عمان اليوم

ملتقى الإجادة في الإشراف التربوي بـ«تعليمية» مسقط يناقش مستجدات العمل الإشرافي

18 أكتوبر 2017
18 أكتوبر 2017

كتب – خليفة بن علي الرواحي -

ناقش ملتقى الإجادة في الإشراف التربوي تحت شعار «إشرافنا إجادة نحو مخرج تعليمي فعّال» عددا من المحاور المهمة في مجال الإشراف التربوي، واستهدف الملتقى الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ممثلة في دائرة تنمية الموارد البشرية المشرفين الأوائل والمشرفين التربويين بالمحافظة بحضور الدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام ومساعديه وعدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام، وذلك بمنتجع شانجريلا بر الجصة.

وتناولت الورقة الأولى «إضاءات حول العمل الإشرافي ومستجداته» قدمها الدكتور أفلح بن أحمد الكندي مدير دائرة الإشراف التربوي تحدث خلالها عن متطلبات الإشراف التربوي التي منها: التخطيط والإنماء المهني والمتابعة الموضوعية واستخدام التقنية والتركيز في العمل وتقديم الأفكار والإلمام بالمهارات القيادية، كما تطرق إلى أهم ما تتضمنه الخطة التشغيلية وأهدافها والممارسات الإشرافية للمشرفين الأوائل والمشرفين التربويين، وتحدث كذلك عن نظام المؤشرات التربوية وتوظيفه في العمل الإشرافي وجودة برامج الإنماء المهني ومتابعة التحصيل الدراسي، وفي ذات الورقة تحدث ناصر العنبوري مشرف عام رياضيات حول آليات رفع المستوى التحصيلي للإشراف موضحا الخطة الإجرائية والتشخيص الدقيق لأداء الطلبة في المواد المختلفة، أما سعيد الطالعي مشرف عام تنمية المعلومات فتحدث عن توظيف الأدوات الإشرافية المعتمدة للعمل الإشرافي من خلال الزيارات الإشرافية التشاركية والمتابعات الإلكترونية والفرق الداعمة، فيما تحدث درويش الكيومي مشرف عام لغة عربية عن آليات تقييم أداء المشرفين الأوائل والمشرفين التربويين من خلال المتابعة وتصنيف مستويات الأداء والسجلات الإشرافية.

أولويات

وجاءت الورقة الثانية بعنوان «المنحى التربوي للتكامل الإشرافي» قدمتها هاجر بنت طالب المرضوف السعدية رئيسة قسم الإشراف التربوي بمشاركة مريم المنذرية مديرة دائرة تطوير الأداء المدرسي، وتناولتا فيها أهمية التكامل الإشرافي في تطوير وتحسين العملية التعليمية فهو يساهم في عمليات التخطيط المستقبلية ويدعم نواحي القوة ومعالجة أولويات التطوير.

وبيّنت خلالها الدور التكاملي بين المشرف التربوي ومشرفي تطوير الأداء المدرسي من حيث تبادل وجهات النظر فيما يتصل بالعملية التعلمية التعليمية بالمدرسة ومتابعة كل منهما لملاحظات الآخر من خلال الاجتماعات واللقاءات المختلفة، وأوضحت كذلك مجالات التكامل الإشرافي مثل اللوائح والأنظمة والمبنى المدرسي وإدارة الموارد البشرية والمادية والخطط المدرسية والانضباط والتحصيل الدراسي.

مستجدات التقويم

وفي الورقة الثالثة تحدث أحمد بن موسى البلوشي عضو مكتب إدارة مشروع المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات عن مستجدات التقويم التربوي في مجال الاختبارات والامتحانات ومجال تقويم التحصيل وكذلك الشهادات والمؤهلات الدراسية ومستجدات الابتكار والأولمبياد العلمي إضافة إلى مشروع الاختبارات الوطنية الذي يهدف إلى توفير معلومات ومؤشرات إحصائية وبيانات دقيقة عن جودة عمليات التعليم والتعلم لصناع القرار والقائمين على العملية التعليمية التعلمية لوضع الخطط والاستراتيجيات والإجراءات التطويرية المناسبة، لرفع المستويات التحصيلية للطلبة. أما الورقة الرابعة فكشفت مستجدات المديرية العامة لتطوير المناهج قدمها محمد الوهيبي مدير مكتب الدراسات وتطوير المناهج تطرق خلالها إلى الهيكل التنظيمي ومجال تأليف المناهج الدراسية ومعايير بنائها موضحا أبرز مشاريع المديرية والإصدارات مشيرا إلى أن الإطار العام للمناهج الذي يتناول مصادر وعناصر المنهج من أهداف ومحتوى وأساليب التدريس وأنماط التقويم وأنشطة ووسائل تعليمية وآلية تنفيذ المنهج وتقويمه، حيث يواكب التطورات المتسارعة في العالم مراعيا ما يحدث من مستجدات حول المعلم والمتعلم والبيئة. فيما جاءت الورقة الأخيرة حول مهارات المشرف التربوي في القرن الحادي والعشرين قدمتها حنان سليم نامق مديرة الجودة والتطوير بدائرة المدارس المتحدة الخاصة تناولت خلالها المهارات اللازمة للمشرف كخبير تربوي متخصص، وركزت في حديثها على مفهوم المهارة والتقييم الذاتي وتدريب المعلم وتوظيف التكنولوجيا ومهارات التفكير المختلفة لتحقيق مفهوم التعلم مدى الحياة للطالب والمعلم والمشرف.

توصيات

وخرج الملتقى بمجموعة من التوصيات منها: توظيف المؤشرات التربوية في تخطيط الزيارات الإشرافية وبرامج التطوير والتحسين على مستوى المدرسة والمديرية، وتفعيل تطبيقات نظام تطوير الأداء المدرسي وتقاريره ونتائجه في إثراء الإشراف التربوي، وكذلك توظيف البرامج والمسابقات الدولية والمحلية المنفذة على مستوى المواد الدراسية وتفعيلها لرفع المستويات التحصيلية للطلبة، والارتقاء بالتحصيل الدراسي في كافة عمليات الإشراف التربوي، إضافة إلى متابعة تنفيذ خطط المناهج الدراسية بما يتوافق مع النشرات التوجيهية الصادرة وتكثيف الدعم المقدم للمعلمين ضمن المناهج المستحدثة.