العرب والعالم

أبو غوش لـ«عمان»: إسرائيل تريد السيطرة على أكبر مساحة من القدس وأقل عدد من السكان

19 أكتوبر 2017
19 أكتوبر 2017

ليبرمان: وتيرة البناء الاستيطاني الحالية لا مثيل لها منذ عام 2000 -

رام الله - عمان - نظير فالح :-

قال نهاد أبو غوش مدير مركز «مسار» للدراسات: إن مخططات الاستيطان الإسرائيلية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا في القدس والضفة الغربية هي مخططات قديمة جديدة.

وأضاف أبو غوش، في لقاء مع «عُمان»، أمس، إن هذه المخططات قديمة وليست جديدة فإسرائيل منذ الأيام الأولى لاحتلالها مدينة القدس سعت إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض لصالح التهويد والبناء الاستيطاني، مع بقاء أقل عدد ممكن من السكان، لكن برغم كل إجراءات التهويد والأسرلة والمضايقات والتطهير العرقي ضد المواطنين المقدسيين بقي أكثر من 300 ألف فلسطيني وهؤلاء يشكلون طليعة النضال الوطني الفلسطيني في وجه التهويد والترحيل ومخططات اقتلاع الوجود الفلسطيني من القدس، فهؤلاء هم الذين خاضوا انتفاضة المسجد الأقصى وهم الذين أفشلوا مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضد المسجد الأقصى والقدس خلال شهر يوليو الماضي.

وأشار أبو غوش، إلى أن مخططات الاستيطان لن تمر بسهولة،وبالتأكيد ستقاوم ونحن نثق بقدرة الشعب الفلسطيني بالقدس على مواجهة هذه المخططات،مستدركا لكن المقدسيين بحاجة إلى دعم اسناد سياسي وطني دولي عربي إسلامي؛ لأن هذه المخططات الاستيطانية لا تستهدف فقط الحقوق الفلسطينية المدنية والإنسانية البسيطة بل تستهدف مستقبل فلسطين ومستقبل القدس ومستقبل الصراع.

وأكد مدير مركز «مسار» للدراسات، أن مخططات الاستيطان الاستعماري هي وصفة إسرائيلية للقضاء على كل عناصر الكيانية الفلسطينية، فبدون القدس لن تكون هناك دولة، ولن تكون هناك حرية، ولن يكون هناك استقلال فلسطيني حقيقي.

وحول الممكن أن تفعله السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه الخطط الاستيطانية، قال أبو غوش: «إن السلطة الفلسطينية بإمكانها اللجوء إلى الهيئات الأممية التي انضمت إليها، وإلى القانون الدولي الإنساني لمعاقبة إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ،ولكن هذا طبعا بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية، وبحاجة إلى وحدة الموقف الفلسطيني ،والاستعداد لتحمل تبعات هكذا قرار،فهذه الخطوة قد تعرض السلطة الفلسطينية إلى خطر مواجه فرض عقوبات مالية عليها».

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قد أكد أن «الوتيرة الحالية في السنة الأخيرة لعمليات البناء والتوسع في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ليس لها مثيلا منذ عام 2000».

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الليلة قبل الماضية، عن ليبرمان قوله إنه «ومنذ بداية العام الجاري 2017، وعمليات البناء تتواصل في نحو 3000 وحدة سكنية»، وأنه «هناك نحو 7500 مخطط بناء إضافي، في هذه المرحلة أو تلك، من التنفيذ».

وأشار ليبرمان، بحسب الصحيفة، إلى أنه «جرى إنجاز الكثير» خلال جلسات «اللجنة العليا للتخطيط والبناء»، وأنه «تم إغلاق جميع الالتزامات التي تعهدت بها كافة الحكومات السابقة بشأن جملة من المخططات الاستيطانية». وأضاف: «نحن نعمل بوتيرة لم نشهد لها مثيلا منذ عام 2000، ما لدينا الآن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، هو أعلى بكثير، بالمعدل، مما عرفنا سابقا».

يشار إلى «اللجنة العليا للتخطيط والبناء» اختتمت أمس جلساتها التي تواصلت على مدار الأيام الثلاثة الماضية ، بالإعلان عن المصادقة على بناء 296 وحدة سكنية في مستوطنة «بيت إيل»، وعلى أن تبدأ عملية البناء في الأسابيع القريبة .

والحديث هنا عن بناء حي استيطاني جديد، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد اتخذ القرار ببنائه قبل 5 سنوات.

كما وأُعلن، أن «اللجنة العليا للتخطيط»، صادقت كذلك على البدء فورا ببناء 97 وحدة سكنية في مستوطنة «رحاليم»، و146 وحدة سكنية في «نوكديم»، و459 وحدة سكنية في «معاليه أدوميم».

كما صادقت اللجنة على مشاريع لبناء مئات الوحدات السكنية في مراحل مختلفة من التخطيط، وبضمنها مواصلة الإجراءات لبناء 160 وحدة سكنية في «كفار عتسيون»، و120 وحدة سكنية في «نوفيم» و102 وحدة سكنية في «نجوهوت» و17 وحدة سكنية في بؤرة استيطانية جديدة لمستوطني «نتيف هآفوت».