1141579
1141579
الرئيسية

«الصحة» تعتزم إدخال تطعيمات جديدة للحد من انتشار الأمراض المعدية

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

دراسات مكثفة للتأكد من فعاليتها وجدواها -

كتبت: عهود الجيلانية -

أكدت وزارة الصحة على الإنجازات التي تحققت في برنامج التحصين الموسع في سبيل القضاء على الأمراض المعدية المستهدفة موضحة أن السلطنة تسعى دائما لتكون من الدول السباقة التي تهتم بخدمات الرعاية الوقائية على المستويين الإقليمي والدولي من خلال خطوات مدروسة وثابتة وبخطط واقعية عملية تضع في الحسبان متطلبات المجتمع، لذا تعتزم وزارة الصحة مستقبلا إدخال تطعيمات جديدة ذات فاعلية عالية من أجل الحد من انتشار الأمراض المعدية المستهدفة ثم القضاء عليها وذلك بتسخير كافة الإمكانات اللازمة لتعزيز برامج الصحة العامة المقدمة للمواطنين والمقيمين.

وقال بدر بن سيف الرواحي رئيس قسم التحصين في حديث خاص مع «عمان» : بدأت وزارة الصحة منذ وقت طويل في الاهتمام بخدمات الصحة العامة إذ تبوأت السلطنة مكانة متقدمة على المستويين الإقليمي والدولي في البرنامج الوطني للتحصين، وتم وضع برنامج التحصين الموسع كأحد أولويات السياسات الصحية وسخر له الإمكانات والمواد اللازمة ولم تدخر جهدا وزارة الصحة في بناء قدرات الكوادر العاملة من خلال تيسير التدريب المستمر والاطلاع اللازم ونقل الخبرات العالمية وهذا الاهتمام أتى ثماره في خفض معدلات المراضة والوفيات المستهدفة بالتحصين بشكل ملموس ونال الإشادة في المحافل الدولية وأصبح مثالا يحتذى به دول العالم.

مضيفا: تعتبر التطعيمات هي أفضل وأجدى التدخلات الوقائية من حيث الفعالية والمردودية والسلامة وأنجح الوسائل للحد من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم وهي ذات جدوى اقتصادية لما لها من دور في خفض المراضة والوفيات والمضاعفات التي تصيب الإنسان في مختلف مراحله العمرية.

وحقق البرنامج الوطني للتحصين الموسع إنجازات كبيرة في مكافحة الأمراض المعدية والمستهدفة بالتحصين فقد بلغ عدد التطعيمات التي يضمها البرنامج 12 تطعيما وأهمها المكورات الرئوية والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف.

وبلغت معدلات تغطية المستهدفين بالتحصين أكثر من 99% لجميع الجرعات لمختلف أنواع الطعوم وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في معدلات المراضة والوفيات الناجمة عن الأمراض السارية لدى الأطفال خاصة وفيات الرضع ووفيات الاطفال دون سن الخامسة من العمر.

تطعيمات جديدة

وذكر رئيس قسم التحصين أن السلطنة قطعت شوطا واسعا في مجال مكافحة الأمراض عموما والمشمولة بالتحصين خصوصا ويرجع ذلك إلى وجود برنامج تحصين فعال ذي كفاءة عالية يوفر الطعوم المختلفة للأمراض المشمولة بالتحصين ويلتزم بنظام دقيق للإشراف والمتابعة مما جعل السلطنة تصل لمعدلات تغطية عالية ولم تتوقف وزارة الصحة عند هذا الحد فلا تزال تبحث عن كل جديد في مجال التحصينات وإدخال الطعوم الجديدة بعد إجراء دراسات مكثفة لفعاليتها وجدواها.

وأوضح الرواحي : تسعى السلطنة دائما لتكون من الدول السباقة التي تهتم بخدمات الرعاية الوقائية على المستويين الإقليمي والدولي من خلال خطوات مدروسة وثابتة وبخطط واقعية عملية تضع في الحسبان متطلبات المجتمع، لذا تعتزم وزارة الصحة مستقبلا إدخال تطعيمات جديدة ذات فاعلية عالية للحد من انتشار الأمراض المعدية المستهدفة ثم القضاء عليها على سبيل المثال لقاح الالتهاب الكبدي (A)، كما هناك توجه ودراسة لإضافة بعض التطعيمات المرتبطة بطب السفر وفق معايير مدروسة ستوضح لاحقا.

إشادة دولية

وأضاف بدر الرواحي : حازت السلطنة على إشادة منظمات دولية بإنجازات برنامج التحصين الموسع والإشادة بكفاءة ونجاح البرنامج في تحقيق نسب التغطية العالية وخفض معدلات المراضة والوفيات من الأمراض، وحصول السلطنة على المركز الأول في الإدارة الفاعلة للتحصينات على مستوى دول العالم إضافة لإنجازات برنامج التحصين حيث تم تطبيق جميع التوصيات من أجل جودة وسلامة اللقاحات المتداولة في السلطنة وتم اعتماد السلطنة كمركز تدريب معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية للتدريب على إدارة اللقاحات وإشراك خبرات عمانية في دائرة صنع القرار العالمي الخاص بالتحصينات واستعانت المنظمات العالمية بخبرات مسؤولي برنامج التحصين الموسع بالوزارة كخبراء واستشاريين في اللجان الدولية المعنية بالتحصين، كما أسهمت السلطنة في الأبحاث الميدانية لمنظمة الصحة العالمية حول التقنيات المبتكرة في إعطاء التحصين.

وأشار التقرير السنوي لوزارة الصحة الى أن التوسع الجديد أعطى مفهوم برنامج التطعيم صورة أكبر ليشمل شريحة كبيرة من المجتمع وخاصة الفئات الأخرى ذات العرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين الأكثر عرضة للخطر مثل العاملين الصحيين وكبار السن والنساء الحوامل.

ويشمل برنامج مراقبة الرصد للأمراض ، الأمراض التي يشملها برنامج التحصين الموسع وقد أظهر انخفاضا واضحا في حالات حدوث الأمراض التي يتم التحصين ضدها والمستهدفة عند الأطفال وذلك خلال الفترة 1981 - 2016م وقد ظلت السلطنة خالية من مرض شلل الأطفال للسنة الثانية عشرة على التوالي كما لم تسجل أي حالة لتيتانوس حديثي الولادة سوى واحدة بعام 1995م ولم تسجل أي حالة دفتريا منذ العام 1992م حتى 2016م.

كما عملت وزارة الصحة على تنفيذ نظام لرصد ومراقبة المضاعفات الجانبية والعكسية للجرعات المعطاة في المحافظات الصحية وقد تم تسجيل 1789 ردة فعل بعد التحصين خلال الفترة 1996-2016م وقد كانت أعلى ردة فعل هي الآثار الجانبية الموضعية بنسبة 4.36% من الإجمالي المبلغ ، وفي 2016م أبلغ عن 70 ردة فعل منها 18 اعقاب تطعيم الـ بي.سي.جي (طعم الدرن) بمعدل 2% رد فعل لكل 10000 جرعة أعطيت.