1133909
1133909
المنوعات

الدوحة تكرم الفائزين في مسابقة «كتارا» للرواية العربية

14 أكتوبر 2017
14 أكتوبر 2017

575 ألف دولار أمريكي مجموع جوائزها.. وخلت من الخليجيين -

كتارا «الدوحة» ـ عاصم الشيدي -

فتحت جائزة كتارا للرواية العربية باب المشاركات في النسخة الرابعة من الجائزة بعد أن أعلنت مساء الخميس نتائج الدورة الثالثة من الجائزة في حفل كبير على مسرح دار الأوبرا في الحي الثقافي.

وفاز في المسابقة عن فئة الأعمال الروائية المنشورة كل من محمد برادة من المغرب عن روايته «موت مختلف»، وسميحة خريس من الأردن عن روايتها «فستق عبيد»، وشاكر نوري من العراق عن روايته «خاتون بغداد»، وهوشنك أوسي من سوريا عن روايتها «وطأة اليقين.. محنة السؤال وشهوة الخيال»، وسعيد خطيبي من الجزائر عن روايته «أربعون عاما في انتظار إيزابيل». وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار، إضافة إلى ترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: حسين السكاف من العراق عن روايته «وجوه لتمثال زائف»، وطه محمد الحيرش من المغرب عن روايته «شجرة التفاح»، وعبد الوهاب عيساوي من الجزائر عن روايته «سفر أعمال المنسيين»، ومحمد المير غالب من سوريا عن روايته «شهد المقابر»، ومنى الشيمي من مصر عن روايته «وطن الجيب الخلفي». وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، إضافة إلى طباعتها وترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

وفاز عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي 5 أعمال نقدية هي دراسة «الراهن والتحولات.. مقاربات في الرواية العربية» للدكتور البشير ضيف الله من الجزائر ودراسة «الروائي العربي الحديث.. رصد سوسيولوجي: تجارب ما بعد الحداثة» للباحث د. خالد علي ياس من العراق ودراسة «تمثيل ابن عربي في المتخيل الروائي» للباحث عبد الحميد سيف الحسامي من اليمن، ودراسة «الخطاب الروائي وآليات التخييل: دراسات في الرواية العربية» للباحث الدكتور مصطفى النحال من المغرب، ودراسة «ثقافة العين والرواية.. روايات إبراهيم نصر الله أنموذجا» للباحث يوسف يوسف من الأردن.

وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أمريكي، كما تتولى الجائزة طبعها ونشرها وتسويقها.

وعن فئة رواية الفتيان فاز كل من أحمد قرني شحاتة من مصر عن روايته: «جبل الخرافات»، وغمار محمود من سوريا عن روايته: «مرآة بابل»، وكوثر الجندي من الأردن عن روايتها «دفتر سيرين»، ومنيرة الدرعاوي من تونس عن روايتها: «ليس شرطا أن تكون بطلا خارقا لتنجح»، ونصر سامي من تونس عن روايته: «الطائر البشري».

وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، إضافة إلى طباعتها وترجمتها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

وخلت قوائم الفائزين من أي خليجي سواء في الأعمال الروائية المنشورة أو غير المنشورة أو فئة مسابقة النقد رغم مشاركة الكثيرين منهم بحسب إدارة الجائزة.

وبلغ عدد المشاركات في النسخة الثالثة من الجائزة 1144 مشاركة، منها 550 مشاركة في فئة الروايات غير المنشورة، و472 مشاركة في فئة الروايات المنشورة، إضافة إلى 38 دراسة غير منشورة، و84 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، والتي تم استحداثها في النسخة الأخيرة من المسابقة.

وكان واضحا بعد الأزمة الخليجية عن المسابقة حيث شارك فيها كتاب من جميع الدول كما شارك محكمون من مختلف الدول العربية في إشارة واضحة أن ثوابت الثقافة فوق متغيرات السياسة.

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في كلمة له خلال حفل إعلان الجوائز:إن ما يطبع المشهد الروائي العربي من تراكم كمي ونوعي في الفترة الأخيرة، حتم علينا تبني منهج واضح، يروم مقاربة الإشكالات والقضايا التي تعتمل بها نصوص ومتخيلات وتيمات الرواية، عبر بلورة أسئلة تغوص في العمق الفني والجمالي والإنساني للرواية العربية.

وأكد أن جائزة كتارا للرواية العربية ليست مسابقة أدبية، تنتهي بالإعلان عن فائزين وتتويجهم بجوائز مادية فقط، وإنما هي مشروع ثقافي مستديم يسعى إلى ترسيخ ريادة الرواية العربية، من خلال تبني الأعمال المتميزة، وإطلاقها نحو العالمية، عبر جسور الترجمة إلى لغات أجنبية حية، لافتا إلى أن الجائزة في كل دورة ترتضي ما يساير إبدالات الرواية؛ فبعد إطلاق جائزة للدراسات والبحث النقدي، في الدورة الثانية، تم استحداث جائزة لفئة روايات الفتيان غير المنشورة في هذه الدورة.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، مديرة إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، أن جائزة كتارا للرواية العربية، تعد من بين الجوائز الأعلى قيمة من الناحيتين المادية والمعنوية، وأبرز جائزة متخصصة في صنف الرواية، وهي فخر للثقافة العربية، ومكسب ثقافي لها ونافذة مفتوحة على الإبداع الفكري، كما أنها حاضنة لهذا التعدد الفكري والإنتاج الأدبي والفني المتنوع، وتؤسس لتجربة ثقافية تنسجم مع مبادئ خطة العمل المستقبلي للمنظمة وأهدافها.

ونوهت القرمازي، بأن الألكسو قامت بعرض مقترح «كتارا»، بأن يكون يوم 12 أكتوبر يوما عالميا للرواية العربية، مشيرة إلى أن هذا المقترح الوجيه لقي دعما وإقرارا من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي انعقد في تونس ديسمبر 2016.

وأضافت، أن المؤتمر الوزاري قام بتكليف المنظمة العربية بالإشراف على إجراء الترتيبات اللازمة، وهي حاليا قيد الإنجاز.

وسبق حفل إعلان الفائزين عرض لمسرحية «الحرب الصامتة» وهي مأخوذة عن رواية الكاتب الجزائري واسيني الأعرج «مملكة الفراشة» وهي الرواية الفائزة في الدورة الأولى من المسابقة. وقال واسيني الأعرج الذي حضر العرض لجريدة «عمان» إن العرض كان جيدا، وهو أخذ ملمحا واحدا من ملامح الرواية وشخصية واحدة من شخصياتها.. وفي المجمل كان العرض جيدا.

وكان مهرجان الرواية قد بدأ في الدوحة صباح الخميس بإطلاق مبادرة «الرواية والفن التشكيلي»، وتم تكريم مجموعة من الفنانين التشكيليين ممن شاركوا في أعمال معرض «الطيب صالح.. عبقري الأدب العربي» وهو المعرض الذي ضم 45 لوحة فنية تعبيرية وتعريفية، لمسيرة الروائي السوداني الطيب صالح .

كما قام الروائيون الفائزون في الدورة السابقة من المسابقة بتوقيع إصداراتهم. حيث وقع

السوداني علي أحمد الرفاعي روايته «جينات عائلة ميرو»، ووقع المغربي مصطفى الحمداوي روايته «ظل الأميرة»، ووقع الجزائري ناصر سالمي روايته «الألسنة الزرقاء»، ووقع العراقي سعد محمد رحيم روايته «ظلال جسد.. ضفاف الرغبة».