مبارك المهري
مبارك المهري
آخر الأخبار

مبارك المهري.. رائد أعمال انطلق إلى العالم للبحث عن تكنولوجيا حديثة لمشروعه

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

مسقط/٢٢ اكتوبر٢٠١٧/حمد الهاشمي/ نجح رائد الأعمال مبارك بن سالم المهري صاحب شركة « بيربا » في إنشاء شركة لتوفير الأدوات والمعدات الأزمة للصيانة الدورية والكاملة لحقول ومضخات النفط، بتمويل من صندوق الرفد.

وأكد المهري في حوار مع «عمان الاقتصادي» أنه مر بتحديات كثيرة وأن البداية كانت صعبة جدا ولكن مع الجد والاجتهاد تغلب عليها.

وقال المهري: مشروعي عبارة عن توفير الأدوات والمعدات الأزمة للصيانة الدورية والكاملة لحقول ومضخات النفط، والذي يقع بولاية شليم بمنطقة أمل وجزء آخر منه في منطقة نمر، حيث إنني تعاقدت مع مجموعة من الشركات المنتجة للنفط بالسلطنة، لعمل صيانة دورية لمضخاتها. وتعتبر «بيربا» من شركات المجتمع المحلي والتي تعمل تحت إدارة شركة جنرال الكتريك «GE»، وهي إحدى الشركات العالمية الكبرى والتي تعمل تحت شركة تنمية نفط عمان PDO»». وهي عضو في جمعية أوبال النفطية، ومن الشركات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من صندوق الرفد.

مشيرا إلى التحديات التي واجهته في بداية مشواره قائلا: لا بد أن تكون كل بداية صعبة لكن يجب علينا أن لا نتوقف عند أول تحد، فبدايتي كانت صعبة جدا ولكن مع الجد والاجتهاد تغلبت على التحديات والمعوقات التي واجهتني. وأوضح أن بداية المشروع كانت عام 2014. وأكد قائلا: مررت بتحديات كثيرة منها: المنافسون الذين لهم باع طويل بالسوق، وكذلك خبرتي القليلة بالسوق، بالإضافة إلى الأسعار التي تطرحها الشركات بالسوق والتي لا تكفي لتكاليف العمل، وقد اضطررت للتجاوز عن عدة أمور وهي ليست سهلة أمام شركة صغيرة.

مشيرا إلى أنه تغلب على كل تلك التحديات عن طريق التعرف والإلمام بالعمل في هذا المجال، وكذلك توظيف الكوادر العمانية المؤهلة والتي لديها خبرة بالعمل في الصيانة، حيث أثبتوا أنهم على قدر كامل من المسؤولية للعمل في مشاريع الشركة. وأضاف: لا بد أن نواجه التحديات نحن كرواد أعمال ولكن بالإصرار والطموح والمنافسة الشريفة وعدم الاستسلام أمامها. وأشار المهري إلى أنه فتح فروعا لمشروعه في بعض دول الخليج.

وعن التمويل المادي الذي حصل عليه مبارك المهري لبداية العمل في مشروعه، قال: في بداية مشواري درست مشروعي جيدا، ومن ثم توجهت لفرع صندوق الرفد بولاية صلالة بمحافظة ظفار، وطلبوا مني تقديم دراسة الجدوى والتفاصيل المرتبطة بها، ومن ثم حصلت على تمويل مالي في بداية مشواري وقدره 100 ألف ريال عماني، كما أنني استفدت من صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «شراكة» حيث قدم لي دعما ماليا وقدره 300 ألف ريال عماني، كما أنه كان لـ «شراكة» دور بارز وفعّال في تغلبي على تحديات كثيرة في مسيرة مشروعي المالية.

وأكد المهري أن شركته قامت بتوفير 20 وظيفة للباحثين عن عمل العمانيين، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لموظفي الشركة يبلغ 35 موظفا. وأوضح أن شركته تحتوي على شباب عمانيين من داخل وخارج ولاية شليم، لديهم الطموح الكافي لأن يصبحوا في المستقبل مسؤولين عن الصيانة في «بيربا»، حيث قمنا بتدريبهم في مواقع العمل وهم حاليا ينجزون أعمال الشركة بكل إتقان.

وعن الاتفاقيات وعقود العمل التي وقعتها شركة «بيربا»، تحدث المهري قائلا: لدينا عقد طويل المدى مع شركه «جنرال إلكتريك»، وهي من أكبر الشركات العالمية والتي فازت بالعقد تحت شركة تنمية نفط عمان.

وأضاف: سافرت للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا؛ لعمل عدد من الزيارات للشركات المختصة بمجال عمل شركتي، حيث وقعت اتفاقيتين، الاتفاقية الأول مع شركة (D&I) والتي يقع مقرها بمدينة «أوكلاهوما» حيث تعتبر من الشركات الكبيرة المصنعة لمعدات صيانة مضخات وحقول النفط، وقد نصت الاتفاقية على تزويدنا بمعدات الحفر ومستلزمات حقول النفط. أما الاتفاقية الثانية فكانت مع شركة «كيفنز كوربريشن» والتي يقع مقرها بمدينة «هيوستن»، وقد نصت الاتفاقية على تزويدنا بالتكنولوجيا الجديدة والأجهزة الحديثة لفصل النفط عن الرمل في منصات الحفر، وقمنا بتوقيع هذه الاتفاقيات بعد زيارة مصانعها. وأكد أن هذه الزيارة هدفها تطوير مجال عمل شركته، وتوفير المعدات المناسبة لإنجاز أعمال الشركة بكل إتقان ومهنية.

وختم مبارك المهري حديثه قائلا: أطمح إلى الوصول للهدف المنشود لشركتي وهو خدمة وطني والمساهمة كذلك في زيادة الناتج المحلي للسلطنة، والذي يعتبر من الأهداف الرئيسية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف: أتمنى من شركة تنمية نفط عمان «PDO» أن تعطينا الفرصة لنقدم ما لدينا من أعمال وخدمات للمؤسسات النفطية بالسلطنة، حيث إن أسعار شركتنا أقل بكثير من أسعار الشركات العالمية، وكون شركتنا محلية ومن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نتمنى أن نحصل على أعمال لتبقى شركتنا رافدا أساسيا للناتج المحلي.

ووجه المهري كلمة للشباب العماني قائلا: لا تنتظر الوظيفة لتأتي إليك، يجب عليك أن تكون مدير نفسك وأن تنشئ مشروعك الخاص لتخدم وطنك، وتساهم في تقديم قيمة مضافة من مشروعك.