ارتفاع عدد مصانع الأسماك إلى 114 مصنعا منها 27 مرخصا لها بالتصدير

كتب – زكريا فكري -

تسعى وزارة الزراعة والثروة السمكية إلى رفع معدلات النمو في الصادرات الأسماك بنسب سنوية ثابتة وذلك دون الإخلال باحتياجات السوق المحلية والتي يبلغ عدد الأسواق السمكية فيها 59 سوقا موزعة على المحافظات. وكانت صادرات السلطنة من الأسماك المتنوعة والمصنعة العام الماضي قد بلغت 151 طنا بقيمة إجمالية 73 مليون ريال عماني. وتتوجه السلطنة حاليا ضمن استراتيجية موسعة نحو الاهتمام بالتصنيع السمكي دون الاعتماد على تصدير الأسماك فقط، حيث بلغ عدد مصانع الأسماك 114 مصنعا، في حين ان المصانع الحاصلة على تراخيص للتصدير إلى الأسواق العالمية تبلغ 27 مصنعا. وكان إجمالي قيمة صادرات شركة الأسماك العمانية وحدها قد بلغ 20 مليون ريال عماني، حيث صدرت 40 ألف طن من الأسماك الطازجة والمجمدة إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية منها أسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والبرازيل وتايلاند وهونج كونج.

وتنتشر مشاريع الصناعات السمكي في مختلف محافظات السلطنة، وتتميز هذه الصناعات بالتكامل حيث نجد صناعة تعليب الأسماك تتكامل مع صناعة شرائح الأسماك وصناعات منتجات القيمة المضافة إضافة إلى مشاريع تعليب الأسماك بمختلف أنواعها مثل تعبئة وتعليب شرائح الأسماك وتعليب شرائح أسماك التونة ومشاريع تعليب الروبيان والحبار وإنتاج زيوت الأسماك.

وتعتمد مشاريع الصناعات السمكية على تطبيقات التكنولوجيا الحديثة واستخدام معدات وأدوات حديثة للتصنيع والتقطيع والتغليف والتعبئة حيث تساهم تلك التطبيقات في اختصار الجهد والوقت وزيادة الإنتاج مع المحافظة على متطلبات الجودة كما تساهم مشاريع التصنيع السمكي في توظيف الأيدي العاملة الوطنية وإكسابها المهارات والخبرات اللازمة للعمل مما ينعكس إيجابيا على تطوير قطاع الثروة السمكية وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني .

وتتزايد أهمية التصنيع الغذائي في قطاع الثروة السمكية مع توفر تطبيقات تكنولوجية حديثة تسهم في نجاح الصناعات السمكية ووجود أسواق متاحة للتصدير داخليا وخارجيا يمكنها استيعاب الإنتاج الغذائي وهناك أيضا فرص العمل التي يمكن أن توفرها مشاريع التصنيع الغذائي في القطاع السمكي للأيدي العاملة الوطنية.

يأتي قطاع الثروة السمكية في صدارة القطاعات الاقتصادية غير النفطية المنتجة ويساهم في توفير الغذاء وفرص العمل وفي تحقيق قدر معتبر من الأمن الغذائي للسلطنة ودور القطاع يرتكز على الموارد السمكية والبحرية المتعددة والمتنوعة في المياه العمانية والتي تساعد على قيام صناعات سمكية غذائية حيث توجد في مياه السلطنة أنواع عديدة من الأسماك وبتنوع من مختلف المجموعات السمكية حيث تشتهر السلطنة بأسماك الكنعد والجيذر والهامور والسهوة والشعري والكوفر والصال والصده والصافي والعندق والعومة والنجرور والأشخلي والقد والجرجور وهناك أيضا الثروات البحرية المختلفة مثل الروبيان والحبار والشارخة وقنافذ البحر ونجوم البحر وخيار البحر وقناديل البحر والاسفنجيات والهلاميات والرأس قدميات والمحاريات والأصداف والقواقع البحرية .تلك الموارد المتنوعة تساهم في قيام صناعات سمكية عديدة ترفد السوق المحلي بمنتجات سمكية وبحرية تحقق قدرا من الأمن الغذائي للبلاد، كما أن فرص الاستثمار المتاحة في هذا المجال واسعة وتسمح بإقامة مشاريع التصنيع الغذائي التي تعتمد على تطبيقات التكنولوجيا الحديثة وتوفر فرص العمل .