1173633
1173633
آخر الأخبار

حلقة عمل حول استراتيجيات التعامل مع أطفال طيف التوحد لأولياء الأمور

15 أكتوبر 2017
15 أكتوبر 2017

مسقط/١٥ اكتوبر٢٠١٧/ نظمت زارة الصحة ممثلة بقسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية صباح اليوم حلقة عمل ( حول استراتيجيات التعامل مع أطفال طيف التوحد لأولياء الأمور ) والتي تستمر على مدار يومين تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط في فندق مجان انتركونتننتال مسقط .

تستهدف هذه الحلقة أولياء أمور ذوي التوحد والأخصائيين النفسيين العاملين بالمؤسسات الصحية بهدف التوعية بالمفاهيم والإستراتيجيات المستخدمة في التعليم والتأهيل لفئة إضطراب طيف التوحد والتي سيديرها نخبة من الخبراء والمختصين من معهد ما ي في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتعد حلقة العمل هذه الثانية على مستوى تطوير المهارات السلوكية لأولياء الأمور عند التعامل مع أطفال طيف التوحد .

واستهل الدكتور سعيد بن حارب اللمكي المدير العام للرعاية الصحية الأولية بكلمة جاء فيها : كلنا نعلم بأن اضطراب طيف التوحد هو ليس بمرض وإنما اضطراب نمائي عصبي يُصاب به الطفل قبل سن الثالثة من العمر ، وتشير الإحصائيات العالمية أن معدل الإصابة بالسلطنة تقدر بحاولي 1بين 68 طفل وبلغت عدد الحالات التي يتم تشخيصها في كل من مستشفى المسرة 600 حالة ومستشفى جامعة السلطان قابوس ( 800- 1000) حالة

وأضاف : إن دور وزارة الصحة يكمن في دمج الخدمة ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية والإكتشاف المبكر للحالات ، وحققت الوزارة ضمن الخطط الخمسية التاسعة برنامج متكامل للتعامل مع الحالات المكتشفة وتم تدريب العاملين الصحيين على برامج عدة تساعدهم في التشخيص ، وقياس ملاحظة تشخيص التوحد .

كما قدمت الدكتورة أميرة الرعيدان رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية ، عرضا تعريفيا بالخدمات التشخيصة المقدمة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد ، وأكدت أن هذه الحلقة تستهدف تعريف الحضورعلى اللمحة العامة عن إضطراب طيف التوحد والوضع الراهن في السلطنة و فهم العوامل المؤثرة على زياده إنتشار،

وتعريفهم على الخدمات الصحية المتوفرة وأهمية الكشف المبكر و التدخل المبكر الشامل و العمل على زيادة الوعي المجتمعي للتدخل المبكر

كما أكدت أن اللقاحات لا يمكن أن تسبب إضطراب طيف التوحد ولكنها تقي أطفالنا من الكثير من الأمراض الخطيرة والمهددة للحياة .

وأضافت : بالرغم من انه لا يوجد حتى يومنا هذا أي علاج للتوحد، إلا أن التدخل العلاجي السلوكي مبكراً ومكثفاً معهم، و يعطي نتائج إيجابية، لأنه يرسّخ محتوى التدريبات والمهارات في ذهن الطفل بشكل مبكّر.

بعدها قدم الدكتور رالف سبيري المدير التنفيذي للمركز الوطني للتوحد معهد ماي ، وللمعهد خبرة أكثر من نصف قرن في تشخيص وعلاج وتثقيف الأشخاص المصابين بالتوحد ، وبإعاقات إنمائية وإصابات دماغية ، ويعد معهد ماي أحد المراكز النشطة في مجال البحوث والتدريب وهو يقدم خدمات استشارية لطلاب المدارس الذين يعانون من صعوبات في التعلم ومشاكل الإنضباط وأكد أن الهدف من هذه الزيارة هو مساعدة ودعم الأشخاص ذوي التوحد وعائلاتهم بالطرق الملائمة .

و قدم الدكتور روبرت بوتنام ورقة حول تحليل السلوك التطبيقي ، وستشمل الحلقة بعض الإستشارات الفردية بين المختصين واولياء أمور الأطفال التوحديين .

كما ستشمل الحلقة على مدار يومين عدة أوراق عمل منها تطوير السلوك الإيجابي وتقليل السلوك الصعب وطرق الإتصال المعززة والبديلة ، و تطوير مهارات التواصل وتطوير سلوكيات النوم وتناول الطعام .

الجدير بالذكر فإن اضطراب طيف التوحد هو إضطراب نمائي تطوري يعوق من إستيعاب الدماغ للمعلومات وكيفية معالجتها و يؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الإتصال بمن حوله وإضطرابات في إكتساب مهارات التعليم السلوكي والإجتماعي .

و يظهر التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة و يصيب الذكور أكثر من الإناث بمعدل 1 إلى 4 كما تصيب الأسر من جميع الطبقات الإجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق ، كما توجد عوامل جينية أو وراثية يمكن أن تسهم في حدوث هذا الإضطراب ، ولا يوجد سبب معروف في هذا الوقت، و التعامل مع أطفال طيف التوحد مهمة تحتاج لكثير من الدقة في معظم الأحيان و يقع على عاتق الآباء والأمهات عبء كبيرويلجؤون دائماً إلى الأطباء والمتخصصين للتعرف على الطرق المُثلى للتعامل مع الأطفال التوحديين حتى تتكلل جهودهم في النهاية بالنجاح من خلال تحقيق قدر ولو يسير من التحسن على صحة أبنائهم

ولأن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع لذا يقع على عاتقها الحمل الكبير في الإهتمام بإحتياجات الطفل ومواجهة التحديات التي تواجههم للتخلص من السلوكيات الغيرمرغوب فيها ، و استكمالا لسلسة تطوير المهارات السلوكية وفنيات التطبيق العملي التي تساهم في تقليل العبء على الأسرة جاءت هذه الحلقة لتحسين نمط الحياة لأطفال طيف التوحد خاصة فيما يتعلق بإدماجهم في المجتمع من خلال تطوير المهارات الإجتماعية ليتمكنوا من القيام بروتين الحياة اليومية كتناول الغذاء وتحسين النوم والإهتمام بالنظافة الشخصية والتواصل بين أفراد الأسرة وتطوير العلاقات الإجتماعية عامة .