صحافة

قدس: ما مدى تأثير الأزمة العراقية على الأسواق النفطية؟

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «قدس» مقالاً جاء فيه: صحيح أن ملف إيران النووي حظي بأهمية بالغة في الأيام الأخيرة، بعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلّا أن موضوع الخلافات الداخلية العراقية أيضاً، المتمثلة بالخلافات بين بغداد وأربيل بشأن كركوك، جلبت توجه المهتمين بشؤون النفط في المنطقة، فأزمة كهذه باستطاعتها التأثير على أسعار النفط، حسب ما يرى الخبراء.

وقالت الصحيفة: كان من المتوقع أن يؤدي القضاء على «داعش» إلى التحام الشعب العراقي، لكن يبدو أن الأوضاع تتجه إلى مناوشات داخلية باستطاعتها القضاء على تصدير أكثر من نصف برميل من النفط يوميا، وإن حوالي ثلث الإنتاج النفطي في المنطقة يتم عبر شركات عالمية كبرى، وإن الشركتين الروسيتين «غازبروم نفط» و»روسنفت»، وشركة شيفرون الأمريكية تهتم جداً بالعمل في إقليم كردستان، وأي خلل في توريد نفط هذه المناطق، بالإضافة إلى الصفعة التي سيوجهها للشركات الكبرى، سيجعل المصافي الأوروبية تعاني من نقص حاد.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: كما قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها للشهر الجاري: «إن إيقاف العبور سيوجد مشاكل، خاصة لمشتري النفط الأوروبيين من شمال العراق. وتعد إيطاليا أكبرهم بينما تقوم كرواتيا واليونان وإسبانيا أيضاً بشراء هذا النفط بشكل منتظم.» وأشارت الوكالة إلى أنه «ما دامت الصادرات من شمال العراق مستمرة من خلال خط أنابيب حكومة إقليم كردستان الذي يربط بين فروع خط أنابيب (كركوك - جيهان) النفطي على الحدود مع تركيا، فإن أي توقيف للعبور سوف يلحق الضرر بأربيل التي تصدر جميع نفطها عبر تركيا، وتحقق بذلك أغلبية الدخل».

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأنه في حال تصاعد الأزمة في الشمال العراقي، وبالتالي قطعها للصادرات النفطية من كردستان، سيكون تأثيرها أبعد من حدود المنطقة. فمشكلة كهذه ستدفع بمصافي الشرق الأوسط للبحث عن بديل، مما يشكل أزمة لها، ومن المؤكد أن البدائل ستكون من مناطق أبعد. وإن موضوعا كهذا سيؤدي من دون شك إلى وجود تفاوت بين العرض والطلب، مما يؤدي إلى نقص في المخزون في حال استمرار الأزمة.