1143946
1143946
العرب والعالم

انتخاب شويبله بأغلبية كبيرة رئيسا للبرلمان الألماني

24 أكتوبر 2017
24 أكتوبر 2017

اليمين المتطرف يتعهد بـ«عصر جديد» -

برلين - (وكالات): انتخبت غالبية عريضة من نواب البرلمان الألماني (بوندستاج) أمس في الجلسة التأسيسية للبرلمان الجديد السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي وزير المالية السابق، فولفجانج شويبله، رئيسا للبرلمان.

وحصل شويبله - 75 عاما - على 501 صوت من 704 أصوات صحيحة. وصوت 173 نائبا ضد شويبله ، بينما امتنع عن التصويت 30 آخرون. وتم احتساب صوت واحد باطل.

وقال شويبله في خطابه عقب انتخابه رئيسا للبرلمان إنه لا ينبغي ازدراء هذه القرارات بأوصاف مثل غير شرعية أو خائنة.

وذكر شويبله، أن نبرة الازدراء والتحقير صارت مرتفعة مؤخرا، موضحا أن ذلك لن يساهم في تحقيق تعايش متحضر.

كما أكد شويبله أنه يتعين البحث في الخلافات داخل البرلمان عن حلول وسط وقرارات مدعومة من الأغلبية، موضحا أن الخلافات أمر وارد لكن يتعين أن تخضع لقواعد محددة، من بينها النزاهة.

ودعا شويبله، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، إلى الرزانة في الممارسة الديمقراطية، بصرف النظر عن دخول حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني القومي للبرلمان، وقال إنه يعلم من تجربته الخاصة أن «الانفعال والإحساس بالأزمات ليس بأمر جديد»، وأضاف: «لذلك أتطلع بهدوء إلى المواجهات التي سنخوضها خلال الأعوام المقبلة».

وأعاد شويبله إلى الأذهان الجدالات التي جرت حول قرار المسار المزدوج لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على سبيل المثال أو معاهدات الكتلة الشرقية، وقال إن المجتمع في ذلك الحين دخل في حالة «تسييس واستقطاب وحشد» على نحو غير مسبوق، موضحا أن ذلك لم يضر في شيء.

وذكر شويبله أن هناك دائما تغييرا في ألمانيا، مضيفا أن كثيرا من الأمور عند إعادة النظر إليها سيجري تقييمها بشكل مختلف عما كان عليه الحال وقت المجادلات.

يذكر أن انتخابات البرلمان التاسع عشر في جمهورية ألمانيا الاتحادية جرت في 24 سبتمبر الماضي، وتكبد فيها التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في الأصوات.

من جهة أخرى، تعهد اليمين المتطرف أمس بـ«عصر جديد» في البلاد اثر مشاركته الأولى في مجلس النواب المنتخب حديثا في استعراض غير مسبوق للقوة من قبل القوميين منذ الحرب العالمية الثانية.

وصرح بريند باومان احد ممثلي النواب الـ92 الأعضاء في حزب «البديل من أجل ألمانيا» في الجلسة الافتتاحية للبوندستاغ (مجلس النواب الألماني) الذي تشكل اثر الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر الماضي.

وهذه المرة الأولى في تاريخ البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، التي يشارك فيها مثل هذا العدد من نواب اليمين المتطرف في البرلمان.

ويشكل دخول اليمين المتطرف البرلمان تغييرا في الحياة السياسية في ألمانيا المعتادة منذ عقود على تبادلات مسيّسة بين الأحزاب التي سيتعين عليها في وقت ما تولي الحكم معا ضمن تحالفات كما يفرض ذلك نظام الاقتراع النسبي.

مع ان الحزب المحافظ بقيادة المستشارة انجيلا ميركل فاز في الاقتراع، إلا انه سجل أسوأ نتيجة منذ العام 1949 ما يضع المستشارة في موقع ضعيف في مستهل ولايتها الرابعة. وتواجه ميركل دخول حزب «البديل من اجل ألمانيا» المعادي للهجرة إلى البرلمان.