوسعيدي مع قرعة نهائيات الصين ووقوع المنتخب ضمن المجموعة الأولى التي ضمت الصين وقطر وأوزباكستان وجاء في تغريدة له تعليقا على القرعة بأنها جاءت متوازنة وتفسح الطريق امام الأحمر الأولمبي ليحلق بقوة في سماء الصين مرسلا امنياته الطيبة للمنتخب بتحقيق النتائج الإيجابية في مشاركة الاسيوية.

وحظيت تغريدة الرئيس السابق بتفاعل كبير من جانب المتابعين وتنوعت التعليقات والآراء حول مشاركة الأولمبي في النهائيات الاسيوية وبدا شبه اتفاق على ان الأحمر الأولمبي قادر على كسب التحديات وتجاوز أي عقبات تواجهه في الصين.

وتعكس وجهات النظر التفاؤل السائد عند غالبية الرياضيين باعتبار ان المنتخب الأولمبي يضم اليوم أسماء شابة اثبتت وجودها في الملاعب المختلفة وتشكل اليوم أساس المنتخب الأول ويعتمد عليها الهولندي بيم فبيريك بشكل كبير في قائمته وتمثل بالنسبة لاتحاد الكرة مشروع التجديد والاحلال والابدال لبناء منتخب اول يستطيع ان يتجاوز الإخفاقات الأخيرة ويستعيد مكانته الآسيوية والخليجية والعربية ويحسن من وضعه في قائمة التصنيف الدولي.