الاقتصادية

الأسهم اليابانية تسجل أطول موجة صعود منذ 1961 والأوروبية تعوض خسائرها

20 أكتوبر 2017
20 أكتوبر 2017

طوكيوـــ لندن ــــ نيويورك ـــ (رويترز): ارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية للجلسة الرابعة عشرة على التوالي أمس ليسجل أطول موجة صعود له في أكثر من 50 عاما بفضل تراجع الين الذي ساعد الأسهم على تعويض خسائرها السابقة.

كان الدولار صعد 0.6 بالمائة إلى 113.16 ين خلال المعاملات الآسيوية بعد أنباء أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت الخميس على خطة ميزانية للسنة المالية 2018م . قد يمهد ذلك الطريق للجمهوريين للمضي قدما في حزمة تخفيضات ضريبية دون دعم من الديمقراطيين.

وفتح نيكي منخفضا 0.3 بالمائة لكنه أغلق مرتفعا 0.04 بالمائة بما يعادل 9.12 نقطة عند 21457.64 نقطة . وكان ذلك كافيا لتحقيق أطول موجة مكاسب يومية متصلة منذ 1961م، وصعد المؤشر 1.4 بالمائة على مدار الأسبوع مواصلا مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي في أطول موجة من نوعها خلال عام، وتقدم نيكي أكثر من خمسة بالمائة على مدى الأربعة عشر يوما الأخيرة بفعل الآمال في فوز الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالانتخابات العامة في 22 أكتوبر.

وقال متعاملون: إن السوق معرضة لعمليات بيع من أجل جني الأرباح قبل الانتخابات لكن تراجع الين الذي يعزز القدرة التنافسية للصادرات اليابانية رفع شهية المستثمرين للمخاطرة أمس، وقال يوتاكا ميورا كبير المحللين الفنيين لدى ميزوهو للأوراق المالية «الناس كانوا مستعدين لبيع الأسهم اليابانية لجني الأرباح لكن بعد أن أصبح من المتوقع أن ترتفع الأسهم اليابانية لاحقا اليوم فإنهم لا يريدون البيع». الأسهم بين شد وجذب ممن يريدون جني الأرباح ومن يريدون دفع السوق للارتفاع . لكن أسهم موردي أبل تراجعت بعد أن هوى سهمها خلال الليل بفعل الشكوك إزاء استراتيجيتها لطرح هاتف آيفون جديد مرتين خلال 2017.

وانخفض سهم موراتا للإنتاج الصناعي 1.8 بالمائة وألبس إلكتريك 2.2 بالمائة وفوستر إلكتريك 3.1 بالمائة. في المقابل ارتفعت أسهم شركات الأغذية ليصعد ان.اتش فودز 0.8 بالمائة ونيبون سويسان 2.7 بالمائة، وتباين أداء المصدرين مع قيام بعض المستثمرين بالبيع لجني الأرباح. وارتفعت أسهم تويوتا موتورز 0.3 بالمائة بينما انخفض سهم هوندا موتور 0.8 بالمائة وزاد هيتاشي 0.3 بالمائة. واستقر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا دون تغير يذكر عند 1730.64 نقطة.

ـــ كما ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس لتعوض بعض خسائرها مع تعزز فولفو وإريكسون بفضل نتائج لاقت ترحابا لكن الأزمة السياسية دفعت الأسهم الإسبانية للانخفاض، وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمائة منتعشا من أدنى مستوى إغلاق له في أكتوبر في حين زاد مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.3 بالمائة. لكن مؤشر الأسهم الإسبانية تراجع 0.1 بالمائة قبيل اجتماع خاص لمجلس الوزراء غدا السبت قد يشهد تعليق الحكم الذاتي لإقليم قطالونيا.

وما زال المؤشر الإسباني أيبكس مرتفعا حوالي تسعة بالمائة هذا العام لكنه منخفض نحو 1.7 بالمائة منذ استفتاء استقلال قطالونيا في أول أكتوبر. وتركزت الأنظار اليوم على نتائج الشركات ليرتفع سهم فولفو السويدية لصناعة الشاحنات أكثر من ستة بالمائة مسجلا مستوى قياسيا ومتصدرا المكاسب على المؤشر ستوكس بعد نتائج فاقت التوقعات.

وانضم إليه سهم إريكسون الذي قفز 3.6 بالمائة بعد نتائج الشركة، ومن المتوقع نمو أرباح الشركات الأوروبية 4.5 بالمائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام وأن تزيد 1.3 بالمائة باستبعاد قطاع الطاقة وفقا لتقديرات من تومسون رويترز آي/‏‏بي/‏‏إي/‏‏اس.

ــ وأغلقت الأسهم الأمريكية مستقرة يوم الخميس بعد أن تعافت من خسائر حادة منيت بها في التعاملات المبكرة بينما هبط سهم أبل أكثر من اثنين بالمائة ليقود تراجعا لأسهم التكنولوجيا، وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول ببورصة وول ستريت مرتفعا 5.44 نقطة أو 0.02 بالمائة إلى 23163.04 نقطة مرسخا أقدامه بعد أن أغلق في الجلسة السابقة فوق مستوى 23000 ألف نقطة للمرة الأولى. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 0.84 نقطة أو 0.03 بالمائة ليغلق عند 2562.10 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضا 19.15 نقطة أو 0.29 بالمائة إلى 6605.07 نقطة، وتحول المؤشر ستاندرد آند بورز إلى الارتفاع قبيل دقائق من الإغلاق بعد أن ذكرت صحيفة بوليتيكو أن جيروم باول العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأمريكي هو المرشح الأبرز لأن يختاره الرئيس دونالد ترامب لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي فيما سيعني استمرار السياسة النقدية الحالية التي تلقى ترحيبا في سوق الأسهم.